مثقفون بلا حدود

نصب الفعل المضارع ... النحو للمبتدئين (2 من 6)

No Image
تصغير
تكبير

نصب الفعل المضارع من دروس النحو للمبتدئين ولغير الناطقين باللغة العربية، من خلال أمثلة الكتاب المدرسي للمرحلة المتوسطة:
قال تعالى: (... ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) سورة النساء، الآيات: 27و28.
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب. والحروف كلها مبنية ولا محل لها من الإعراب، وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية، لعلها تخفف عنك بعضا من القواعد.
- يريد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الدال)، لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (أ، ت، ن، ي).
- الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل للفعل (يريد).
- يتبعون: يتبعـ: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة؛ والأفعال الخمسة هي: كل فعل مضارع اتصلت به (واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة: يتبعون، تتبعون، يتبعان، تتبعان، تتبعين)، ـ و: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ن: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب لتثبيت الفعل (تبع) بصيغته الجديدة بعد اتصاله بواو الجماعة.
- الشهوات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وهذه قاعدة ثابتة في اللغة العربية، ولعلي أرى أن يكون الإعراب هو: مفعول به منصوب بالفتحة وحرك بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم، فأنا لا أستسيغ عبارة (منصوب بالكسرة)؛ لأن المنصوبات معروفة إما بالفتحة أو بالياء، والمجرورات معروفة إما بالكسرة أو بالياء.
- أن: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- تميلوا: تميلـ: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والأفعال الخمسة هي: كل فعل مضارع اتصلت به ( واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة: تميلوا، يميلوا، تميلا، يميلا، تميلي )، ـوا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وهذا ما يسمى بـ ( المصدر المؤول ) وهو في محل نصب مفعول به للفعل ( يريد ).
- ميلا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (اللام)، والمفاعيل كلها منصوبة (المفعول به، المفعول المطلق، المفعول لأجله، المفعول معه، المفعول فيه).
- عظيما: صفة لـ (ميلا) منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الميم)، والصفة تتبع الموصوف؛ فالموصوف (ميلا) جاء مفردا ومذكرا ونكرة، والصفة (عظيما) جاء مفردا ومذكرا ونكرة.
- يريد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الدال) لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (أ، ت، ن، ي).
- الله: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الهاء).
- أن: حرف مصدري ونصب واستقبال مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.
- يخفف: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الفاء)؛ لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (أ، ت، ن، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على لفظ الجلالة (الله)، ومعنى جوازا هنا؛ أي من الجائز أن نظهر الفاعل ونقول (يخفف الله).
- عنكم: عنـ: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ـ كـ: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر (عن)، ـ م: حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب لمطلق الجمع.
- و: حرف استئناف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- خلق: فعل ماض مبني على الفتح لعدم اتصاله بشيء، وهذا ما يسمى بـ (المبني للمجهول)، ومعنى المبني للمجهول هو أن نحذف الفاعل ونأتي بالمفعول به ليأخذ مكان الفاعل من حيث حكم الإعراب ويسمى (نائب فاعل).
- الإنسان: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (النون). وأصل الجملة إذا كانت مبنية للمعلوم؛ أي معلوم لدينا الفاعل الحقيقي هكذا ( خلق الله الإنسان ضعيفا )، خلق: فعل، والله: فاعل، والإنسان مفعول به. ثم أصبحت مبنية للمجهول بعد أن حذفنا الفاعل (الله) هكذا: خلق الإنسان، ولو سألنا: من خلق الإنسان؟ كان الجواب: الله هو الذي خلق الإنسان، والله معروف وليس مجهولا، فلابد من تغيير بعض المسميات النحوية.
- ضعيفا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الفاء)، ولو سألنا: كيف خلق الإنسان؟ كان الجواب: ضعيفا. وهذه تسمى حال مؤكدة.

* كاتب وباحث لغوي كويتي
[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي