أفاد بأنها تدير أصولاً بنحو 2.1 مليار دينار
الرومي: «الكويتية للاستثمار» تعمل على إعادة هيكلة استثماراتها المباشرة
- السبيعي: كل أصول الشركة متاحة للبيع إذا توفر العرض المناسب
- خطط لزيادة الاستثمارات العقارية في أوروبا خلال 2018 بـ 10 م?يين دينار
أكد رئيس مجلس الإدارة في الشركة الكويتية للاستثمار، وليد الشملان الرومي، أن الشركة تعمل على إعادة هيكلة محفظة استثماراتها المباشرة، وأنها نجحت في التخارج من بعض الاستثمارات محققة أرباحاً.
وقال الرومي على هامش الجمعية العمومية للشركة التي عقدت أمس، بنسبة حضور بلغت 78 في المئة، والتي أقرت توزيع 20 فلساً نقداً، إن المحافظ المحـلية المدارة من قبـل الشـركة واصـلت أداءها المتميز لتتفوق على أداء مؤشـرات القيـاس، محققة عائداً بلغ 14 في المئة، ومتفوقة على أداء المؤشر الـوزني ومـؤشرات الـقياس الـخاص بالمحـافظ الاستثمـارية للشـركة.
وأشار إلى أن إستراتيجية الشركة قابلة دائماً للمراجعة بغية مواكبة المتغيرات في اقتصادات المنطقة والعالم، منوهاً بأنها استراتيجية طويلة الأجل وتتطلب الاستثمار بمعايير معينة، ولافتاً الى العمل على التخلص من الاستثمارات التي لا تخدمها خلال العام الحالي.
وأوضح أن تلك الخطة مدعومة بسياسة عقلانية دفعت «الكويتية للاستثمار»، إلى تجنيب مخصصات في بعض القضايا والاستثمارات، ما انعكس على النتائج المالية للعام الماضي برد نحو 4 ملايين دينار من المخصصات، ما يؤكد سلامة سياسة الشركة ومدى متانة أصولها.
وأضاف الرومي أن البورصة شهـدت قفزة في مؤشراتـها الثـلاثة العـام الماضي، ما جعل أداءها أفضـل منذ ثلاث سنـوات، إلا ان أداء صناديـق «الكـويتية للاستثمـار» استطـاع ان يتخطى المؤشـرات الثلاثـة بنسب تترواح بين 3 و5 في المئة.
وأشار إلى أن «الكـويتية للاستثمـار» ورغم تلك التحديات، نجحت في تحقيق نتائج مبشرة بالـخير عبر تطبيق إستراتيجيتهـا العقلانية في الاستثمـارات المباشرة وغير المباشرة.
وبين الرومي أن أرباح وإيرادات «الكويتية للاستثمار» شهدت نمواً مضاعفاً، وأن صناديقها تمكنت من تخطي مؤشرات السوق، وأنها حققت خلال 2017 زيادة في إيراداتها بنسبة 54 في المئة لتسجل 31.4 مليون دينار، في حين بلغ حجم الأصول 265 مليون دينار، بينما بلغت الأصول المدارة 2.128 مليار دينار تعد الأكبر في السوق، وحقوق المساهمين 127 مليون دينار بقيمة دفترية 232 فلساً للسهم الواحد كما في 31 ديسمبر 2017.
كما أكد الرئيس التنفيذي للشركة بدر السبيعي، أن المؤشرات المالية عن 2017 جاءت معبرة عن نجاح سياساتها الاستثمارية، وإستراتيجيتها طويلة الأمد والتي مهدت الطريق لتعزيز الأداء وتحقيق العوائد المجزية للمساهمين وبشكل متوازن.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب العمومية، إن كل أصول «الكويتية للاستثمار» متاحة للبيع حال توافرت العروض المناسبة، مشيراً إلى أن شركة أرض المعارض لم تعد معروضة في الوقت الحالي، بعد أن حالت بعض الإجراءات دون التخارج منها.
وذكر السبيعي أن هذه النتائج تعكس نمو الأنشطة الاستثمارية للشركة، بالإضافة إلى السياسة العقلانية في تكوين المخصصات الاحترازية، والتي مكنت«الكويتية للاستثمار»من التعاطي بالمرونة الكافية مع المتغيرات الاقتصادية عالمياً وإقليمياً، ومحافظتها على موقعها الريادي المتميز في إدارة الأصول، بحيث بلغ إجمالي الأصول المدارة 2.1 مليار دينار بنهاية 2017.
ونوه بأن أداء الشركات التابعة والزميلة مازال في تحسن، إذ تمكنت الشركة من إعادة هيكلة بعض الاستثمارات ونجحت في التخارج من بعضها.
وأكـد السـبيعي، أن الشركـة تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية، على الرغم من كل التحديات التي مرت بها شركات الاستثمـار وبقية القطاعـات خلال العام المـاضي في الأسـواق المحليـة والخليجيـة.
وأضـاف ان الشركـة كانت سباقـة، في اتخـاذ قـرارات استراتيجيـة وجريئة قبـل أعـوام، مكنتهـا من الوصـول الى ما هي عليه الآن من استقرار في أعمـالها، والنمو في نتائجها كافـة والتي انعكست على أرباحها الصـافية وتوزيعاتها النقدية المستمـرة.
وأوضح السبيعي أن ماضي الأزمات أصبح خلف الشركة الآن، بحيث تجاوزت تلك المرحلة من خلال نهج واضح بعدم الانجرار وراء الفقاعات السريعة، إذ باتت تدرك أن المنطقة تعاني من صراعات سياسية واقتصادية، لافتاً إلى أن المشاكل كثيرة ومفاجئة والتحديات التي تحيط بها عالية، لذا فإن العقلانية كانت ومازالت إستراتيجية الشركة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية.
تقسيم السوق
وعن تقسيم الأسواق، قال السبيعي إن «أهل مكة أدرى بشعابها في إشارة الى إدارة البورصة»، مشيراً الى أن فريق البورصة يملك رؤية واضحة إذا نجت سيواجهون بكل ثناء وشكر، وإذا حدث عكس ذلك فيأمل أن يتم تلافيه سريعاً.
وأكد أن «الكويتية للاستثمار» مستمرة في منهجها الثابت في توزيــع المخاطــر خلال العام الحالي، مــن حيــث تنويــع ا?ســتثمارات جغرافياً بأسواق الخليــج والشــرق الأوســط والعالم.
ولفت إلى أن الشركة تخطط هــذه الســنة أيضاً، لزيــادة ا?ســتثمارات العقاريــة فــي أوروبا، متوقعاً ضــخ اســتثمارات إضافيــة فــي محفظــة ا?ســتثمارات العقاريــة بحــدود 10 م?ييــن دينــار.
وتوقع السبيـعي أن تحقق الشـركة نتائج جيدة خلال العام الحالي، مدفوعـة بالالتزام في تنفيذ الإستراتيجية الاستثمـارية، فضلاً عن التفاؤل بالمؤشـرات الاقتصـادية المحلية والعالمية، مشيراً إلى الانتهــاء مــن كامل التفاصيــل في صفقـة استثمار عقـاري أوروبي، وسط مركز الأعمال التجـارية بمدينة فرانكفورت، بقيمة إجمالية تبلغ 18.6 مليون يورو، والذي تم الإعلان عنه في مارس الماضي.
وأشار إلى تفوق صندوق «الرائد للاستثمار» بالأسهم المحلية في أدائه، على أداء المؤشر الوزني للبورصة والصناديق المحلية المماثلة، بحيث حقق أداء إيجابياً بلغت نسبته 12.03 في المئة.
وتابع أن صندوق«الكويت الاستثماري» للأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، حقق الأداء الأفضل بين الصناديق المحلية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية خلال العام 2017، بحيث سجل أداءه 17.51 في المئة.
ولفت السبيعي إلى أن إدارة الاستثمارات المباشرة وتطويرالأعمال قامت بجهود حثيثة، لمراجعة وتحسين أداء المحفظة الاستثمارية، لافتاً إلى التخارج من عدة استثمارات بقيمة 5.5 مليون دينار، والاستحواذ على أحد العقارات المدرة للدخل لتبلغ قيمة المحفظة 10 ملايين دينار.
وذكر أن محفظة القروض شهدت إعادة هيكلة من جهة تجديد وتسوية المديونيات، مع الحرص على تطبيق سياسات بنك الكويت المركزي، واتباع الأسس والمعايير الائتمانية، بحيث نجحت الإدارة خلال 2017 في تسوية قرضين من محفظة قروض الإدارة، ويبلغ إجمالي قيمة أصل القرضين 7 ملايين دينار، فضلاً عن إعادة جدولة أحد القروض وتحصيل بعض الدفعات النقدية خلال 2017.