الرومي: رئيس مجلس الوزراء حريص على تحسين بيئة الأعمال
بلدية الكويت «ذكية» بمرحلة ثانية من الميكنة الإلكترونية... وقريباً مرحلة ثالثة شاملة
وزير البلدية:
أرشفة للأوراق والمستندات والملفات ولا عودة للطريقة الورقية
الروضان:
محاربة الواسطة بميكنة كل الإجراءات في المؤسسات الحكومية
المنفوحي:
ثناء صاحب السمو على أداء البلدية أعطانا دفعة معنوية كبيرة
الطبطبائي:
سندعم كل الخطوات التي تقوم بها البلدية وعلى رأسها مديرها العام
الفضل: البلدية قامت بجهد جبار وعلى وزارات الدولة أن تحذو حذوها
أكد وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي، حرص ودور رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على تحسين بيئة الأعمال، مشيراً إلى أن «البلدية قامت بافتتاح المرحلة الثانية من تطوير أعمال وخدمات أنظمتها الالكترونية فيما يتعلق بالميكنة، بعد أن قامت بتنفيذ المرحلة الأولى بشكل منتظم».
وبين الرومي خلال العرض المرئي للمرحلة الثانية للنظام الالكتروني الذي أقامته البلدية أمس في فندق الريجنسي، بحضور وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ومدير عام البلدية أحمد المنفوحي، ونواب من مجلس الأمة، وممثلين عن طيران الجزيرة ومجموعة صناعات الغانم، أن «المرحلة الأولى شملت تراخيص البناء واستخراج شهادة الأوصاف، وإيصال التيارات، والتعامل مع المكاتب الهندسية باستخراج هذه التراخيص، وبالتالي تأتي المرحلة الثانية استكمالا لبيئة العمل، وستكون هناك أرشفة للأوراق والمستندات والملفات لدى البلدية، بحيث تتحول لنظام آلي متطور»، مؤكداً أن «البلدية لن تعود للعمل بالطريقة الورقية».
وأضاف، «البلدية قطعت أشواطاً كبيرة لتحسين بيئة العمل، خاصة أنها دخلت في المرحلة الثانية»، كاشفاً عن مرحلة ثالثة ستكون عبارة عن ميكنة شاملة لبلدية الكويت، حيث ستكون هناك مراكز متخصصة لإنجاز هذه الأعمال، ولن تتعطل المعاملات، على أن تنجز في أقصى مدة (يوم واحد)، وفقا للمتطلبات التي ننظر لها ونطمح لها بهذا الخصوص.
ومن جانبه، قال وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، إن البلدية قامت بدور كبير خلال الفترة الماضية، لاسيما أن هذه النقلة النوعية جاءت بعد توجيهات رئيس مجلس الوزراء فيما يتعلق بتحسين بيئة الأعمال، كما أن «البلدية تعتبر حجر زاوية لتحسين تلك البيئة، خاصة أن كل الجهات الحكومية مرتبطة في خدمات البلدية».
وقال، إن «وزارة التجارة والصناعة لديها ربط الكتروني مع البلدية ومع القوى العاملة وبعض الجهات الأخرى»، منوهاً أنه «في حال أردنا محاربة الواسطة علينا ميكنة كل الإجراءات في المؤسسات الحكومية، خاصة أن الربط الالكتروني يساعد بشكل كبير في تلافي الكثير من السلبيات منها اضاعة الملفات وغيرها، بالاضافة إلى أنها لاتستدعي وجود صاحب المعاملة لإتمام الاجراءات في وزارات الدولة.
وأشار الروضان، إلى وجود خطط مختلفة لدى الحكومة، لاسيما مع تدشين البلدية للمرحلة الثانية من الخدمات الالكترونية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي قامت بها البلدية والمسؤولين فيها.
ولفت إلى أن الدولة قد تأخرت بعض الشيء في ميكنة هذه الخدمات، ولكن من المؤكد أننا وصلنا، «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل»، موضحا أن الربط الالكتروني سيساعد كل الجهات المختلفة، كما أن هذا النظام سيساهم في رفع أداء المكاتب الهندسية أو بعض الشركات أو المحلات وغيرها التي ستتمتع بتطبيق هذا النظام.
وأكد الروضان، أن «هذه الخطوة ستتبعها خطوات كثيرة ستقوم بها الجهات المختلفة، خاصة أن سمو رئيس مجلس الوزراء والحكومة حريصون على ميكنة كل الخدمات الموجودة، من أجل تقليل التكاليف ولتسهيل المتعاملين مع نوعية هذه الخدمات»، مشيراً إلى أن «وزارة التجارة والصناعة قامت بتجهيز مركز الكويت للأعمال، والآن يتم تعديل الشركات حيث تم ربط ما يقارب 84 في المئة من الجهات الحكومية».
ولفت إلى أن «التكامل الحكومي للخدمات واضح لدى الجهات الحكومية»، لاسيما أن «هناك ربطا بين عدة وزارات كالتجارة والبلدية والقوى العاملة والداخلية والتأمينات والخدمات»، مشيراً إلى أن «التجارة ستقوم بتطوير هذه الخدمات من خلال الربط الاكتروني، وسيكون بدرجة عالية فائقة السرعة تعود لمصلحة العمل».
وبدوره، قال مدير عام البلدية المهندس أحمد المنفوحي، إن «البلدية تسير نحو بلدية ذكية، وهي الآن تقف على أرض صلبة بعد استشعار الرضا المجتمعي»، موضحاً أن «ثناء صاحب السمو على أداء البلدية أعطانا دفعة معنوية كبيرة، بعد أن عبرنا المرحلة الأولى من التراخيص الإلكترونية بنجاح وندشن اليوم الثانية».
وأشار المنفوحي إلى أن «البلدية قامت بأكثر من 3 آلاف رخصة بناء الكترونيا خلال الشهور الماضية، وميكنة 90 في المئة من معاملات البلدية خلال عامين من الآن»، مبيناً أن البلدية تستهدف حالياً «إنجاز مراكز خدمة الكترونية خلال المرحلة الثالثة من التطوير في البلدية، خاصة أن الربط الآلى مع (التجارة) أتاح إصدار الرخص دون موافقة البلدية»، معلناً في الوقت عينه عن مراقبة شركات النظافة تتم من خلال نظام GIS.
وبين أن «المرحلة الأولى للنظام الالكتروني حققت الكثير من الإنجازات، منها إصدار 8843 رخصة بناء و5865 معاملة».
من جانبه، قال النائب عمر الطبطبائي، ان بعض الدول التي سبقتنا في تطبيق هذه الخدمات، تواصلت مع بلدية الكويت من اجل الاستفادة واخذ الخطوات التي قاموا بتطبيقها في الكويت، مؤكدا ان تطبيق أي آلية او نظام الكتروني سيقلل من كمية الفساد الموجودة، لاسيما ان هناك فساد مستشر في البلد، وجميعا نحارب ونقاتل هذه الآفة السلبية.
وأوضح الطبطبائي مع وجود تطور الخدمات والتكنولوجيا، سيقلل كثيرا ويقضي على الفساد، مشيدا بدور القائمين في البلدية على تطبيق هذا النظام، وسندعم كل الخطوات التي تقوم بها البلدية وعلى رأسهم مدير عام البلدية واخلاصه في بيئة العمل، ويكفي انه من النماذج الوطنية التي تستحق التكريم، وعلى بعض وزارات الدولة ان تحذو حذو البلدية.
واضاف أنه من الطبيعي ان تتأخر بعض الاجراءات في بداية التطبيق لكن مع الوقت ستكون الخدمات اكثر مرونة، موضحا انه حينما يكون العمل ورقياً ويتحول الى نظام آلي ستحدث بعض الامور حسب طبيعة العمل.
وأشار الطبطبائي أن نواب مجلس الامة سيكونون داعمين للتشريعات التي تأتي في مصلحة العمل ودعم الافكار من تشريعات وربط وزارات الدولة بنظام آلي، خاصة اننا سنقوم بسن القوانين التي ستكون في مصلحة العمل.
وقال ان نواب المجلس يقومون بالدور التشريعي والرقابي، وسنساهم في تحسين بيئة العمل في كافة وزارات الدولة.
من جهته قال النائب أحمد الفضل، سعيدون أن نلمس انجاز البلدية فيما يتعلق بهذه الخدمات المتطورة ويعتبر إنجازا حقيقيا لدولة عمرها أكثر من 300 سنة، بكل حيازاتها بكل مافيها من وحدات مبنية، لو كان ربع هذا الانجاز في دولة اخرى لو وجدنا من «هلل لبعض الاخوان و قالوا متى تصلون لمستوى هذه الدول».
واكد الفضل أن هذه الإنجاز ليس غريبا على مدير البلدية لمعرفتي فيه منذ أن كان مدير فرع بلدية حولي، مشيدا انه رجل كفاءة ويطور من بيئة الاعمال ويحسنها واصبح قائدا للعمل والتطور.
وأشار الى انه سعيد أن تتحول الكويت لمدن ذكية، يعرف ماهو في ظهر الارض ومافي باطنها، خاصة حينما تستكمل المرحلة الثالثة بكل مافيها سيلمس الشعب حينما نستكمل بناء الجسور وسير مترو الانفاق، موضحا ان عمل ستة اشهر يتم إنجازه خلال يومين في البلدية فهو ليس حلما بل واقع ملموس وهذه جهود الشباب الوطني الذي لم يستكين لركود الوظيفة والروتين الملازم لها.
واكد الفضل ان الإنجاز الذي قدمته البلدية لو كان في بلد آخر لرأينا الاحتفالات والاعلانات في كل مكان، مبينا «أننا نعاني من علة حكومية غير قادرة على تسويق الافكار بشكل جيد، وقلق على ضياع المجهودات من وزير البلدية إلى موظفي البلدية».
واشار إلى أن البلدية قامت بجهد جبار وعلى وزارات الدولة أن تحذو حذوها من إطفاء وبيئة وغيرها أن تنتهج وتواكب ماقامت به البلدية، مشيدا بدور البلدية وكفاءاتها في تقديم هذه الخدمات ومساهمتها في تطورها من أجل تحسين بيئة الاعمال.
المكاتب الهندسية: فرق واضح في الإنجاز
أكد رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية بدر السلمان، أن الاتحاد الذي يضم أكثر من 300 مكتباً ودوراً استشارية قد لمسوا فرقاً واضحاً عما تم انجازه عن السابق، لافتاً إلى أن «البلدية بحاجة حقيقية إلى الدعم من مجلس الوزراء ومن المجلس التشريعي».
من جانبه، قال عضو مجلس الاتحاد عماد الرشود، إن «النظام الجديد المطبق في البلدية أزال كل المعوقات، وأصبح الحصول على الرخصة أمرا سهلا عن السابق»، مشيراً إلى أن ضياع الملف أو الرخصة كما كان في السابق لم يعد موجوداً الآن في ظل تطبيق هذه الآلية الجديدة حيث أصبحت المراكز تسعى جاهدة لإنجاز المعاملات التي لديها دون تأخير.
«صناعات الغانم»: لمسنا سرعة إنجاز
قال مدير عام العلاقات الحكومية في مجموعة صناعات الغانم محمد الدويهيس «لمسنا في المجموعة سرعة إنجاز بلدية الكويت إصدار الرخص التجارية، حيث تتجاوز مشاريع المجموعة مايزيد على 95 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أن «المجموعة استطاعت الحصول على الرخصة رقم 1 إلكترونياً، ويعود هذا الإنجاز إلى العاملين والعاملات في البلدية».
«طيران الجزيرة»: 9 آلاف رحلة سنوياً
قال نائب رئيس شؤون المراقبين في طيران الجزيرة سعود المسلم، إن مدة انتهاء مشروع مبنى طيران الجزيرة 11 شهراً من الحفر إلى تدشين المشروع، لافتاً إلى أنه يضم 2.5 مليون راكب سنويا، بإجمالي 9000 رحلة ذهاب وإياب سنوياً بالإضافة إلى 10 كاونترات، وتم إصدار الترخيص من قبل بلدية الكويت خلال 48 ساعة.
«الأفنيوز»: تجربة فريدة للبلدية
أشار ممثل مشروع الافنيوز طارق العدساني، إلى أن التجربة الفريدة للبلدية استطاعت التغلب على الكثير من المشكلات من خلال التسهيلات التي قدمتها، مبيناً أن «مثل هذا النظام يتيح المجال للشركات، والقطاع الخاص إلى التوسع في أنشطته بكل يسر وسهولة».