التحقيق في «جماعة التبليغ» انحصر مع المؤذن

«الأوقاف» تواصل التخبّط... طلبت إزالة لوحات «الحجاب» ثم تراجعت

u0625u0639u0644u0627u0646u0627u062a u00abu062du062cu0627u0628u064a u0628u0647 u062au062du0644u0648 u062du064au0627u062au064au00bb u0641u064a u0639u062fu062f u0645u0646 u0645u0646u0627u0637u0642 u0627u0644u0643u0648u064au062at (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
إعلانات «حجابي به تحلو حياتي» في عدد من مناطق الكويت (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

ما زالت وزارة الأوقاف تتخبط في قراراتها الإدارية، تحت وطأة التهديدات النيابية والصراعات الداخلية في الوزارة.
وبعد أزمة «جماعة التبليغ» وإصدار قرار ثم التراجع عنه خلال 24 ساعة، والذي لم توضح الوزارة حتى الآن ملابساته، دخلت الوزارة في أزمة جديدة بسبب حملة «حجابي به تحلو حياتي» التي أطلقتها أخيراً ضمن «إستراتيجيتها لتعزيز كل ما من شأنه ترسيخ القيم الأخلاقية والعادات الكويتية الأصيلة».
وعلى نهج الأزمة الأولى، كشف مصدر مطلع لـ«الراي» أن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد العفاسي «أعطى يوم الأربعاء الماضي تعليمات بإزالة اللوحات الإعلانية التي تروج للحملة بعد انتقادات لها قادتها النائب صفاء الهاشم، قبل أن يتراجع الوزير العفاسي أمس الخميس ويطلب من المسؤولين إبقاء اللوحات وعدم إزالتها تحت وطأة ضغوط نيابية أيضاً من عدد من النواب».


وبين القرارين المتناقضين، واصلت وزارة الأوقاف التزامها الصمت وعدم التعليق على القضايا المتعلقة بها التي شغلت المجتمع خلال الأيام الأخيرة، ولم تدافع عن وجهة نظرها ورؤيتها في هذه القضايا، رغم تلقيها دعماً مجتمعياً واسعاً.
وقال المصدر إن «التحقيق الذي كان طلبه العفاسي في قضية (جماعة التبليغ) انحصر في المؤذن لمسؤوليته عن السماح لأعضاء من الجماعة بدخول المسجد والمبيت فيه، فيما لم يشمل القرارات المتناقضة التي أصدرها المسؤولون ووضعت الوزارة في موقف محرج».
وبخصوص حملة الحجاب، أشار المصدر إلى أنها «ليست الحملة الأولى التي تطلقها وزارة الأوقاف، وسبقتها الأسبوع الماضي حملة أخرى تحت عنوان (لأنكِ درة)، وتستهدف الدعوة لارتداء الفتاة الحجاب».
وشدد المصدر على أن «مثل هذه الحملات التوعوية تدخل في صميم عمل ودور وزارة الأوقاف، لتهيئة المناخ الباعث على الاستقامة وتنشئة أجيال قادرة على مواجهة الإغراءات والتحديات بالعلم والمعرفة والسلوك القويم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي