ولي رأي

كفاءة لكنه ليس... خارقاً

تصغير
تكبير

بطلب من وزير الإعلام محمد الجبري، الذي نقلت إليه مسؤولية الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية عندما انتقل وزيراً للإعلام من البلدية، قدم المهندس فيصل الحساوي استقالته كرئيس لمجلس إدارة الهيئة ومدير عام لها، فاعتقدنا أن في الأمر تجديداً للدماء وسعياً للتطوير والتجديد، أو تعيين أصحاب الخبرة والتخصص، ولكن المفاجأة كانت بتعيين الفريق أول الشيخ محمد اليوسف، الذي أحيل إلى التقاعد من وزارة الداخلية بعد خدمة تجاوزت الـ 40 عاماً.
أما الأمر الذي أثار احتجاج بعض النواب، فهو تقديم السيد خالد الروضان استقالته من وزارة الشباب واكتفائه بوزارة التجارة والصناعة، أمر اعتبروه هروباً من المساءلة النيابية بعد عجزه عن رفع الإيقاف الدولي عن رياضتنا المحلية، ونقلت حقيبة هذه الوزارة إلى السيد محمد الجبري.
ونتساءل: هل يستطيع النائب محمد الجبري أن يتحمل وزارتين تتبعهما هيئتان كبيرتان تفوق مسؤوليتهما مسؤولية الوزارة، هما الهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، مع عمله كنائب عن الدائرة الثالثة كثيرة العدد، شاسعة المساحة؟ علما بأن وزيرين للإعلام من الأسرة الحاكمة خرجا منها بعد استجوابين، أحدهما للمشاكل الرياضية.


نعم، النائب الوزير الجبري كفاءة، ولكنه ليس شخصاً خارقاً وقد يحمل أخطاء غيره لكثرة مسؤولياته والكرسي النيابي قد يحميه من المساءلة القضائية، ولكنه لم يمنع عنه الاستجوابات من النواب الإسلاميين لقضايا الإعلام والباقين من النواب للقضايا الرياضية والمصالح المالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي