دعا لإحياء مشروع إنشاء بنك عربي دولي لحماية أموال المودعين بالخارج
«المصرفي العربي» يختار جواد بوخمسين رجل الإعمار والتنمية
تكريم بوخمسين خلال المؤتمر
كرَّم المؤتمر المصرفي العربي بالقاهرة، رئيس مجموعة بوخمسين القابضة، جواد أحمد بوخمسين، باختياره رجل الإعمار والتنمية لعام 2018، إذ حقق على مدار 50 عاماً العديد من الإنجازات والمشروعات في شرايين الاقتصاد الكويتي ومنها مشروعات تنموية في مختلف الدول العربية.
وجاء تكريم بوخمسين عن إسهاماته في تأسيس العديد من البنوك العربية، وتنوع إسهاماته في مختلف المجالات الاقتصادية، ما أهله عن استحقاق وجدارة لنيل وسام رجل الإعمار والتنمية لعام 2018، التي أكمل فيها نصف قرن من العطاء والإسهام الفاعل في مختلف مجالات التنمية في العديد من البلدان.
وكرم المؤتمر بوخمسين في جلسته الافتتاحية بفندق نايل تاور بالقاهرة تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، بحضور قيادات مصرفية عربية رفيعة المستوى.
وشهد المؤتمر حضور رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه، ومحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وعضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر محمد الأتربي.
وشارك في المؤتمر، الذي عقده اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزي المصري، واتحاد بنوك مصر ومؤسسات عربية إقليمية ودولـية، تحت عنوان «ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية»، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس ياسر القاضي، وأمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط.
وهنأ بوخمسين الشعب المصري بمناسبة إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة ولاية ثانية، مؤكداً أهمية المؤتمر والأطروحات التي يناقشها خلال جلساته، مشيراً إلى أن التطورات التكنولوجية المالية تترك أثارها على الاستقرار المالي.
وشدد على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية النظام الحالي من المخاطر المتوقعة، وضرورة تعديل القوانين التي تحكم العمل المصرفي بما يضمن لها المزيد من الفاعلية في رقابة الأنشطة المالية، وتجنبيها أي هزات تصيب أصحاب الأموال والدول بهزات اقتصادية صعبة.
وطرح بوخمسين مشروع إنشاء بنك عربي دولي لاستيعاب الأموال العربية المودعة في بنوك دولية في الخارج، والتي تم تقديرها بنحو 400 مليار جنيه، وكشف أنه طرح ذات المشروع في اجتماع لاتحاد المصارف في العاصمة الفرنسية باريس عام 1992، وتكليفه بإعداد دراسة وافية عن المشروع قام بتقديمها بالفعل في المؤتمر التالي الذي عقد بالجزائر، مبيناً أنه وحتى الآن لم يظهر المشروع إلى النور رغم أهميته ونفعه للاقتصاديات العربية مطالباً اتحاد المصارف العربية بتبني هذا المشروع.
ولفت بوخمسين إلى أهمية اتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية لحماية أموال المودعين في البنوك، بواسطة البنوك المركزية كل في دولته على أن يتناغم ذلك مع السياسات البنكية بما تقتضيه من إجراءات.
من جهته، قال رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، إن هناك تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا المالية على مدار العقد الأخير، والدمج بين الخدمات المصرفية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، ما يفرض تحديات على السلطات الرقابية المصرفية في مواكبة التشريعات التي تتماشى معها.
وهنأ الجراح الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، مؤكداً أهمية دور مصر في خدمة القضايا العربية، وأن القاهرة هي قلب العروبة النابض.
واستهدف المؤتمر تسليط الضوء على تطورات التكنولوجيا المالية، ومستقبل الخدمات المالية، والتحديات التي تواجه تلك التطورات، وتعزيز دور الرقابة على العمليات المصرفية الإلكترونية، والحكومات والبنوك المركزية والأسواق والمؤسسات المالية في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.