«انتصار» جمانة حداد الليليّ «محاه» النهار
6 نساء فزْن بلقب «سعادة النائب»
6 نساء دخلن البرلمان الجديد في لبنان المؤلف من 128 نائباً بعدما فزن في الانتخابات التي جرت أول من أمس.
وفي حين يعادل رقم النساء في برلمان 2018 أعلى نسبة حضور لـ «تاء التأنيث» في المجالس النيابية كان سُجل العام 2005، فإن هذا الرقم كان يمكن أن «يُكسر» لو «صمدت» نتيجة الانتخابات «الصادِمة» في دائرة بيروت الأولى (المسيحية) حيث تمّكن المجتمع المدني («كلنا وطني») من تحقيق مفاجأة كبرى وخرْق لائحتيْن من «الوزن الثقيل» للأحزاب الرئيسية من خلال الإعلامية بولا يعقوبيان التي «نامت» بلقب «سعادة النائبة» (قبل صدور النتائج الرسمية ووفق أرقام الماكينات) واستفاقت مُحافِظةً عليه، بعكس زميلتها في المهنة واللائحة، الصحافية جمانة حداد التي جاء النهار لـ «يمحو» أرقام الليل التي كانت أشارتْ الى فوزها عن مقعد الأقليات.
ورسمتْ كل من يعقوبيان وحداد أمس علامات استفهام حول سرّ هذا «الانقلاب» في نتيجة مقعد الأقليات الذي عاد وفاز به مرشّح من لائحة «التيار الوطني الحر»، متحدّثتيْن عن «قلمٍ كان مفقوداً ووصل قرابة الساعة العاشرة صباحاً الى لجان القيد حيث بدأت عملية الفرز»، وعن وقف الفرز لدقائق أُخرج خلالها المندوبون، ومعتبرتين ان في الأمر «شبهة» استدعت تحركاً عصر امس أمام وزارة الداخلية على أن يُستكمل الاعتراض بتقديم طعن أمام المجلس الدستوري.
ولم يحجب «غبار» الأرقام الملتبسة، الأضواء عن الفوز الذي حققته السيدات الأخريات، وهنّ ديما جمالي (طرابلس)، ورلى الطبش جارودي (بيروت الثانية)، وهما ترشحتا على لائحتيْن لـ «تيار المستقبل» الذي باتت له «كتلة نسائية» من 3 مع النائبة بهية الحريري التي عادت الى البرلمان الذي تشغل فيه أحد مقعديْ صيدا منذ العام 1992.
وفيما شكّلت الوزير عناية عز الدين أول امرأة تمثّل حركة «أمل» في البرلمان (بعدما كانت أول وزيرة أيضاً) هي التي فازت مع لائحة رئيس مجلس النواب نبيه بري في دائرة الجنوب الثانية، فإن النائبة ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عادت الى الندوة البرلمانية عن قضاء بشري الذي تمثّله منذ العام 2005.