حوار / تخوض الموسم الرمضاني بـ «تانغو» في ثانية بطولاتها الدرامية
دانيالا رحمة لـ «الراي»: التمثيل أولويتي ... وواثقة بقدراتي
الشكل الجميل لم يعد
يكفي وحده... والمُتفرج
كي يقتنع يطالب
الممثلة بأداء رفيع
في كل عمل جديد يخفق قلبي... وحين يكف
عن خفقانه سأكون
فقدتُ شغفي بالعمل
«التمثيل لدي أولوية... وأنا أثق بنفسي وقدراتي».
إنها الفنانة ومقدمة البرامج اللبنانية دانيالا رحمة التي، برغم قِصَر مسيرتها في التمثيل، تحرص على انتقاء الأدوار التي تنطوي على التحدي، وتقول إنها في كل عمل جديد يتسارع خفقان قلبها، لكنها تعتز بهذا الخفقان بوصفه علامة قلق إيجابي يحفزها على تطوير أدواتها، وهي تخشى أن يكف هذا الخفقان الزائد، لأنه دليل على تواصل شغفها بالإبداع. «الراي» تحاورت مع دانيالا رحمة التي تشارك في ثانية بطولاتها الدرامية من خلال مسلسل «تانغو»، وهو عمل عربي مشترك سيُعرض في السباق الدرامي لرمضان الوشيك، فتحدثت عن زوايا عدة في الفن والفنانين.
• تشاركين في مسلسل «تانغو» الذي سيُعرض في رمضان المرتقب، الذي يقوم على البطولة المشتركة بينك وبين باسم مغنية وباسل خياط ودانا مارديني، وهو يعدّ البطولة الثانية لك بعد مسلسل «بيروت سيتي». هل يمكن القول إنك لا تقبلين سوى أدوار البطولة مع أنك في بداية تجربتك التمثيلية؟
- أبحث عن الأدوار التي يكون فيها تَحدٍّ. بصراحة عُرضت عليّ المشاركة في بطولة عدد كبير من المسلسلات، ولكنني أبحث عن الأعمال التي تكون فيها قصة جيدة وإنتاج ضخم ومُخْرِج يستطيع أن يُبْرِز طاقاتي التمثيلية.
• كيف تصفين أجواء تصوير «تانغو»؟ وما الصعوبات التي تواجهك؟ وهل اعتيادك الظهور أمام الكاميرا كمذيعة تلفزيونية، خفّف عليك من رهبة الوقوف أمامها كممثلة؟
- أشعر بأنني دائماً في حالة تحدٍّ مع نفسي عند بداية أي تجربة جديدة أخوضها. وفي كل مرة أقف أمام الكاميرا يكون هناك نوع من الخوف أو القلق الإيجابي، وتتسارع دقات قلبي، ويأخذ في الخفقان بشدة. وعندما يتوقف قلبي عن الخفقان بهذه الشدّة سأعرف أن شغفي بعملي قد انتهى. لكن اعتيادي الوقوف أمام الكاميرا لا يلغي أن يكون لكل دور خصوصيته وصعوبته. مع كلّ عمل جديد تواجهني تحديات جديدة سواء تعلّق الأمر بالزملاء أو أماكن التصوير، ولذلك يمكن القول إنه لا شيء سهلاً في أي مجال كان. وبالنسبة إلى تجربتي في مسلسل «تانغو» فإنني سعيدة جداً بالتعامل مع فريق عمل محترف، من ممثلين ومُخْرِجين.
• هل ترين أننا حالياً في عصر المذيعات وملكات الجمال اللواتي تحوّلن إلى التمثيل وأصبحن ممثلات؟
- بل نحن في زمن المُشاهد فيه هو الحَكَم. المُشاهد يتمتع بما يكفي من الوعي كي يفرّق بين الممثلة الحقيقية المتمكّنة والواثقة بنفسها وبقدراتها وأدائها للشخصيات التي تجسدها أمام الكاميرا، وبين الممثلة الهاوية للتمثيل التي تُعرض عليها أعمال وتشارك فيها وفقاً لمتطلبات الشكل والجمال فقط. الشكل الجميل لم يعد يكفي وحده، والمُشاهد بات يطلب من الممثلة أداء تمثيلياً رفيعاً كي يقتنع بالدور ويصدق «التمثيل» إلى الحدّ الذي يجعله يشعر بأن المسلسل واقعي.
• يشارك في مسلسل «تانغو» ممثلون مخضرمون وفي مقدمهم باسم مغنية وباسل خياط. هل شعرتِ بالخوف وأنتِ تقفين أمامهم؟
- هذا صحيح. تشارك في المسلسل أسماء مخضرمة، والخوف يكون دائماً بوجود أسماء كبيرة ومخضرمة ومعروفة، وأيضاً بوجود أسماء جديدة وغير معروفة على الساحة الفنية، كما حصل في المسلسل السابق الذي شاركتُ فيه، أي «بيروت سيتي». لكن الخوف بالنسبة إليَّ هو حافز كي أقدِّم دوري بطريقة أفضل، لأنني أثق بنفسي وبقدراتي.
التمثيل هو أولوية في حياتي، وأنا اشتغلتُ على نفسي ولا أزال مستمرةً في ذلك، ولا أعتقد أن الإنسان يجب أن يتوقف عن تطوير نفسه. وأريد أن أتوجه بالشكر إلى كل الممثلين المخضرمين الذين قدّموا لي المساعدة. ومن الجميل أن يكون هناك انسجام بيني وبين الممثّل الذي يقف قبالتي، لأنه يعطيني الكثير وأنا أبادله العطاء بعطاءٍ مماثل.
• هل تفكرين في ترْك مجال التقديم؟
- لا يوجد شيء في هذه الدنيا يلغي شيئاً آخر، ولكنني أركّز حالياً على الجانب التمثيلي، لأنني أحب هذا المجال منذ طفولتي. ولكن حبي للتمثيل لن يلغي حبي للتقديم، وأتمنى أن أطل خلال الفترة المقبلة على المُشاهدين ببرامج جديدة وبأسلوبِ تقديمٍ جديد.
• هل يمكن أن نتحدث عن تشابُه بين تجربتك وتجربة فاليري أبو شقرا، لأنكما مقدّمتان وستطلّان لأول مرة في رمضان؟
- لا يمكنني أن أحدد مدى التشابه بين تجربتي وتجربة فاليري أبو شقرا، لأنني لم أشاهد تجربتها، ولكنني أتمنى لها كل الخير والتوفيق.
• هل ترَين أن مجال التمثيل في حاجة إلى وجوه نسائية جديدة؟
- بل أعتبر أن مجال التمثيل ليس في حاجة فقط إلى وجوه نسائية جديدة، بل أيضاً إلى طاقات جديدة وممثّلين جدد. اشتقنا إلى مشاهدة وجوه جديدة على الساحة الفنية وعلى الشاشات، ويجب أن تعطى الفرص للشباب والصبايا كي يفجّروا طاقاتهم ويبرهنوا على موهبتهم في الأداء.
• في رأيك مَن الممثلة الأفضل على الساحة الفنية في لبنان؟
- الأسماء كثيرة. بينها ندى أبو فرحات ونادين لبكي ودارين حمزة ونادين نجيم وسيرين عبد النور.