في الصميم

قصة نجاح (2)

تصغير
تكبير

تمثل قصة نجاح العم خلف الحبتور، تجربة شيقة وحية لشخصية خليجية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد بدأ مسيرته المهنية موظفاً بسيطاً في إحدى الشركات الإماراتية المتواضعة، لينطلق بعد ذلك إلى تأسيس شركته الخاصة التي واكبت فترة لها أهمية خاصة مع بداية مسيرة نهضة الإمارات...
وبطبيعة الحال، فإن مسيرة الحبتور واكبت هذه الفترة الذهبية من عمر منطقة الخليج ككل وليس الإمارات فقط. ولا بد من الإشارة إلى أن الشركة التي أسسها الحبتور، ساهمت بدرجة كبيرة جداً في بناء دولة الإمارات الحديثة من الناحية الهندسية، وكان لها عظيم الأثر في المساهمة بتنمية ونهضة الدولة، وكأن القدرساق هذه الشخصية للمساهمة في هذا البناء، الأمر الذي أكد فكر العم الحبتور بعدم البقاء على مسار الوظيفة التي لا تظهر معدن وشخصية وآفاق الفكرالاقتصادي لديه، فأبى إلاّ أن يكون رقماً مهما في حياة دولة الإمارات الفتية في تلك الفترة... وأبى إلاّ أن تكون له بصمات وتأثير في المعترك الاقتصادي إبان فترة تعتبر جديدة وحديثة على المنطقة ويحفها الكثير من المخاطر التي لا يقبل بتحديها أي كان... قبلها الحبتور وكان على قدر التحدي... لا بل كان أكبر من التحدي، إذا ما نظرنا اليوم لمجموعة الحبتور وما حققته من إنجازات ومساهمات ونجاحات اقتصادية، تتميز بنظرة شمولية للخوض في المجال الاقتصادي.
إن التجربة الحبتورية كما يطيب لنا تسميتها، يتوجب أن تدرّس في جامعات المنطقة، لتبين كفاح شخصية ونجاحها في ظل ظروف تكاد تكون غير ملائمة وغير مناسبة لقيامها، بالنظر والمقارنة مع أوضاع منطقة الخليج في فترة غير متكاملة الأركان من ناحية الوجهة الاقتصادية، وكانت تحتاج للكثير من الخبرات والتجارب لنجاحها. ونجد رغم ذلك نجاحاً لجهود الحبتور، بل نجاحاً مدوياً أصبح نبراساً ينهل منه كل من يرغب بالتوجه اقتصادياً في بيئة خليجية... فمزيد من النجاح للتجربة الحبتورية، وحق علينا إطلاق لقب «عراب» الاقتصاد الإماراتي للعم خلف الحبتور... والله الموفق.



Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي