بري يدين بشدة.. والحريري لمعالجة الفلتان قبل «خروج الأمور عن السيطرة»

مناصرو «حزب الله» و«أمل» يستبيحون بيروت.. إساءات وإطلاق نار

No Image
تصغير
تكبير

استحضرت بيروت ليل أمس ممارسات «من وحي» احداث 7 مايو 2008 في بيروت مع الفلتان الذي شهدته العاصمة بفعل ممارسات لمناصرين من حركة «أمل» و«حزب الله» شملت أحياء عدة وتخللها إطلاق نار وشعارات مذهبية ومسيئة بحق العديد من الرموز وتكرار الاعتداء على نصب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الكائن في مكان اغتياله (في 14 فبراير 2005) عند الواجهة البحرية لبيروت ورفع آعلام حزب الله عليه وصولا الى اقتحام منطقة عائشة بكار (التي يقع في نطاقها مقر دار الفتوى) من مسلحين على دراجات نارية حيث اعتدوا على عدد من الآليات وأطلقوا النار من دون وقوع إصابات ما ادى الى وقوع اشكال كبير مع شبان من المنطقة المحسوبة على «تيار المستقبل» الذي يقوده الرئيس سعد الحريري.

وجاءت هذه الممارسات الخطيرة، التي كانت بدأت ليل الأحد احتفاءً من مناصري «أمل» و«حزب الله» بخرق لائحة الحريري في دائرة بيروت الثانية بأربعة مقاعد في الانتخابات النيابية التي جرت في اليوم نفسه وحقق فيها الثنائي الشيعي فوزاً كاسحاً في طائفتهما وانتزعا الثلث المعطل في البرلمان، بالتزامن مع اعلان نتائج الانتخابات مساء أمس وحديث وزير الداخلية نهاد المنشوق عن «أن ما يحصل في بيروت معيب ولا علاقة له بالانتصار والفرحة بل بالثأر والانتقام»، ملوحاً بمحاسبة مسؤولين آمنين بحال تلكأوا وعن ضبط الوضع على الأرض.

وتحت وطأة الغليان في الشارع ومشاهد إطلاق النار في الشوارع أجرى الرئيس الحريري اتصالين بقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وطلب منهما «معالجة الفلتان في بيروت واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة».

وكان تيار «المستقبل» أصدر بياناً قال فيه: «حاولت فلول من الخارجين على القانون طوال اليومين الماضيين، نشر حالة من الفلتان والفوضى في أحياء بيروت، والقيام بعمليات تخريب والاعتداء على النصب التذكاري للرئيس الشهيد رفيق الحريري في مكان استشهاده، واقتحام منطقة عائشة بكار بمئات الدراجات النارية، واطلاق هتافات مذهبية واستفزازية، تعيد العاصمة إلى مناخات التحريض والعبث بالسلم الألهلي، وتنكأ جراح اليوم المشؤوم للسابع من ايار 2008. ان تيار المستقبل وأبناء بيروت الذين يعبرون عن سخطهم تجاه هذه الممارسات الشاذة والمشبوهة، يحملون المسؤولية الكاملة للقيادات السياسية والحزبية المعنية بضبط فلتان عناصرها، وردعهم عن مواصلة المسيرات المذهبية وما يترتب عليها من ردات فعل».

واضاف: «يهيب التيار بهذا الشأن بجميع الشبان والأنصار والمحازبين، التزام ضبط النفس، والامتناع عن تنظيم أية مسيرات مضادة، والتعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي لضبط الوضع، وقطع الطريق على المصطادين بالمياه العكرة».

ولم يتأخر رئيس مجلس النواب رئيس حركة «أمل» نبيه بري في إصدار بيان استنكر فيه «الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب السيارة التي جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقرات ومقامات نحترمها ونجلها».

أضاف: «ان كرامة العاصمة بيروت وكرامة أبنائها وعائلاتها الكريمة وقياداتها هي من كرامتنا، وأي مساس بها مساس بكرامتنا وكرامة كل اللبنانيين».

وختم: «اننا اذ ندين بأشد عبارات الادانة كل المظاهر المقيتة التي حدثت في بعض شوارع العاصمة بيروت والتي أساء فيها بعض الموتورين لحركة أمل وحزب الله ولانجازاتهما، ان هذه التصرفات اللامسؤولة، لا تعبر عن سلوكيات وأدبيات وأخلاق ومناقبية أبناء الامام الصدر وحزب الله وهي ممارسات مدانة بكل المقاييس الأدبية والأخلاقية والدينية، نضعها ومرتكبيها والقائمين عليها برسم الأجهزة الأمنية والقضائية التي اجرينا بها الاتصالات اللازمة، لاتخاذ التدابير القانونية بحقهم، لردعهم واحالتهم للقضاء المختص».

وفيما أصدر الوزير المشنوق قراراً منع بموجبه سير الدراجات النارية لمدة 72 ساعة وسط انتشار عسكري في عدد كبير من أحياء بيروت ومداخل نقاط ذات حساسية طائفية ومذهبية، أعلنت قيادة الجيش في بيان انه "في أعقاب الإنتخابات النيابية ولدى صدور النتائج، بادر بعض المواطنين في مدينة بيروت وعدد من المناطق الأخرى إلى إقامة احتفالات وتسيير مواكب وإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً، ما أدى إلى حصول بعض الإشكالات، فعمد الجيش إلى تسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية، حفاظاً على الأمن ومنعاً لتمدّدها.

وفي هذا الاطار،حذرت قيادة الجيش المواطنين من القيام بأيّ عمل مخلٍّ بالأمن، وإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً وأكدت أنها ستعمل على ملاحقة المخالفين ومطلقي النار وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي