مقابلة / أخصائي جراحات السمنة في «المواساة» أكد نجاحها بنسبة 98 في المئة
الدكتور حسين الدوخي لـ«الراي»: تطوّر جراحات السمنة قاد لندرة مضاعفاتها
- نسبة حدوث مضاعفات لجراحات السمنة لا تتجاوز 2 إلى 3 في المئة
- فحص الغدة الدرقية وعمل سونار ومنظار للمعدة قبل إجراء العملية
- عمليات السمنة تعتبر الأولى في علاج كثير من الأمراض
- جراحات السمنة تستغرق بين نصف الساعة وساعة وربع الساعة بعد أن كانت تحتاج 3 ساعات
- الجراحات تتعامل مع الدهون الداخلية والخارجية بينما شفط الدهون يتعامل مع الخارجية فقط
- بالون المعدة يفيد المرضى الذين يخشون إجراء عمليات السمنة
- الحصوات المرارية هي السبب الأول لدخول طوارئ المستشفيات
- مستوى التجهيزات في «المواساة» عالٍ جداً ويواكب أحدث النظم الصحية العالمية
شدد أخصائي الجراحة العامة وجراحات السمنة في مستشفى المواساة الجديد الدكتور حسين الدوخي، على أن الكويت في مقدمة الدول التي تعاني من انتشار مرض السمنة خليجاً وعربياً وعالمياً، لافتا إلى أن «معايير ومعدلات السمنة تغيرت عالمياً حيث بات الشخص يصنف بانه يعاني من السمنة إذا بلغ معدل كتلة وزنه 30 كيلو مع وجود بعض المشاكل الصحية الأخرى لديه»، مبينا أن «نسب نجاح جراحات السمنة تترواح بين 97 إلى 98 في المئة».
وأشار الدكتور الدوخي في لقاء لـ«الراي»، إلى ضرورة القيام بـ3 فحوصات قبل إجراء عمليات السمنة، وتشمل فحص الغدة الدرقية، وعمل سونار ومنظار للمعدة، بهدف معالجة المشاكل الصحية التي تظهر عند عدد من المرضى الراغبين بإجراء جراحات السمنة، قبل اجراء العملية سواء كانت قرحة في الإثنى عشر أو في المعدة أو جرثومة المعدة، مستعرضا «عددا من الفوارق بين أنواع عمليات السمنة وعلى سبيل المثال، عمليات تكميم المعدة أو الحلقة ويتعلق الأمر هنا بحجم المعدة، بينما في عمليات تحويل المسار وتحويل المسار المصغر يتعلق بحجم المعدة وعملية امتصاصها للغذاء».
ونوه الدوخي إلى بعض الفوائد الصحية التي تتحقق من وراء جراحات السمنة والتي تعتبر الأولى بعلاج الكثير من الأمراض والتخفيف من مضاعفاتها مثل أمراض الضغط أو السكر ومشاكل القلب والتنفس وخشونة الركب أو الظهر أوالعقم. لمزيد من التفاصيل في اللقاء التالي:
• كيف ترى معدل جراحات السمنة في الكويت حاليا؟
- الكويت من بين الدول الأوائل في معدلات السمنة عالمياً وعربياً وخليجياً، وتعود أسبابها إلى غياب التوعية، والطعام غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة بسبب طبيعة الطقس.
• كيف ترى معدل مضاعفات جراحات السمنة في الكويت؟
- جراحات السمنة موجودة في الكويت منذ 25 عاما تقريبا، وكانت تلك الأنواع من الجراحات تشهد نسبا عالية من النزيف، لكن في الوقت الحالي مع تطور التقنيات والدباسات والمناظير وخبرة الأطباء والاحتكاك مع أطباء عالميين داخل أو خارج الكويت، ساعدت في ندرة حدوث مضاعفات لتلك العمليات حيث أصبحت نسبة حدوثها لا تتجاوز 2 إلى 3 في المئة.
• حدثنا عن تطور جراحات السمنة والمدة التي تستغرقها العملية؟
- جراحات السمنة تستغرق في الوقت الحالي من نصف الساعة إلى ساعة وربع الساعة، بعد أن كانت تستغرق بجميع أنواعها في البدايات 3 ساعات أو أكثر، وتعد عمليات السمنة من العمليات الكبيرة وانهائها خلال وقت قصير أمر ممتاز.
• ما العوامل التي تتوقف عليها أنواع عمليات السمنة؟
- يعتمد ذلك على حالة المريض نفسه، ومعدل الأوزان ونوعية غذاء المريض، فإذا كان مدمنا على السكريات، فإن عمليات التكميم أو الحلقة سيكون لها مفعول لكن ليس بقدر مفعول تحويل المسار.
• ما الفرق بين عمليات تكميم المعدة أو الحلقة وعمليات تحويل المسار؟
- في عمليات تكميم المعدة أو الحلقة يتعلق الأمر بحجم المعدة أما في عمليات تحويل المسار وتحويل المسار المصغر فإن الأمر يتعلق بحجم المعدة وعملية امتصاصها للغذاء.
• ما الإجراء الأنسب للتعامل مع معدل الأوزان الكبيرة؟
- هناك دراسات تشير إلى أن تحويل المسار أو تحويل المسار المصغر في حالات الأوزان الكبيرة يصيب الهدف بشكل مباشر، وهناك من يرى إجراء عمليات التكميم لانقاص بعض الوزن، ومن ثم تكون هناك فرصة أمام المريض للاختيار، إذا ما كان يود أنقاص وزنه مرة أخرى أو أنه يشعر بالراحة مع وضعه الجديد، لكن من خلال خبرتي، وان كان الطب مدارس ولكل طبيب مدرسته، أرى مع مرضى الأوزان الكبيرة التي تتراوح بين 180 و 200 كيلو، أن عملية تكميم المعدة تكون الأفضل كونها تضع المريض بين عدة خيارات بعد ذلك.
• كيف ترى علاقة السمنة بمضاعفات الأمراض الأخرى ؟
- لكل عملية بسيطة أو معقدة إيجابياتها ومضاعفاتها، وإن كانت مضاعفات جراحات السمنة تتراوح بين 2 و 3 في المئة، فانه ثبت عالميا أن عمليات السمنة تعتبر الأولى في علاج الكثير من الأمراض والتخفيف من مضاعفاتها مثل، أمراض الضغط أو السكر أو القلب أوالتنفس أوخشونة الظهر أو الركب وحتى العقم.
• ذكرت أن جراحات السمنة تفيد في علاج حالات العقم فكيف ذلك؟
- نعم هذا صحيح، هي مفيدة للأزواج سواء الزوج أو الزوجة، فإذا كان أياً منهما لديه سمنة، ويعاني من العقم يكون حل تلك المشكلة في جراحات السمنة التي ثبتت فعاليتها بعلاج كثير من الأمراض ومنها العقم، وتخفيف مضاعفات أمراض الضغط أو السكر وتقليل كمية الأدوية التي يتناولها المرضى أو الاقلاع عنها بشكل كامل.
• ما الفرق بين عمليات شفط الدهون وجراحات السمنة؟
- الدهون في أعضاء الجسم الداخلية والخارجية، وعمليات شفط الدهون تتعامل مع الدهون الخارجية في أعضاء الجسم سواء البطن أو الأرداف أو الخواصر أو الظهر أو غيرها، بينما جراحات السمنة تتعامل مع الدهون الداخلية والخارجية معا.
• هل حدث تعديل عالمي فيما يخص معايير أو معدلات السمنة ؟
- نعم حدث ذلك بالفعل حيث أصبح الشخص يصنف بأنه يعاني من السمنة إذا كان معدل كتلة وزنه 30 مع وجود مشاكل صحية أخرى، و 32 أو 33 إذا كان الشخص لا يعاني من مشاكل صحية، وعليه نحاول مع وزارة الصحة تغيير الأرقام الخاصة بمعدلات السمنة لدينا لتتماشى مع المعدلات العالمية.
• هل تقرح المعدة يمنع المريض من إجراء جراحات السمنة؟
- قبل عمليات السمنة على المريض عمل 3 فحوصات تشمل، فحص الغدة الدرقية وعمل سونار على المعدة ومنظار المعدة، ومعظم المرضى قد لا يشتكون من شيء، لكن عند عمل منظار يتبين وجود قرحة في الإثنى عشر أو قرحة في المعدة أوجرثومة وتلك المشاكل الصحية ينبغي معالجتها قبل إجراء جراحات السمنة.
• كيف ترى معدل خفض الوزن بعد إجراء جراحات السمنة ؟ ولماذا نرى زيادة وزن بعض الأشخاص بعد العملية؟
- معدل نزول الوزن في بعض أنواع جراحات السمنة يحتاج لسنتين أو ثلاث سنوات، كما أن هناك بعض الارشادات التي ينبغي على المرضى الالتزام بها بعد إجراء عمليات السمنة ومنها، عدم الافراط في تناول الدهون والسكريات الى جانب ممارسة الرياضة، لكن ما نلاحظه أن بعض المرضى يجرون عمليات السمنة ويعودون إلى سابق عهدهم بسبب تناول الدهون والسكريات وعدم ممارسة الرياضة، ومن هنا تأتي أهمية المتابعة مع اخصائي تغذية بعد عمليات السمنة.
• ما نسبة نجاح جراحات السمنة في الوقت الحاضر؟
- جراحات السمنة من العمليات الكبيرة لكن في الوقت الحاضر نسب نجاحها تترواح بين 97 إلى 98 في المئة وهذه نسب ممتازة.
• وماذا عن عملية بالون المعدة؟
- هي أحد علاجات السمنة وهناك أكثر من نوع من بالونات المعدة، بعضها يمكن تركيبه عن طريق المنظار وبعضها الأخر بدون منظار.
• ما الحالات التي يمكن أن تستفيد من بالون المعدة؟
- بالون المعدة يستفيد منه من تتراوح كتلة أوزانهم بين 29 و 35، ويخشون أو يخافون من إجراء عمليات السمنة، و في مثل هذه الحالات يمكن وضع بالونات المعدة لهم، ومع الالتزام بالتعليمات والارشادات يمكن أن ينزل وزن المرضى بمعدل يتراوح بين 15 إلى 25 كيلو خلال 6 أشهر، وهي مدة تركيب البالون، كما يمكنهم إزالة البالون بعد اسبوع راحة، وتركيب بالون آخر جديد لمدة 6 أشهر أخرى، وعليه يمكن أن ينخفض وزن المريض خلال سنة لأكثر من 40 كيلو.
• هل استئصال المرارة يعد الحل الأول لمشاكل وجود حصوات في المرارة؟
- تعتبر الحصوات المرارية السبب الأول لدخول الطوارئ في المستشفيات العامة سواء على مستوى الكويت أو الخليج، ومن يشتكي من وجود مغص متكرر نتيجة وجود حصوات في المرارة من الأفضل إجراء عملية لاستئصالها، لأن عملية تفتيت الحصوات تؤدي في بعض الأحيان إلى انسداد في القنوات المرارية ونضطر لاحقا إلى التدخل الجراحي باعتباره الاجراء الأنسب في حال وجود حصوات المرارة و الآلام المتكررة.
• ما الامكانات التي يوفرها مستشفى المواساة الجديد لتخصصكم؟
- مستوى التجهيزات في مستشفى المواساة عال جداً ويواكب أحدث النظم الصحية العالمية، و ما يميز المستشفى وجود غرف كبيرة للعمليات مجهزة بأحدث التقنيات والمواد إلى جانب سرعة استجابة المستشفى إذا كان هناك شيء غير متوافر حيث يتم توفيره في غضون أسبوع.
حسين الدوخي
- حاصل على بكالوريوس الطب في جامعة سان بطرسبرج في روسيا
- حاصل على البورد الكويتي
في الجراحة
- حاصل على الزمالة الألمانية والأوروبية واللبنانية في جراحة الجهاز الهضمي