حروف باسمة

أرناق من هبوب الوقت

تصغير
تكبير

هبوب تختلف في أشكالها وأرناقها ونماينها، فمنها ما يكون رقراقا عذبا يضفي على الفؤاد راحة ويشعر المرء بومضات من التفاؤل من أجل الوصول الى الغاية الطيبة وتحقيق الأمل للوصول إلى التنمية والازدهار.
وهبوب ساخنة بل محرقة اذا لفحت الوجه تكاد أن تحرقه، واذا مست الفؤاد فانها تضره وتقلقه وتؤذيه ويعيش المرء في دوامة من التفكير من اجل الوصول إلى حقيقة تجعله يهدأ اذا وجد تبريرا لماهية هذه الهبوب ومعناها وما تهدف اليه.
ان المتتبع لموضوع الاحلال ولما تقوم به لجنة الاحلال وأزمة التوظيف في مجلس الامة من أعمال إيجاد فرص متنوعة لابناء هذا الوطن وعدم ايجاد احصاءات وظيفية وعدم تعاون بعض الجهات الحكومية في تزويد اللجنة ببيانات احصائية في هذا الصدد مما يجعل المتتبع يفكر كيف يتم التخطيط في غياب احصاءات دقيقة عن اي موضوع هام او قضية يراد تشجيعها ووضع الحلول الناجعة لها.


فعسى أن تهب نسمات باردة فتفتح أبوابا توصل إلى فكر يعمل وقلب يدق وتزود هذه اللجنة باحصاءات تساعدها على ايجاد تقرير يرفع الى المجلس من اجل ان تكون عملية الاحلال واقعة وحقيقية ويجد ابناء الوطن في تفعيل اعمالهم في جميع مجالات العمل بخطى اكيدة وسواعد بناءة وعقول وقادة، وأن لا يعتمدوا إلا على افكارهم وخبراتهم وقدراتهم لانها تبث هبوب طيبة تعمل على الازدهار.
عجيب أمر هذه الهبوب الساخنة التي نتلمسها في كل حين وحين؟!
كم هو غريب ان يشمر البعض عن سواعدهم على نشر الاشاعات وكم يسعدهم اذا نشروا القلق والرعب في ربوع هذا الوطن الذي عرف عنه بكل معنا للطيب.
إشاعة انتشار مرض الجرب، إشاعة سخيفة لا يراد منها إلا اقلاق الناس وعدم استقرارهم، وما صرح به أخيرا من المسؤولين المتخصصين بان الجرب مرض جلدي عادي جدا ولا يصنف على انه وباء ويتم تشخيص المرض في مراكز الرعاية الصحية الاولية وكذلك عيادات الجلدية، فأين الوباء؟
إنما إشاعات من أُناس لا يحبون ان تتمتع هذه الديرة بهدوء يريدون لاهلها الاستقرار.
حكم الاعدام على رجل إنهال على زوجته بالضرب، ولم يكفه ضرب الأيدي إنما انهال عليها بمطرقة وجعلها سابحة في دمائها...
اي ظلم واستبداد وقسوة وجرم وبشاعة اكبر من هذا الظلم!
مشهد مقزز ومنظر أليم وانتهاك لخلق والمبدأ او سحق للضمير كأننا نعيش في غابة لا في وسط مجتمع متحضر تعج فيه مصادر الاشعاع المختلفة يقتنص منها جذوات ثقافية وذهنية ومعرفية مختلفة ولكن:
قست القلوب فلم تمل لهداية
تباً لهاتيك القلوب القاسية

يقولون ان مكاتب العمالة المنزلية تدق الناقوس للحكومة التحرك فوراً، وإلا لا خدم في رمضان، والهبوب الساخنة في هذا الصدد تدور في اجواء مختلفة وأزمة تضاف إلى الازمات التي تبرز عندما يهل الشهر الفضيل، فاذا وقف الأمر في هذا المجال على التأني وعدم التحرك السريع من اجل تبديد هذه الازمة، فان الهبوب تخرج عن نطاقها وتصبح تسوناميا.
جايينكم جايينكم...
لافتات أينما سرت فانها تلوح لك من هم الذين سيأتوننا وماذا سيضعون لنا؟
وما الذي سيقدمونه لنا؟
ومن أين سيأتوننا؟
هل سيقدمون لنا علما وثيقا أم وميضا من أمل رفيع أم معرفة خلاقة ام سبيلا إلى طريق نظير؟
عزيز القارئ والله لست أدري؟

وطريقي ما طريقي
أقصير أم طويل
أأنا قائد دربي في طريقي
أم مقود
أأنا أصعد أم أهبط فيه
أم أغور
أتمنى إنني أدري
ولكن لست أدري

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي