انطلاق أسبوع الأفلام الروسية... في «المكتبة الوطنية»

في ليلة سينمائية بامتياز، انطلق أسبوع الأفلام الروسية، أول من أمس في المكتبة الوطنية، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية في الكويت، ويستمر حتى الخامس من شهر مايو الجاري، حيث سيعرض 6 أفلام تتنوع ما بين المغامرات كفيلم «ساليوت» أو الأكشن على غرار «كاسحة الجليد» أو أفلام الرياضة والسير الذاتية مثل فيلم «الأبطال: أسرع وأعلى وأقوى» وفيلم «الشبح» الذي ينتمي إلى الدراما الكوميدية، وفيلم الخيال العلمي «عصر الرواد أو السائر في الفضاء»، في حين سيعرض فيلم الختام «الكفاح من أجل سيفاستوبل» بمقر السفارة الروسية.
شهد حفل الافتتاح، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه الأمين العام لقطاع الثقافة في «المجلس الوطني» عيسى الأنصاري، إلى جانب سفير روسيا الاتحادية لدى الكويت إليكسي سولوماتين، فضلاً عن حضور كوكبة من الضيوف الأكاديميين، ولفيف من أبناء الجاليات الأوروبية.
 في البداية، عبّر السفير إليكسي سولوماتين في كلمة ارتجالية مقتضبة عن فرحته العارمة بافتتاح أسبوع الأفلام الروسية في الكويت، للعام الثالث على التوالي، لافتاً إلى أن الاحتفالية تأتي من باب التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين، متمنياً أن تحوز الأفلام الروسية إعجاب الجمهور الكويتي. وتقدم سولوماتين بالشكر للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة لإتاحة الفرصة بإقامة هذه الاحتفالية التي من شأنها أن تضيء على السينما الروسية في وطن النهار.
بدوره، استعرض الأمين العام لقطاع الثقافة عيسى الأنصاري تاريخ ونشأة السينما الكويتية قبل عشرات السنين، مستذكراً الفيلم الكويتي الخالد «بس يا بحر» الذي تشارك في بطولته الفنانان القديران سعد الفرج وحياة الفهد، وتولى مهمة إخراجه خالد الصديق، حيث حقق الفيلم جوائز دولية عديدة وعُرض في بلدان عربية وعالمية مختلفة. وشدد الأنصاري على أن للسينما والفن والثقافة بالغ الأثر في نهضة الدول وتطورها، آملاً في ختام حديثه أن يقضي الجميع أوقاتاً ممتعة بمتابعة الأفلام الروسية.
بدورها، أوضحت مراقبة السينما ومنسقة الفعاليات والأنشطة في مكتبة الكويت الوطنية فاطمة الحسينان أن افتتاح أسبوع الأفلام الروسية يأتي كثمرة للتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الثقافة في جمهورية روسيا الاتحادية، بهدف التعرف على ثقافة ذلك البلد، عبر سلسلة من العروض السينمائية المتنوعة، التي تقدمها هنا لتنقل صورة مصغرة عن المجتمع الروسي. وأعلنت الحسينان عن أول العروض، وهو فيلم المغامرات والخيال العلمي «ساليوت»، في حين ستُقدم بقية الأفلام تباعاً بواقع فيلم واحد كل ليلة.
وفي ما يأتي ملخص شامل عن أسبوع الأفلام الروسية في الكويت.

«ساليوت»
تم عرضه أول من أمس، وهو فيلم درامي تاريخي من إخراج كليم شيبنكو، إنتاج العام 2017، وقصة الفيلم مبنية على أحداث واقعية في العام 1985 حين انقطعت جميع وسائل الاتصال مع المركبة الفضائية «ساليوت»، وتعد مهمة إعادة إحياء المركبة من أكثر التحديات التي تواجه علماء الفضاء حتى يومنا هذا.

«كاسحة الجليد»
عُرض أمس، ومدة الفيلم 124 دقيقة، وينتمي إلى أعمال الأكشن، إنتاج العام 2016 ومن إخراج نيكولاي خوموريكي.
وتستند قصة الفيلم في جزء منها إلى أحداث حقيقية لميخائيل جروموف وقعت في العام 1985، حيث حوصر 133 يوماً بجليد القطب الجنوبي، نتيجة انجراف سفينته قسراً إلى ساحل القطب الجنوبي، بعد محاولاته لتفادي الاصطدام بالجبل الجليدي، فلا شيء حوله سوى صمت مشؤوم وبرد قارس.

 «الأبطال: أسرع وأعلى وأقوى»
يُعرض اليوم، وهو فيلم رياضة وسيرة ذاتية مدته 100 دقيقة، من إخراج أرتيوم أكسينينكو، أنتج في العام 2016، ويروي الفيلم قصة ثلاثة أشخاص عاديين، وكيف صنعوا التاريخ في عالم الرياضة ليصبحو أبطالاً أولمبيين وفخراً لعائلاتهم وبلدهم.

«الشبح»
يُعرض غداً، وهو فيلم روسي كوميدي مدته 90 دقيقة، من إخراج أليكساندر فويتنسكي، إنتاج العام 2015.
بينما يخطط يوري لتقديم اختراع جديد خلال المعرض الجوي المقبل، يموت في حادث سيارة قبل المعرض المرتقب ويصبح شبحاً مرئياً فقط لأحد تلاميذ المدرسة المدعو «?انيا».

«عصر الرواد
أو السائر في الفضاء»
 يُعرض بعد غدٍ، وهو فيلم روسي درامي مدته 140 دقيقة، للمخرج دميتري كيسيليف ومن إنتاج العام 2017.
تقع أحداث الفيلم في الستينات من القرن الماضي وفي خضم الحرب الباردة، حيث التنافس الشديد بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي في سباق الوصول إلى الفضاء. يروي الفيلم قصة الطيارين العسكريين أليكسي ليونوف وبافيل بيلييف، والصعاب التي كابدها كلاهما في الوصول إلى الفضاء.

«معركة من أجل سيفاستوبول»
سيُقدم الفيلم كعرض خاص بمقر سفارة جمهورية روسيا الاتحادية لدى الكويت في الخامس من شهر مايو الجاري، ومدة الفيلم 118 دقيقة، إنتاج العام 2015، وهو فيلم دراما حربية من إخراج سيرغي موكريتسكي.
يحكي الفيلم عن قصة حب تحت وابل لا ينتهي من النيران المعادية، ويستند إلى السيرة الحقيقية للقناصة السوفياتية الأسطورية لودميلا بافليتشينكو، التي كان الجنود يهتفون باسمها أثناء تقدمهم للقتال، حيث نظم الألمان حملة شرسة لاصطيادها في ساحات المعارك.