وزير الإعلام أعلن عن انطلاق مهرجان كاظمة في حواره المفتوح مع المثقفين
محمد الجبري: لن نتسامح مع من يسيء إلى مجتمعنا
- نحن مسؤولون فقط عما يُعرض على التلفزيون الرسمي وليس على القنوات الفضائية الأخرى
- وزارة الإعلام لا تتسلط... ولكنها تطبق القوانين التي تحمي المجتمع
- وصلنا إلى المراحل النهائية في إطلاق «قناة للطفل» ... ورصد 10 جوائز لمهرجان القراءة
- مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والرابطة لدعم الأدب والأدباء في الكويت
استضافت رابطة الأدباء الكويتيين مساء أول من أمس، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، في حوار مفتوح مع مثقفي وكتاب الكويت، في حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس على اليوحة... تضمن الكثير من الأطروحات التي فاض بها الحضور من أجل مستقبل أفضل للثقافة في الكويت.
في البداية، رحب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي، بالجبري، مؤكدا أن هذا الحوار من المناسبات السعيدة التي تؤكد على حرص وزير الإعلام على تطوير الشأن الثقافي. وقال: «نحن- المثقفين- نمثل الحراك الثقافي في المجتمع في الكويت».
وقال الجبري في استهلال حواره مع المثقفين: «كان هناك لقاء مطول بيني وبين الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فيما يخص رابطة الأدباء... كما أن هناك مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والرابطة لدعم الأدب والأدباء في الكويت، ونحن بحاجة إلى أن نستمع إليهم ونبارك لهم ببقية أيام شهر رمضان، ولنتعرف على ملاحظاتهم ومشاريعهم... وأؤكد أنكم ستجدون الدعم من وزارة الإعلام، لأن ذلك توجه دولة الكويت وليس الإعلام فقط».
وكشف الجبري عن مشروع إقامة مهرجان كاظمة وطرحه الفكرة على المستشار ضيف الله شرار... الذي أبدى ترحيبه الشديد بها، وقال: «هذا الاسم- كاظمة- يمثل لنا رمزية كبيرة، لذا فإن إقامته يجب أن تكون بالشكل الذي يليق بهذا الاسم، وستكون فعالياته متعلقة بالموروث خلال الفترة المقبلة من ديسمبر أو يناير إلى أبريل، ولقد أبدى شرار موافقته على الفكرة، ونحن مستعدون في الإعلام لدعم المهرجان كي يكلل بالنجاح المطلوب، بفضل ما يحمله من معان تخص الموروث الشعبي».
وأوضح الرميضي أن الفكرة تمت الموافقة عليها وستقام في قرية صباح الأحمد التراثية، موجها شكره للجبري وشرار وقال: «سنبدأ الخطوات العملية بشكل يضمن النجاح للاحتفالية.
وكشف الشاعر عبدالله الفيلكاوي أن الاجتماع الأخير لمجلس إدارة رابطة الأدباء أسفر عن اختياره ليكون رئيسا للمهرجان متمنيا أن تعود الكويت كما كانت تصدر الثقافة لمختلف البلدان العربية، بلد مجلة»العربي«، وغيرها من الإصدارات الاخرى، مطالبا الأدباء بالمشاركة الفعالة في هذا المهرجان.
ثم تطرق الرميضي إلى عوائق النشر في الكويت، متمنيا أن تحذو الكويت حذو بعض الدول العربية في تخصيص مساحة لطباعة كتب الأدباء بمعية ودعم وزارة الإعلام.
والروائية ليلى العثمان تمنت أن تعود الثقافة إلى المستوى التي كانت عليه سابقا، وقالت:»الأديب يطمح إلى الكتابة بحرية، من دون تأثير الرقابة، كما أن رابطة الأدباء تحتاج إلى تجديد لمبناها القديم، واهم شيء الرقابة في وزارة الإعلام فهي أهم مشكلة تعترض الأدباء والكتاب، فهناك مصادرة الكتب خصوصا الشباب.
واقترح الشاعر إبراهيم الخالدي أن يقام مهرجان القرين في مكانه الحقيقي في الجهراء أسوة ببعض البلدان الخليجية، وليس في الموروث الشعبي.
وشكرت الدكتورة نورة المليفي الجبري على زيارته للرابطة، متمنية الرعاية والاهتمام بالمثقفين في الكويت.
والكاتب عبد الله خلف طرح فكرة منع الكتب المستعملة أو الفائضة عن الحاجة للعرض للبيع في سوق الجمعة، بينما هذا الامر منتشسر في الكثير من البلدان العربية، متمنيا من الوزير النظر لهذه المسألة وعودة الكتب المستعملة للبيع في سوق الجمعة مع توفير بعض الموظفين في الإعلام لمراقبتها.
وطرحت الكاتبة بدور المطيري مسألة الاهتمام بالادباء الشباب من خلال طباعة ونشر كتبهم كي لا يصابوا بإحباط عند النشر في دور نشر خاصة.
وأكد الروائي سعود السنعوسي أن الادباء الشباب تجاوزا الكثير من الإحباط ولهم القدرة على تحقيق ذواتهم.واشار السنعوسي إلى الرقابة االتي تتسلط بقوانينها على الإبداع وتقمع الكتاب، وتمنع الكتب، وقال: «سلمونا وجه الكويت وسنعيده مشرقا».
وأجاب الجبري على أسئلة الحضور مؤكدا على أن وزارة الإعلام من خلال لجانها المتخصصة والأكاديميين تتابع كل ما يراه المشاهد على قنوات التلفزيون الرسمية، كي يكون المحتوى جيدا، وقال: «نحن مع الحرية، التي تمثل الوجه الحضاري للكويت، فلا تسامح أبدا لمن يسيء إلى المجتمع الكويتي.
وأكد أن وزارة الإعلام لا تتسلط... ولكنها تطبق القوانين الواضحة التي تحمي المجتمع، وقال:»متأكد أن الكويتيين مبدعون في كل المجالات«، وأوضح الجبري أنه تم تغيير بعض لجنة إجازة النصوص في الإعلام.
وفيما يخص مكان إقامة مهرجان كاظمة أشار الجبري إلى اللجنة التي شكلت من أجل هذا الشأن، من وزارة الإعلام ورابطة الأدباء والتلفزيون ووضعت آليات العمل، وستقام فعاليات المهرجان في قرية صباح الأحمد التراثية، لأنه من الصعب إقامة مبان جديدة في كاظمة التي يعرفها الجميع ويقدر مكانتها.
وأكد أن أي نصوص محتواها غير جيد لن يسمح بها في الإعلام، وفي ما يخص الأعمال المتعلقة بشهر رمضان، أوضح الجبري أنهم مسؤولون فقط عما يتم عرضه على التلفزيون الرسمي، وليس على القنوات الأخرى.
وأوضحت الدكتورة نورية الرومي أن إجازة النصوص اختلفت الآن عما كانت عليه سابقا، فيما أشارت إلى برنامج»غشمرة» الذي يتحدث عنه البعض موضحة أن هناك 3 لجان تهتم بالمسلسلات... رافضة الاتهام بأنهم يقبضون من أجل تمرير بعض الأعمال.
وتطرق الكاتب عبدالله البصيص إلى موضوع ترجمة عيون الأدب الكويتي. كما تحدثت الكاتبة أمل الرندي عن ضرورة دعم أدب الطفل في الكويت، أسوة بما يحدث في بلدان عربية أخرى، متمنية إقامة مؤتمر لأدب الطفل، وأن يضم معرض الكتاب محتو أكثر ثراء لكتب الطفل.
وتحدثت الكاتبة حياة الياقوت عن دورات أكاديمية الأدب متمنية من وزارة الإعلام دعمها، كونهم مقبلون على دورة جديدة لها. وطرحت الكاتبة كاملة العياد مسألة دعم الكتاب والاهتمام أكثر بأدب الطفل في الكويت.
وبشّر الجبري الحضور من الأدباء بأنه عقب استلامه الوزارة كان الطفل هو احد مشاريعه المهمة، وإنهم وصلوا إلى المراحل النهائية فيه من خلال قناة خاصة بالطفل توضع الآن اللمسات الأخيرة لها، متمنيا من الرندي والعياد مساهمتهما فيها.
وأوضح أن حواره المفتوح في مكتبة الكويت الوطنية أسفر عن الاتفاق لرصد عشر جوائز في فترة الصيف تخص القراءة من خلال مهرجان مدته 3 أشهر.