كتب لها: عفواً سيدتي... أرفض أن ألعب دور الحذاء الأنيق في حياتك، ذلك الحذاء الذي ترتدينه متى ما أراد مزاجكِ، وتخلعينه حينما تملين منه، ثم تضعينه في الخزانة إلى جانب الأحذية الأُخرى التي مررت بها، وأغلقت خلفها باب النسيان بعد أن جربتها بمتعة لعدة أيام، لأن العشق الحقيقي يأبى أن يكون تحت وطأة المزاج.
وأرفض أن أكون الكومبارس لإحدى مغامراتك العابرة، لأن العاشق الحقيقي لا يقبل إلا أن يكون البطل الأوحد الباقي على طول امتداد رواية العشق التي يتقاسمها مع معشوقته.
وأرفض أن أقف منتظراً خَلف هامش اهتمامك، أو أن تتذكريني في آخر يومك، أو أن تتصدقيّ عليّ بفتات من وقتكِ، لأن العشق الحقيقي يعني أن يكون من تعشقه في فكرك وقلبك وروحك في كُل حين.