ميس قمر لـ «الراي»: أعتزم التفرُّغ عاماً... من أجل أسرتي!

في الوقت الذي أعربت فيه عن سعادتها الغامرة برحلتها إلى عاصمة بلادها بغداد، منهيةً غياباً طاول أربع عشرة سنة، كشفت الفنانة العراقية ميس قمر النقاب عن اعتزامها التوقف الموقت عاماً كاملاً، فور فراغها من كل التزاماتها الفنية، أما السبب فلخصته بقولها: «ولهانة على أسرتي وابنتي، وأرغب في أن أعوضهم عن انشغالي عنهم بالعمل الفني المتواصل»!
 فقد أفصحت قمر لـ «الراي»، في تصريح خاص، عن أن دموع الفرح ملأت عينيها لدى وصولها عائدةً إلى أرض بغداد وشوارعها ذات الهوية الخاصة، موضحةً أنها عانت ألم البِعاد عن هذه المدينة العريقة 14 سنةً، مكملةً: «الحقيقة أنني يصعب عليَّ أن أصف شعوري، لحظة وطئت قدماي تراب بغداد، وقد تذوقت حفاوة الاستقبال من أهلها، إلى حد أنني هطلت دموعي تأثراً بالموقف»، ومتابعةً: «في إطار الزيارة حرصت على أن ألتقي بعض الأهل والجيران والأصدقاء والأحبة القدامى»، وموضحةً: «الهدف الأول لزيارتي كان تصوير عمل فني عراقي بعد غيابي أيضاً عن الأعمال العراقية نحو أربعة أعوام، فبعد هذه الغيبة الدرامية عدت من خلال عمل كوميدي عراقي من تأليف وإخراج عمران التميمي».
 وعن تفاصيل العمل قالت قمر: «أجسد فيه دور البطولة، أمام إياد راضي بمشاركة جمع من الفنانين، وفي عمل اجتماعي تدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر نوعاً ما»، مواصلةً حديثها بالقول: «سأعود قريباً إلى أرض الكويت الحبيبة، كي أكمل أعمالاً فنية أشارك في تجسيد شخصياتها».

 ميس قمر أردفت: «أطل من خلال مسلسل (سموم)، وهذا العمل يجمعني مع كوكبة من كبار فناني الكويت، بينهم القدير سعد الفرج وأحمد جوهر، وإخراج البيلي أحمد، حيث من المقرر أن أكمل تصوير مشاهدي الأخيرة في الفترات المقبلة».
وتابعت أن الختام سيكون مع المسرح، ومع الفنان طارق العلي خلال آخر الجولات الخارجية وتحديداً في السعودية، مبينةً: «بعد ذكريات ومواقف وضحك مع الفنان الأخ طارق العلي من خلال (ولد بطنها) ونجاحاتنا الخارجية، سوف نختتم عروضنا في السعودية، ولا أنسى فريق عملي الرائع وذكرياتي برفقتهم، والعمل من إخراج عبدالعزيز صفر».
 وكشفت قمر النقاب عن أنها تنتوي أن تأخذ سنة إجازة بعدما تنتهي من التزاماتها الفنية، خصوصاً بعد جهود طائلة بذلتها في الأعمال المتعاقبة، على مدى الفترة الطويلة الماضية، مستطردةً: «سأتوقف في إجازة طويلة قد تبلغ عاماً كاملاً، أتفرغ خلاله لنفسي وبيتي وأسرتي الذين أشعر بأنني قصرتُ كثيراً في حقهم عليَّ، وبصراحة أنا ولهانة للغاية لأن أكون إلى جوارهم».