عمّمت على الأعضاء التصور المبدئي للكادر الجديد قبل صياغته النهائية
«تدريس» الجامعة ترفض الهيمنة على المناصب القيادية
الحمود:
من غير المعقول أن تورث المناصب أو تخصص لأشخاص معينين سنوات طويلة
أعلنت جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت عن انتهائها من إعداد التصور المبدئي للكادر الجديد لأعضائها، مبينة انه تم العمل عليه مدة سبعة اشهر وعرض على كافة اعضاء الهيئة لابداء الملاحظات عليه قبل صياغته بشكل نهائي، رفضت ما قالت إنه هيمنة من قبل فئة قليلة على المناصب القيادية في الجامعة.
وقال رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم الحمود في مؤتمر صحافي الذي عقدته الجمعية امس في مقرها في الحرم الجامعي في الشويخ، إن «هناك هيمنة على المناصب القيادية في الجامعة، فمن غير المعقول أن تورث المناصب أو تخصص لأشخاص معينين لسنوات طويلة، فهناك قياديون أمضوا 25 عاما، وهم في مناصبهم القيادية الجامعية، وآخرون يتنقلون من منصب إلى اخر تارة عميد مساعد ثم عميد كلية، ثم يصبح نائب مدير للجامعة ثم يعود عميدا، رغم ان هناك الكثير من الكفاءات من اعضاء هيئة التدريس المستوفين للشروط والطلبات».
وأكد أن الجمعية لا تنتقد الادارة الجامعية لمجرد الانتقاد فقد بل لوجود أسباب ومشاكل كثيرة لابد من انتقادها والتحرك بشأنها، ومنها مشكلة الترقيات حيث أصبحت هناك أزمة في الترقيات بالنسبة لكثير من أعضاء هيئة التدريس. وأشار إلى أن الجمعية انتهت من الاعداد الاولي لكادر أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن إعداده استغرق 7 أشهر اشتملت على دراسات علمية وأكاديمية، وتضمنت معدلات التضخم التي حدثت في البلاد منذ اقرار الكادر الحالي عام 2006، مؤكدا ضرورة إقرار الكادر الجديد.
ولفت الحمود إلى ما يتردد أخيراً عن تصنيف جامعة الكويت، فقال إنه «عبارة عن رأي لإحدى مؤسسات التصنيف الأكاديمية، وهي مؤسسة لم تقم دراستها على حقائق علمية كثيرة، وهناك نواقص عدة، وهذه الجهة غير معتمدة وغير منصفة حيث اعتمدت على 6 معايير من اصل 20 تستخدم في التصنيفات العالمية المعتمدة». ورغم ذلك كان ترتيب جامعة الكويت حسب المؤسسة قد تقدم ولم يتأخر كما يتداول حاليا.
من جهته ،قال عضو الجمعية الدكتور أنور الشريعان إن»تصريح الناطق الرسمي لجامعة الكويت في شأن اجتماع مجلس الجامعة الأخير الذي عقد في 11 أبريل تضمن معلومات غير صحيحة، حيث علمنا في ما بعد أن معظم المواضيع التي طرحناها على الادارة الجامعية لم يبت فيها، وقد تم تأجيلها أو تسويفها وبالتالي كل وعود الإدارة لم تكن دقيقة وهناك عدم جدية مع الرأي العام».
وشدد الشريعان على»ضرورة أن تنتظر الادارة الجامعية للحق وتطبق العدالة بالشكل المطلوب مع جميع أعضاء هيئة التدريس، ولاسيما في الترقيات، وأن تظهر احصائية في شأن أعداد المتقدمين للترقيات ومتى قدموا طلبهم وفحص أوراقهم، وأسباب عدم البت في طلبات الكثيرين منذ سنوات طويلة، مع بت ترقيات اشخاص آخرين بالجامعة».
وتابع «وصلتنا معلومات أن مجلس الجامعة الذي سيعقد بعد أيام معدودة، سيعرض ترقيات أعضاء هيئة تدريس محددين دون البقية، وقد وصلنا إلى أن يطلب من بعض أعضاء هيئة التدريس غير المرغوب بترقيتهم أمورا غير موجودة باللائحة حتى ترفض ترقيتهم، وهذا يعتبر ظلما من إدارة الجامعة تسببه في الترقيات».
بدوره، قال مستشار جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور عبدالله سهر»رصدنا في كادر أعضاء هيئة التدريس، معدلات التضخم منذ اقرار الكادر الحالي لأعضاء هيئة التدريس قبل 11 عاما، واكتشفنا أن هناك زيادات كثيرة قد طرأت على المجتمع، في حين أن عضو هيئة التدريس بالجامعة ظل راتبه ثابتا ولم يزداد كحال بعض الجهات الاخرى، ونحن نأمل اقرار الكادر في القريب العاجل لهم».وأشار إلى أن متوسط الزيادة في الكادر الجديد ستكون 1950 دينارا.