حوار / أصداء «جوليا» إيجابية جداً ولا شيء جاهزاً في «تاكسي أبو شفيق»
وسام صباغ لـ «الراي»: لا قواعدَ تتحكم في ذوق المُشاهد
وسام صباغ في مشهد من أحد أعماله
يطلّ الفنان وسام صباغ ممثّلاً في الموسم الرمضاني الحالي، من خلال مسلسل «جوليا»، وأيضاً كمقدم من خلال برنامج المسابقات «تاكسي أبو شفيق»، وكلا العملين يحظيان بالنجاح المُرضي وبنسبة متابعة ملحوظة من المشاهدين الذين وجدوا فيهما فسحة للترفيه بعد يوم صوم طويل.
صباغ الذي أصبح اسماً مطلوباً على شاشتي السينما والتلفزيون، هو أيضاً مطلوب كمقدّم، لأنه يتمتع بشخصية عفوية بعيدة عن التصنع والافتعال، فضلاً عن سرعة بديهةٍ تجعله قادراً بذكاء على مُحاوَرة ضيوفه والناس، وخصوصاً أنه يطلّ في رمضان الحالي من خلال برنامج المسابقات «تاكسي أبو شفيق»، الذي «يصطاد» المارة خلال تجواله في شوارع بيروت، ليدخل معهم في حوار طريف قبل أن يربحهم جوائز مادية...
? كيف تقرأ إحصاءات الأسبوع الأول من الموسم الرمضاني على الشاشات اللبنانية، والتي أكدت تقدُّم «كل الحب كل الغرام» على حساب أعمال أخرى، مع أن الكثيرين كانوا يراهنون على اكتساح «الهيبة - العودة» الذي احتل المرتبة الرابعة بعد مسلسليْ «الحب الحقيقي» ثم «جوليا»؟
- بماذا يفيد رأيي ما دام المشاهدون هم الذين يقررون ماذا يحضرون. أما بالنسبة إلى مسلسل «جوليا» الذي أطلّ فيه فهو يحظى بأصداء إيجابية جداً، وخصوصاً أن الناس بحاجة إلى بسمة أمل وضحكة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها. الحمد لله أننا استطعنا أن نحقق نتيجة جيدة تأكدتْ من خلال ارتفاع نسب المشاهدة، وهذا الأمر يرضينا ويجعلنا نشعر بأننا نجحنا في تحقيق هدفنا وإدخال الفرحة إلى قلوب الناس.
? لكن هذه النتيجة لم تكن متوقَّعة، فهل هذا يعني أن ذوق المُشاهد متقلّب، وأن صنّاع الدراما عاجزون عن قراءة مزاجه؟
- لا يوجد شيء مضمون، بل كل شيء يرتبط بذوق المُشاهد. لا توجد قواعد تتحكم بذوقه، بل الأمر يعود إلى مزاجه، وإذا كان يرغب في متابعة عمل كوميدي أو درامي، والعكس صحيح أيضاً. كل عام تحصل مفاجآت في الموسم الرمضاني. ولو كان المُنْتِج يعرف مسبقاً ذوق المُشاهِد لَما حصلتْ مفاجآت وجاءت النتائج بعيدة عن حساباته.
? على ماذا راهنتم عند تقديم مسلسل كوميدي كـ «جوليا»... هل على مشاكل الناس وهمومهم مثلاً، أو على تجربة الكوميديا التي حققها «حبة كاراميل» في الموسم الرمضاني الماضي؟
- الناس يحبون الكوميديا، ولا يمكن أن ننكر أن الناس متعبون.
? إلى جانب مسلسل «جوليا» أنت تقدّم برنامج «تاكسي أبو شفيق»، فهل ترى أن البرامج الرمضانية تحتاج إلى شخصيات عفوية وتلقائية وظريفة كشخصيتك وشخصية الممثل باسم ياخور الذي يقدّم أيضاً برنامج ألعاب خاصاً برمضان؟
- بالنسبة إلى «تاكسي أبو شفيق» هو يقوم على الارتجال، ويحتاج إلى موهبة تستطيع أن تبتكر شيئاً من لا شيء. وإذا لم أقُم بالمهمة على أكمل وجه، ولم أتمكن من إضحاك الشخص الذي يصعد معي في التاكسي، وظل كئيباً وحزيناً، وفي الوقت نفسه إذا لم أنجح في إضحاك المشاهد في بيته، فلا شك أن البرنامج سيفشل. ومثل هذه الأمور لا تأتي بسهولة، بل هي تتطلب خبرة وتجربة. ليس في البرنامج شيء جاهز ومتفَق عليه سوى السؤالين اللذين أطرحهما خلال الحلقة، أما الباقي فكله وليد اللحظة، وهذا الأمر أعتبره تحدياً بالنسبة إليّ، والحمد لله أنني تمكنتُ من إثبات نفسي، وأن أنجح في التجربة. ربما كان هناك مَن لا يحب مشاهدة الدراما ويريد الهروب إلى متابعة عمل مهضوم ولذيذ، وهذا ما يجده في برنامج «تاكسي أبو شفيق».
? هل تتوقّع أن يصبح «أبو شفيق» لقباً يلازمك؟
- كلا، لأنني لو كنتُ بدأتُ المهنة، ولم يكن أحد يعرفني كممثّل وبرزتُ بشخصية أبو شفيق، لكان هذا اللقب لازمني، لكن بعد 17 عاماً من العمل في المهنة لا أظن أن هذه الشخصية يمكن أن تطغى على اسمي الذي أصبح موجوداً وتَرَكَ أثَراً عند الناس.
? يُعرف عنك حرصك على الظهور في السينما، إلى جانب حضورك كممثل ومقدم في التلفزيون. هل تعمل من أجل تحقيق مثل هذا التوازن بين السينما والتلفزيون، أو أن الأمر لا يعدو كونه مجرد فرصة من خلال العروض التي تقدّم لك؟
- بل أسعى إلى ذلك. قبل 3 أعوام لم أخض أي تجربة سينمائية، وكنتُ أزعل وأقول «ليش ما عم بقدر افتح هيدا الباب». ولكنني صممتُ وعاندتُ، وكنتُ أطلب الحضور في السينما في لاوعيي، والحمد لله فُتح الباب وشاركتُ النجم رامي عياش في فيلمه (باباراتزي)، وبعدها شاركتُ في فيلم «welcome to Lebanon ومن ثم في فيلم «لعانة». كلما اجتهد الإنسان فَرَضَ نفسه أكثر، كما أن الموهبة تلعب دورها، وهي تجعل المُنْتِج على تواصل مستمر بالممثل، وخصوصاً إذا قدّم «كاراكتر» أَحبه الناس. جميل أن يطل الفنان في كل هذه المجالات، وأن يَبْرُز فيها جميعاً وأن يقدم الأفضل.
? بعد انتهاء الموسم الرمضاني هل تنتظرك إجازة طويلة أو ارتباطات فنية جديدة؟
- بعد الموسم الرمضاني تتراجع الإنتاجات، لأن المُنْتِجين يضعون كل جهدهم فيه. أنا لا أستطيع البقاء من دون حركة، وسأواصل دراستي بعدما حصلتُ على ماجستير في الإخراج كما أنني أحضّر لعمل مسرحي.
? هل تخطط للعمل كمُخْرِج؟
- أنا أعلّم في جامعة بيروت العربية وتدريسي لهذه المادة دفَعني إلى أن أشتغل على نفسي، وأنا سعيد جداً لأنني عدتُ الى مقاعد الدراسة.