نسمات

مظاهرة لنصرة الغش!

تصغير
تكبير

هل شاهدتم من قبل تظاهرة طلابية تحتج على لائحة منع الغش التي يصدرها وزير التربية في أي بلد؟! هذا ما حدث في الكويت!
الطلاب غاضبون على لائحة الغش التي أصدرها الأخ الفاضل وزير التربية، أما التبرير لاحتجاجهم فغير معروف ولا يمكن تفسيره إلا أن هؤلاء الطلبة قد استمرأوا الغش ولا يتصورون أن يصدر قرار بمنعه أو بحرمانهم مما يعتبرونه حقاً لهم!
بعد تطبيق القرار، قامت الوزارة بحرمان مئات الطلبة من امتحانات الثانوية العامة بسبب الغش، ويتوقع أن تبلغ الأعداد الآلاف، فالغش وللأسف قد أصبح جزءاً من حياة كثير من الطلبة، وحرمانهم منه هو الاختناق الذي يقتلهم، ولكم أن تتصوروا ما سيحدث لو أن هؤلاء الطلبة نجحوا في امتحاناتهم بسبب الغش، ثم تخرجوا وأصبحوا نواة لنهضة الكويت!


وهل يحتمل البلد جيشاً من الغشاشين، بل وهل يمكن أن نعزل هذه الحركة عن الغش الذي يملأ بلادنا تجارياً وتعليمياً وفي جميع المجالات؟!
إن الواجب هو اتخاذ الإجراءات الصارمة في حق كل من تظاهر لرفض لائحة الغش وعدم السكوت عن تلك الإساءة بحق التعليم، والواجب أن نحاسب المعلمين الذين يسهلون على الطلبة الغش ويدفعونهم إليه حتى لو تم طرد آلاف الطلبة والمعلمين من التعليم، فهؤلاء لا يستأهلون لقب طالب وهم عبء على الأجيال، وكما قيل سابقاً فإن السمكة الفاسدة تخرب جميع السمك!
ألا تلاحظون بأننا نعاني اليوم من حالات الغش في الحصول على الشهادات الجامعية والشهادات العليا، وها هي مؤسسات التعليم العالي يخترقها أصحاب الشهادات المزورة والشهادات غير المعترف بها! وكيف تفخر أجيالنا بالتخرج من مؤسسات تعليمية فيها أمثال أولئك المزورين؟!
لقد بذلت كلية الدراسات التكنولوجية جهوداً مضنية للحصول على الاعتماد الأكاديمي من أهم مؤسسة أميركية للاعتماد، وبذل عميد الكلية الدكتور عبدالله المزروعي والأقسام العلمية في الكلية الكثير من أجل تعديل المناهج الدراسية في الكلية إلى أن حصلت الكلية على اعتماد مؤسسة ABET الأميركية، وهذا فخر للتعليم الهندسي في الكويت، فتصوروا كيف يقوم البعض بتخريب كل ذلك عن طريق محاربتهم لإيقاف الغش في المدارس.
يقول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى ينتهي عن سيء من أتى به
إذا لم يكن منه عليه تندم
متى يفضل المثري اذا ظن انه
إذا هو اعطى نائلا سوف يعدم

* حتى طلب اتحاد الطلبة بعدم تطبيق نتائج امتحان الآيلتس (IELTS) على المبتعثين هو عبث يجب رفضه، فما دام الطالب يحتاج إلى اللغة الإنكليزية في دراسته، فإن امتحان الآيلتس أو التوفل هما الامتحانان المعتمدان للنجاح.
ليتوقف اتحاد الطلبة عن تسييس التعليم!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي