نسمات

استكملنا المشوار ولله الحمد!

تصغير
تكبير

تكاد مشاريع البنية التحتية في الكويت تكتمل بعد سنوات من الانتظار عشناها تخللتها فترات عصيبة من التنقل بين الشوارع المكسرة والحارات المقفلة، والاختناقات المرورية الرهيبة، وواجه المرضى كوابيس بسبب الانتظار الطويل للحصول على الخدمة الصحية أو الأسرة في المستشفيات، وشاهد الناس مدى تخلف بناء المطار وخروج المشروع عن إطاره الزمني حتى كاد الناس يشاهدون أطلالاً يسمونها مطاراً، بينما تتسابق الدول على إنشاء أفضل المطارات المجهزة بأفضل الخدمات!
اليوم يتنقل الانسان بين المستشفيات ليرى أن حجم الانجاز قد فاق المتوقع، فهنالك 16 مستشفى جديداً يتوقع إنجازها خلال الفترة المقبلة، منها مستشفى جابر الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، ومستشفى السرطان ومستشفى الجهراء ومستشفى الأمراض السارية ومستشفى الأميري وغيرها!
بالطبع، فإن إدارة هذا العدد الكبير من المرافق الصحية يتطلب نظاماً صحياً متكاملاً واستعانة بخبرات كثير من الجهات الخارجية، وأعتقد بأنه قد آن الأوان للتقليل بقدر الأماكن من إرسال المرضى للعلاج في الخارج، فقد مرت بنا فترة عصيبة من الهدر غير المبرر والسرقة المقننة تحت مسمى العلاج في الخارج!


الكثيرون يثنون على وزير الصحة الشاب باسل الصباح وعلى اهتمامه بتطوير الصحة، ونتمنى له التوفيق في مسعاه.
أما مشاريع الطرق الحديثة، فإنها تسير على قدم وساق وقد أوشكت على الاستكمال لتفتح المجال واسعاً أمام تأسيس شبكة واسعة من الطرق تربط الكويت ببعضها وتيسر على الناس التنقل بسهولة إلى كل مكان، ولكن ستظل الاختناقات المرورية قائمة بسبب التوسع في استقدام الأعداد الضخمة من السيارات وملء الشوارع بها ما يتطلب حلولاً جذرية في نظام المرور وفترات تنقل الناس في الشوارع!
أما المطار الجديد، فقد ركب السكة وأوشك المطار الموقت ومطار طيران الجزيرة على أن ترى النور، ما يشكل نقلة كبيرة في حل مشكلة مطارنا الحالي الذي أعطانا الكثير وتحمل الضغط الذي تسببناه له، ونأمل أن يتم إنجاز المطار الدائم في أقرب فرصة لكي تنتهي شكوانا من مشكلة المطار!
وللحق، فإن مطارنا الحالي بالرغم مما فيه من نقص وعيوب، إلا أنه استطاع تحمل الضغط الشديد وتكدس الرحلات، واستطاعت الخطوط الجوية الكويتية والطيران المدني أن يديرا المطار أفضل إدارة، وبفضل الله تعالى لم نشهد أي حوادث طيران خلال السنوات الماضية، ولكن لا بد من التنبيه على أن إدارة ذلك المرفق المهم لا بد له من كوادر وطنية مدربة ولا نكتفي بالتعاقد مع عمالة خارجية!
المهم هو أن الكويت تتجه بإذن الله تعالى لأن تكون مركزاً مالياً وإدارياً إذا استمرت في ذلك الإنجاز وقامت بتشريع القوانين التي تتلاءم مع طبيعة المرحلة القائمة والمقبلة!
لقد مرت علينا سنوات عجاف كدنا نفقد الأمل فيها من أي تطور وإنجاز، وشاهدنا جيراننا يتقدمون ونحن واقفون بينما أموالنا التي تتكدس في البنوك وفي الخارج لا نستفيد منها بشيء، اللهم في مشاريع السرقة التي بلغت أرقاماً فلكية وصبت في جيوب بلاعي البيزة.
فالحمد لله على منته وفضله على بلادنا، نسأله تعالى أن يديم علينا النعمة وأن يهيئ لمسؤولينا القيام بدورهم على أكمل وجه وأن يحفظ الكويت من كل شر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي