ضمن «مهرجان الشباب العربي» الذي تنظمه «لوياك»
أوم... استحضرت تراث المغرب في «حديقة الشهيد»
من بلاد المغرب جاءت، وفي وطن النهار حطت تراثها.
إنها بنت الصحراء المغربية الفنانة أوم، التي أطربت مساء أول من أمس، جمهورَ حديقة الشهيد في ليلة أصيلة، من ليالي مهرجان الشباب العربي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا».
فور إطلالها على خشبة المسرح، عبَّرت الفنانة أوم عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأولى لدولة الكويت، قبل أن يصدح صوتها الجميل بأغنياتٍ انسابت في سماء الحديقة باللهجة المغربية المميزة، في أداءٍ لاقى تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحضور.
أُوم أبدعت في تقديم باقة منوَّعة من أغانيها القديمة والجديدة، عطفاً على أداء عدد من أغنيات ألبومها، الذي قالت إنها نفذته في صحراء المغرب، لافتةً إلى أنها حاولت من خلال هذا الألبوم أن تحيي الأجواء التراثية التي تحاكي الهوية المتفردة للصحراء المغربية.
وتُعد «أوم»، من الفنانين المغاربة الذين دأبوا على المزج بين التراث الأصيل بما يجسده من عمق تاريخي عريق يتميز به المغرب الشقيق بتراكماته الثقافية، والنغمات العصرية التي تشي بانفتاح ثقافة البلاد على الجنوب والشمال في إنجازاتهما الموسيقية الراهنة، وقد تجلى ذلك أكثر ما يكون في أغنية «ليلى»، التي أبدعت أوم في تأديتها، فضلاً عن أغنية «ما نسيت»، التي جاءت بلمسات خاصة، وتفردت بإيقاعات أفريقية باهرة، حازت الإعجاب وعزفت على شغاف القلوب، قبل أن تشدو بأغنية «هنا» التي استحضرت بدورها الأسلوب العربي والصحراوي.
يُذكَر أن أوم مغنية «سول» مغربية، وتحمل في غنائها تأثرات بالسول الأميركي وتحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية، وقدمت خلالها نموذجاً جديداً للأغنية المغربية الممزوجة بالحسانية واللغة الإنكليزية. وصدر أول ألبوم لها في العام 2009 بعنوان «ليكم»، ثم أتبعته بألبوم «سويرتي» 2012، قبل أن تطرح ألبومها الثالث والأخير «روح المغرب» في العام التالي، وهو تضمَّن مجموعة فريدة من الأغاني، التي تخضبت بألوان وإيقاعات موسيقية عالمية.