No Script

سموه حضّ في كلمة العشر الأواخر على تنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق

الأمير: الوقوف صفاً واحداً بوجه من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية

u0633u0645u0648 u0627u0644u0623u0645u064au0631 u064au0644u0642u064a u0643u0644u0645u0629 u0627u0644u0639u0634u0631 u0627u0644u0623u0648u0627u062eu0631
سمو الأمير يلقي كلمة العشر الأواخر
تصغير
تكبير

نعيش أسرة كويتية واحدة متكاتفة في السرّاء والضرّاء وعلينا تذكر نعم المولى تعالى علينا التي لا تعدّ ولا تحصى

على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات وأن يستشعر طبيعة الأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها


الحفاظ على أمن وطننا وسلامته لن يتأتى ذلك إلا بالتكاتف والتلاحم في وجه كل من يهدّد وحدتنا الوطنية

أدعو أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود

أجدّد الثقة بإعلامنا الكويتي المقروء والمسموع والمرئي ودعوته إلى بذل المزيد من الاهتمام بتعزيز الروح الوطنية

ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه فهم أغلى ما نملك من ثروة واستثمار ويحظون بجلّ اهتمامنا واهتمام الحكومة ومجلس الأمة


علينا تحصين الشباب من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وغرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم

أدعو أبنائي الشباب لاستغلال الفرص التي باتت مواتية أمامهم والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفّزة

العديد من دولنا العربية الشقيقة تعاني ويلات الحروب والصراعات لاسيما الأوضاع في اليمن وسورية

نسعى إلى حضّ مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه المعاناة في الأراضي الفلسطينية

نؤكد مجدداّ موقفنا لدعوة الأطراف اليمنية إلى طاولة المباحثات وصولاً إلى الحل السياسي المنشود

مطالبون بالسعي إلى ترسيخ وحدة صف المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم لمواجهة التحديات ودرء المخاطر

نستذكر بكل التقدير والإجلال المغفور لهما بإذن الله تعالى أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله

نسأل المولى أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وبذلوا دماءهم الزكية دفاعاً عن الوطن العزيز

دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى «التكاتف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد وحدتنا الوطنية التي هي السياج الحامي للوطن بعد الله تعالى».
وقال سموه في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إنه «على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها واستخلاص العبر والعظات منها حفاظاً على أمن وطننا وسلامته».
ودعا سموه أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى «المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عملية التنمية والبناء وإلى النهوض باقتصادنا الوطني وتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق وإلى تذليل كافة العقبات والمعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكافة المواطنين».


وجدد سموه الثقة بـ «إعلامنا الكويتي المقروء والمسموع والمرئي ودعوته إلى بذل المزيد من العمل والاهتمام بتعزيز الروح الوطنية وإشاعة أواصر المحبة والتواد بين أفراد المجتمع وطرح القضايا التي تهم المواطنين دونما تهويل أو إثارة».
وفي ما يلي نص الكلمة:
«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني وأبنائي،،،
جرياًعلى عادتنا السنوية الحميدة وتواصلنا الدائم وفي لقاء متجدد معكم على الخير والمحبة أستهل كلمتي بتهنئتكم بشهر رمضان المبارك ودخول العشر الأواخر منه سائلاً المولى تعالى أن يعيد هذا الشهر الفضيل على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بالخير واليمن والبركات وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسؤدد.
إخواني وأبنائي،،،
يمثل شهر رمضان المبارك بما خصه المولى تعالى من تفضيل وتعظيم وتشريف وتكريم بنزول كتابه العزيز نقطة انطلاق في نفس المؤمن للتوبة والإنابة إلى الله تعالى والاستزادة فيه من صالح الأعمال وفعل الخيرات.
إن علينا تذكر نعم المولى تعالى علينا والتي لا تعد ولا تحصى فقد أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان وتفضل علينا بالأمن والأمان وأفاء علينا كل خير وفضل وسعة رزق ورغد عيش وأحاطنا بالتواد والترابط والتراحم والإخاء وجعلنا نعيش أسرة كويتية واحدة متكاتفة بالسراء والضراء إنها نعم تستحق منا الحمد والشكر وتستوجب المحافظة عليها بالثناء للمنعم وبالإخلاص والولاء للوطن وبذل المزيد من العطاء لخدمته والعمل الدؤوب للرقي به وتقدمه وبالتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السامية.
إخواني وأبنائي،،،
إن على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها واستخلاص العبر والعظات منها حفاظاً على أمن وطننا وسلامته ولن يتأتى ذلك إلا بالتكاتف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد وحدتنا الوطنية التي هي السياج الحامي للوطن بعد الله تعالى.
إنني أجدها فرصة طيبة ومناسبة لدعوة إخواني أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عملية التنمية والبناء وإلى النهوض باقتصادنا الوطني وتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق وإلى تذليل كافة العقبات والمعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكافة المواطنين كما أجدد الثقة بإعلامنا الكويتي المقروء والمسموع والمرئي ودعوته إلى بذل المزيد من العمل والاهتمام بتعزيز الروح الوطنية وإشاعة أواصر المحبة والتواد بين أفراد المجتمع وطرح القضايا التي تهم المواطنين دونما تهويل أو إثارة.
إخواني وأبنائي،،،
لقد أكدت مراراً بأن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه فهم أغلى ما نملك من ثروة واستثمار وهم يحظون بجلّ اهتمامنا واهتمام الحكومة ومجلس الأمة وعلينا العمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وحثّهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وغرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم وهي مسؤولية تقع على الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع ولقد سرّنا ما حققوه من إنجازات ومراكز متقدمة في الميادين العلمية والأدبية والطبية والرياضية وفي العديد من المعارض الإقليمية والدولية.
إنني أدعوكم أبنائي الشباب لاستغلال الفرص التي باتت مواتية أمامكم لتسخير إمكانياتكم لتطوير قدراتكم والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لممارسة الأعمال الحرة والمهنية وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق قيماً مضافة للاقتصاد الوطني وتعود على الوطن بالخير والنفع.
إخواني وأبنائي،،،
نتابع بألم الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة ونسعى مع أشقائنا وأصدقائنا على حث مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعاناة وتحقيق الأهداف المشروعة التي نصت عليها الشرعية الدولية في هذه القضية.
كما لا يفوتنا الإشارة إلى ما تعانيه العديد من دولنا العربية الشقيقة من ويلات الحروب والصراعات وفقدان الأمن والاستقرار لاسيما الأوضاع في اليمن وسورية وإننا نؤكد مجدداً موقفنا لدعوة الأطراف اليمنية إلى طاولة المباحثات وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي يضع حداً لمعاناة أبناء الشعب اليمني بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق.
وإذا كان عالمنا الإسلامي يشهد اليوم واقعاً مؤلماً ويواجه ظروفاً وتحديات سياسية وأمنية خطيرة فإننا مطالبون إزاء ذلك بأن نسعى إلى ترسيخ وحدة صف المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم لمواجهة هذه التحديات ودرء هذه المخاطر.
إخواني وأبنائي،،،
نعيش هذه الليالي العطرة من العشر الأواخر رافعين أكف الضراعة ومبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويغفر ذنوبنا ويمحو خطايانا ويجعلنا ممن وفق لليلة القدر وكتب له أجرها وأن يوحّد صفوفنا وغاياتنا لخدمة وطننا وإعلاء شأنه وتحقيق كل ما ينشده من ازدهار ونمو ورخاء ويديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يجمع كلمة المسلمين ويحقن دماءهم ويحفظ أوطانهم.
كما أننا نستذكر بكل التقدير والإجلال المغفور لهما بإذن الله تعالى أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما سائلين المولى تعالى أن يسبغ عليهما رحمته وواسع مغفرته ورضوانه وأن يسكنهما فسيح جناته مع الصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وبذلوا دماءهم الزكية دفاعاً عن الوطن العزيز والذود عنه وينزلهم منازل الشهداء وأن يغفر ويرحم موتانا أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي