في الصميم

رجال من بلدي صنعوا الاقتصاد والنهضة والتنمية

تصغير
تكبير

في كل بقعة من بقاع الأرض، هناك شخصيات قامت على اكتافهم دول وأمم، وصنعت الحضارات من خلال إسهاماتهم وإنجازاتهم، فبنوا بذلك مجداً أثبت فعاليته على مر السنين والتاريخ.
من تلك الشخصيات الوازنة والتي لها أثر كبير في نهوض بلدنا الحبيب، الراحل جاسم الخرافي، الذي كانت له إسهامات سياسية واسعة النطاق من خلال عضويته النيابية وترؤسه مجلس الأمة، حيث قدم أروع الأمثلة في الممارسة الديموقراطية والديبلوماسية الحرة والحقيقية، وكان مثالاً يحتذى في الحياة السياسية العامة... وتحققت خلال الفترات التي تولى فيها تلك المناصب السياسية قفزات هائلة تصب في مصلحة وخدمة المواطن والوطن.
من جانب آخر، هناك شخصية أخرى لا تقل أهمية عن سواها من الشخصيات التي ساهمت بنهوض وتنمية بلدنا الحبيب... الأستاذ الفاضل علي ثنيان الغانم، الشخصية الاقتصادية من الطراز الرفيع والتي أسهمت في إرساء العديد من النظريات والمناهج الاقتصادية لكل المهتمين والعاملين بهذا المجال. فمسؤولية رئاسة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت جعلت منه شخصية اقتصادية بامتياز من خلال الرؤية والريادة في قيادة الغرفة لتحقيق أفضل الإسهامات والإنجازات على الصعيد الاقتصادي، وعملت على تبوأ دولة الكويت في هذا المجال مكانة رفيعة بين اقتصادات الدول...


أما الأستاذ الفاضل المغفور له مبارك عبدالعزيز الحساوي، فكان مثالاً للرجل العصامي الذي بنى نفسه بنفسه وبنى أمجاداً كبيرة في وقت بنى غيره قصوراً من الأحلام... وبرز بشكل كبير بجهوده في العمل الخيري الذي شمل كل أنحاء المعمورة ووصل إلى آفاق لا محدودة من العطاء الخيري والكرم اللامتناهي.
وعلى المسار نفسه، هناك شخصية الأستاذ الفاضل المغفور له محمد مساعد الصالح الذي تميز بالعديد من المجالات، لعل أهمها المجال الصحافي والإعلامي والذي نال فيه العديد من الجوائز التي رفعت اسم الكويت عالياً، على أساس أنه خرج من رحم دولة الكويت وأيضاً في بدايات عصر النفط والانتقال لمرحلة جديدة من تاريخ الكويت الحديثة. وساهم بشكل فعال في الصحف التي صدرت حينما كان طالباً في القاهرة في خمسينيات القرن الماضي. وترأس العديد من الصحف والمجلات الصحافية في الكويت.
ويأتي في السياق نفسه، الأستاذ الفاضل بدر يعقوب اليعقوب، الذي كان له بصمات واسعة في العديد من المجالات لعل أهمها الأعلام، والذي تولى وزارتها إبان تحرير دولة الكويت من الغزو الصدامي الذي تعرضت له في تسعينات القرن الماضي. وأسهم بشكل كبير في نهضة الاعلام في تلك الفترة وأبدع.
ومن الشخصيات البارزة أيضاً، محمد عبدالرحمن البحر، الذي رحل أخيراً غفر الله له وأفسح له في الجنان، وكان له بالغ الأثر في المرحلة التي رافقت نهضة الكويت منذ بزوع عصر النفط وحتى يومنا هذا، في كل المجالات، لعل أهمها المجال الاقتصادي والعمل المصرفي مترافقا مع العمل الخيري، شيمته كشيمة أهل الكويت الطيبين في البحث في كل أقاصي المعمورة لكسب الأجر...
وختاماً نقول، إن تلك الشخصيات وشخصيات أخرى من بلدي، تستحق منا الكثير، لعل أقلها تسمية أسماء مدارس وهيئات أو شوارع بأسمائهم تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في تحقيق الخير العميم ولهم عظيم الأثر في ما وصلت إليه دولة الكويت من نهضة شاملة وحضارة متكاملة. ونوجه مطلبنا هذا إلى رئيس مجلس الوزراء والحكومة لتنفيذ هذا المطلب.
 أفلا نرد لهم القليل من الجميل... والله من وراء القصد.

Essa.alamiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي