حروف باسمة

سلام على شهداء بيوت الله

تصغير
تكبير

الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون يتمتعون برحمة من ربهم ورضوان هم اكرم منا جميعاً.
وإن الذي يستذكر الشهداء يطوف في آفاق مفعمة بالخير وهي تدعو إلى سبيله ويقتبس من مآثر الشهداء جذوات تعينه على كثير من الصعاب وتجعله يفكر تفكيراً منطقياً الى سبل الخير وينشد التضحية من أجل كل مثل طيب وإرشاد حسن وإشارة مفعمة في طريق العزة والكرامة والاباء.
نتذكر في هذا اليوم، شهداء كثر تزخر بهم سوح الشهادة التي روتها دماؤهم الزكية لتنشر آفاقا ممتلئة تشير إلى طريق المجد والحرية والكرامة.


نتذكر شهداء مسيرة العودة الكبرى الذين روت دماءهم ساحة المسجد الاقصى وهم يناضلون من أجل استرداد حقوقهم، فاستشهد منهم اكثر من 150 شهيداً وسقط آلاف الجرحى، ولا يزال أهل الاقصى يدافعون عن الأرض المقدسة حتى يحقق الله آمالهم وفي أعينهم دماء شهدائهم البواسل الذين سيوفيهم الله اجر المخلصين.
ونتذكر شهيدين فاضلين من ابناء هذه الديرة الطيبة، هما الشيخان الجليلان فهد الحسيني والدكتور وليد العلي (امام المسجد الكبير)، الذي أم الجموع في مسجد الدولة الكبير في الصلاة الجامعة التي ضمت جميع ابناء هذه الديرة الموحدة والواحدة.
ولن ينسوا صوتك الصادح بالحق في الصلاة بوجود صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه.
ولن ننسى قولك، الكويت وطن ألفنا ارضه وسماءه وبحره وبره... نعم القول يا أيها الشهيد الدكتور وليد العلي.
قلته في الصلاة الجامعة على أثر تفجير مسجد الامام الصادق عليه السلام، ونحن نستذكر اليوم كوكبة مؤمنة قضت في سبيل الله في التاسع من شهر رمضان 1436 حيث أدى إلى استشهاد 27 وجرح 227 من المؤمنين.
يوم كلهُ حزن واسى هز الدنيا بأسرها من عصبة مأفونة لا تعرف للدين طريقا ولا للهدى سبيلا ولا مجال للخير في اعينها ولا العطف في قلبها ولا تعلم من الرشاد طريقاً.
إنهم سيلاقون أشد العذاب بما اقترفت أيديهم... وانتم ايها الشهداء الابرار في أعلى العليين باذن الله يكرمهم بفضله بدرجات عاليات لا تصلونها إلا بالشهادة.
هنيئاً لكم هذه الشهادة وهنيئاً للذين استشهدوا في بيوت الله اينما كانوا في بقاع هذه المعمورة.
اللهم بارك لجميع الشهداء في حلول دار البلاء وطول المقامة بين اطباق الثرى واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منزل لهم واخلف على جميع المسلمين المؤمنين الصابرين في انحاء المعمورة بالصبر والسلوان، انك ولي ذلك والقادر عليه.
وصدق الاديب العم علي يوسف المتروك في قصيدته التي نظمها لمناسبة الذكرى الثانية لشهداء مسجد الامام الصادق عليه السلام.
ونسأل الله الكريم للعم الاديب الصحة والسلامة وان يكلل العملية الجراحية التي اجريت له بالنجاح حتى يستمر متألقاً في جميع اعماله الادبية والانسانية والاجتماعية...

يا راحلين وشهر الصوم مركبهم
قفوا نودعهم توديع من فقدا
سرت ركائبهم عجلى مخلفةً
جرحاً كما الجمر في الاحشاء متقدا
تلك الدماء التي سالت تنير لنا
درباً ألفناهُ من يحظى بهِ سعدا
دربُ الشهادة درب نحن نعشقهُ
فهو الحقيقة والباقي سواهُ صدى
وللشهيد مقام عز طالبهُ
عقد توثق عند الله فانعقدا
وللشهيد حياة لا انقطاع لها
عند المليك كما في وحيهِ وعدا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي