No Script

معرضها أقيم في غاليري دار الفنون

أميرة بهبهاني... انتصرت للمرأة في «التاء الخالدة»

u0623u0645u064au0631u0629 u0628u0647u0628u0647u0627u0646u064a u0641u064a u0645u0639u0631u0636u0647u0627
أميرة بهبهاني في معرضها
تصغير
تكبير

تتعامل الفنانة التشكيلية الكويتية أميرة بهبهاني مع عناصرها التشكيلية من منظور فني يغلب عليه الطابع الرمزي، وذلك وفق منظومة إنسانية متواصلة مع المشاعر بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء.
ولم تتخل بهبهاني عن هذه الرؤية خلال مسيرتها الفنية العامرة باللوحات المتجددة، والمغايرة سواء في التكنيك أو الصياغة التشكيلية المعبرة عن الحياة في أنماط رمزية عديدة... وكان ذلك جليا في معرضها الشخصي الثاني الذي أقيم في غاليري دار الفنون تحت عنوان «التاء الخالدة».... بحضور رئيس مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف.
والمعرض الذي اتسم بالاحتفاء الجذاب بالمرأة... استلهمته الفنانة من مقولة السقاف: «مهما حاول الآخرون اغتيالها هي باقية لن تموت... بل إن اللغة جاءت لتعزز حضورها الطاغي... إنها التاء الخالدة».
ومن ثم تجاذبت بهبهاني أطراف الرؤى، في استشراف حسي متواصل مع الواقع، ولكن في سياق رمزي مفعم بالحيوية والحركة، ومناوش للكثير من الأفكار المتعلقة بالحياة، كي تتنقل الفنانة بين فكرة وأخرى، من أجل التأكيد على الدور الفاعل والبناء للمرأة التي حملت مسؤوليات كبيرة، خصوصا في مجال النهضة الفكرية والمعرفية، كي تبرز خلال البورترية والرمز شخصيات نسائية كانت لها الفضل في تأسيس الأفكار والقيم على أرضية سليمة، وذات منابع إنسانية حيوية.
وبهبهاني في معرضها الشخصي الثاني تتحدث تشكيليا عن النساء اللائي لم ينصفهن التاريخ، رغم ما قدمن من أدوار بارزة في المجتمع. وأوضحت في حديثها عن معرضها أنها استخدمت في اللوحات أساليب مختلفة ومنها التطريز، مشيرة إلى اللغة التجريدية التي استخلصت منها أفكارها.
وأشارت بهبهاني ان المعرض اشتمل على 32 لوحة لشخصيات نسائية عدة... منها نساء كويتيات مثل موضي سلطان العيسى، ونجاة حمد سلطان العيسى، وغنيمة فهد المرزوق. وقالت الفنانة في إشارتها إلى إبراز ملامح الصور لديها: «لا أحب إبراز الملامح، ولكن أحب استخدام التجريد والغموض في أعمالي».
وقالت السقاف في تعريفها بالفكرة التي انبنى عليها المعرض: «منذ أن تشكل الوعي البشري، وحتي هذه اللحظة وهو ما زال يبحث عنها. يبحث عنها هي. هي الحقيقة، التي كانت وما زالت مصدر طمأنينته وقلقه. هي الحياة، هي المحبة، هي الشمس التي تكشف عن نفسها تارة وتتوارى تارة أخرى خلف حجاب غيمتها. رغم محاولات طمس وجودها، وتغييبها، وربطها بكل خطط ومؤامرات الشيطان في كل أسطورة وحكاية تروى عبر التاريخ إلا أنها لم تستسلم... واجهت كل ذلك بمزيد من الحب وتحملت ظلم أبنائها».
وأضافت: «هي الأرض التي أنجبت والتي احتضنت والتي صبرت وتحملت وبرغم آلامها وحسرتها أثمرت وأطعمت. مهما حاول الآخرون اغتيالها هي باقية لن تموت بل ان اللغة جاءت لتعزز حضورها الطاغي... تحية من القلب لها... تحية للأم والابنة والأخت والصديقة والحبيبة... تحية لكل امرأة ذكرها التاريخ أو تجاهلها. تحية لكل أنثي فهي التاء الخالدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي