وجع الحروف

أسبوع الشهيد سعود المسلم...

تصغير
تكبير

تناقلت الصحف والمواقع الإلكترونية، الخبر الفاجعة حول فقدان الأخ سعود المسلم في البحر يوم الجمعة الماضي 18 مايو... وعثر عليه في يوم الجمعة بعد اسبوع من البحث.
سعود المسلم... اختفى يوم الجمعة وعثر عليه في يوم الجمعة، وهو إن شاء الله حسب ما جاء في الأحاديث شهيدا بإذن الله.
إنه اسبوع الشهيد سعود المسلم الذي ندعو الله عز وجل أن يغفر له ويكرم نزله ويثبته عند السؤال وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ونسأل المولى عز شأنه أن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.


تربطنا بعائلة الجناعات علاقات طيبة، وهم جزء من أحبتنا مكونات المجتمع الكويتي، وقد آلمنا فقدان الأخ سعود الشهيد رحمة الله عليه وخالص العزاء لنا ولهم جميعا في فقدانه.
يذهب الفرد من الحياة ويبقى أثره وما تركه من قول وعمل في هذه الحياة الدنيا الزائلة ونسأل الله حسن الخاتمة لنا ولكم جميعا.
لنأخذ العبرة من وفاة أخونا سعود ومن كل حبيب نرفعه على الأكتاف إلى مثواه الأخير ليقابل ربه...
الإنسان في حياته معرض لكل أنواع المغريات منهم من يحصن نفسه ويتجنب الحرام ومنهم من ترك العنان ولم يعد يفرق بين الحلال والحرام.
تمعنوا في نص الآية «ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة» والمراد بالغلول هو الخيانة في المغنم... والخيانة معلومة صورها.
من يأخذ الرشوة فهو خائن.
ومن يأخذ عمولة لترسية مناقصة في الجهة التي يعمل بها لشخص معين فهو خائن.
من يأخذ حق المواطن البسيط الذي لا واسطة له ويمنحه لقريب أو حبيب له فهو خائن للأمانة.
من صوت لشخص يعلم انه لا يستحق فهو خائن لأمانة تأدية الصوت للمستحق.
و«قاض في الجنة وقاضيان في النار» كما جاء في الحديث الشريف.
... ألم تروا كيف ان الجموع قد تظافرت جهودها بحثا عن الشهيد سعود؟! ألم تروا ما قيل عنه رحمة الله عليه: ماذا تريدون أجمل من هذه الصورة التي جمعت كل أطياف المجتمع الكويتي واستذكرت خصالا طيبة ذكر بها الشهيد سعود المسلم؟!
الزبدة:
لا أعرف الأخ سعود رحمة الله عليه على المستوى الشخصي، لكن تربطني بأقرباء له علاقة طيبة وما قرأت عنه وما نحن جميعا مقبلون عليه دفعني للكتابة عنه من باب التذكير بهادم اللذات.
قد ينجرف الفرد تحت ظرف معيشي أو حاجة معينة لقبول المال بطريقة غير مشروعة أو يزين له الشيطان سوء عمله في الاستيلاء على المال العام أو قبول وظيفة لا يستحقها أو أي طريقة من التكسب غير المشروع بما فيها إيصال مرشحين غير أكفاء وترك «الأخيار»... ولا يعلم المسكين منا إن الله عز شأنه قال في محكم تنزيله: «كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون».
خافوا الله في أنفسكم وتداركوا ما تبقى لكم... فكم من العمر من بقية كي تنعموا بحياة زائلة.
اتركوا بصمة طيبة بعد رحيلكم كما حصل مع أخونا الشهيد سعود المسلم رحمة الله عليه... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي