ناصر الصبيح: الكويت مصرة على الحفاظ على سيادتها وكرامتها

«الخارجية» عن تسمية سفير جديد للفيلبين: تصفية الأمور العالقة أولاً وبعدها لكل حادثة حديث

تصغير
تكبير

الذين قاموا بانتهاك السيادة ليسوا ديبلوماسيين معتمدين وتسليمهم لا يعد مخالفة للأعراف

حجم العمالة الوافدة في الكويت دليل احترامنا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان

نسعى دوماً إلى تأمين وتحصين العمل الخيري الكويتي صاحب السجل الناصع

السفير أنطونيو: ما يربط الكويت والأرجنتين عشرات الاتفاقيات

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، ان الكويت تعمل وفق آليات واضحة تراعي وتحترم المعايير الدولية لحقوق الانسان واكبر دليل على ذلك، هو حجم العمالة الوافدة والمقيمين على اراضيها، مبينا ان الكويت لا تلتفت الى اي تقارير غير مدعمة بالادلة.
وأشار الصبيح، في تصريح على هامش مشاركته في العيد الوطني الارجنتيني مساء أول امس، الى ان العلاقات الكويتية - الفيلبينية «كانت علاقات ودية تعتمد على الثقة والتعاون المشترك، وفق المواثيق والقوانين الدولية»، معربا عن امله في ان تستمر على هذا النهج، مشيرا الى ان «الكويت تنتهج سياسة حكيمة هادئة تستند الى الادلة والبراهين»، موضحا ان «الامور تسير الآن على الطريق الصحيح»، متمنيا ان «تكون هناك انفراجه قريبة تعود بالعلاقات بين البلدين الى سابق عهدها».
وبخصوص زيارة وزير العمل الفيلبيني الى الكويت وتسمية سفير جديد في الكويت، اوضح ان «الكويت ترحب بضيوفها من مختلف انحاء العالم، وبانتظار تحديد موعد الزيارة».


وفيما يتعلق بتسمية السفير «يجب تصفية كل الامور العالقة بين البلدين اولا وبعدها لكل حادثة حديث».
وردا على سؤال حول اصرار الكويت على تسليم الديبلوماسيين الفيلبينيين المتورطين في تهريب الخادمات، لفت الصبيح الى ان «الكويت مصرة على الحفاظ على سيادتها وكرامتها، وبناء عليه كل من شارك في هذا الفعل المخالف للاعراف الدولية ان يتحمل مسؤولياته وفق القانون، وننتظر رداً ايجابياً من الحكومة الفيلبينية في هذا الصدد».
ولفت الى ان «الذين قاموا بفعل انتهاك السيادة ليسوا ديبلوماسيين معتمدين لدى الكويت، ولكنهم جاؤوا اليها بهدف القيام بأفعال محددة، وبالتالي فان تسليمهم لا يعد مخالفة للاعراف الديبلوماسية، حيث انهم لا يتمتعون بأي حصانة في الكويت».
ومع اقتراب شهر رمضان، أكد ان «الدولة تسعى دوما الى تأمين وتحصين العمل الخيري الكويتي صاحب السجل الناصع»، موضحا ان «المجال مفتوح لكل المؤسسات الخيرية الكويتية وفق الاطر والقوانين المعمول بها، ولذلك نتوقع ان تقدم الجمعيات الخيرية اوراقهم لوزارة الشؤون لاخذ الموافقات، وبعد ذلك يتم التعاطي معها وفق الطرق المعمول بها».
وبخصوص السؤال البرلماني بشأن اختفاء المواطن طاهر البغلي في رومانيا، شدد على حرص الخارجية على تواصل المساعي للتأكد من سلامته او خبر يقين يسهم في اغلاق القضية.
وعن المناسبة، أكد على قدم و قوة ومتانة العلاقات الارجنتينية - الكويتية القديمة والتي تعود الى عام 1969، معربا عن امله في أن تتطور هذه العلاقات بالصورة التي تعود بالنفع على الشعبين، مشيدا بمواقف الارجنتين ومساندتها للحق الكويتي ابان فترة الغزو الغاشم، ومشاركتها الفعالة في التحالف الدولي لتحرير الكويت.
بدوره، أكد السفير الارجنتيني خورخي عمر انطونيو، على قوة العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، متحدثا عن مشاركة بلاده في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، لافتا الى ان «هناك حوالي 20 كويتيا ملتحقون بدورة لتعلم رقصة التانغو العالمية تقيمها السفارة كل شهرين».
وأبدى السفير الارجنتيني تفاؤله بمستقبل العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين، مشيرا الى ان «الارجنتين تصدر للكويت المواد الغذائية وبعض المعدات لشركات النفط ومعدات الكهرباء، وتأمل ان تشهد الفترات المقبلة تواجدا للمستثمرين الكويتيين في الارجنتين، رغم بعد المسافة، لاسيما ان الكويتيين يهتمون بالاستثمار في مجال السياحة».
وأوضح ان الارجنتين باتت خلال العامين الماضيين «ضمن وجهات السفر بالنسبة للكويتيين وان كانت بنسب قليلة»، مبديا سعادته بارتفاع العدد من 20 شخصا في السنة إلى حوالي 40 شهريا، ومعربا عن امله في ارتفاع تلك الأعداد.
وقال السفير الارجنتيني ان بلاده تحتفل في الخامس والعشرين من مايو كل عام بذكرى نجاح الثورة ضد الاحتلال الاسباني في عام 1810، مذكرا بأن الاستقلال النهائي للارجنتين حصل في العام 1816، لافتا الى انه تاريخ يعتبر مهما جدا للشعب الارجنتيني بدرجة أكبر من التوقيع على معاهدة الاستقلال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي