ولي رأي

حرب الإشاعات والرد عليها

تصغير
تكبير

في كل مؤسسة حكومية أو خاصة، يجب أن يكون هناك قسم للعلاقات العامة، مهمته نشر أخبار المؤسسة والرد على أي استفسارات أو معلومات يسأل الناس عنها، تؤكد وتنفي أي أخبار صادرة من جهات أخرى، حتى لا يثار أي لبس أو شك فيها، ما عدا وزارات الدولة التي أصبحت أقسام العلاقات فيها تختصر دورها على أخبارها «غادر وعاد، استقبل وودع، افتتح ودشّن»، أما الأمورالأخرى فهي متروكة للإشاعات التي تصدر من مصادر مجهولة من دون أن يُرد عليها، أو تُفسَّر، مثيرة الشك والريبة في قدرة الحكومة ومهددة الاقتصاد وسمعة البلد.
وأسوق أمثلة حدثت في الأيام الأولى من هذا الشهر، خبر كاذب عن انتشار مرض الجرب الذي فسره أحدهم بالإشاعة المغرضة، ارتفاع عدد حالات انفلونزا الطيور، استقالة عدد من الوزراء، ولم نسمع أي رد لا من وزارة الصحة ولا أي جهة حكومية عن ذلك، وتُرك الأمر حتى أدت هذه الإشاعات ما أدته من شك وقلق.
والأخطر من ذلك ما يُتداول في الشارع العام من أخبار عن ترقيات وتنقلات وتشكيلات تحدث في الجهات الأمنية ثم تتغير فجأة مرة أخرى من دون تبرير، أمر ما كان يجب أن ينشر إن كان صحيحاً، وأن يحاسب من نشره إن كاذباً، فهذا أمن دولة.


في الدول التي تحترم مواطنيها تضع الجمهور على علم بكل حدث يجري، بل لديها وزارات خاصة للاستعلامات، أو يكون هناك دور كبير لوزارة الإعلام لشرح وتوضيح كل صغيرة وكبيرة تهم المواطن، وتبعث الثقة والأمل في نفوس الناس والاستقرار في الاقتصاد، أما نحن في الكويت فما زلنا تحت وكالة «يقولون»، أو وكالة «الحقران يقطع المصران».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي