No Script

المعرض أقيم في قاعة أحمد العدواني

20 فناناً... رصدوا مشاعر «الخيول العربية» تشكيلياً

u0639u0645u0644 u0646u062du062au064a t(u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
عمل نحتي (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير

عشرون فنانا تشكيليا قدموا 42 عملا تشكيليا تضمنت رؤيتهم للخيول العربية، وذلك في معرض استضافته قاعة أحمد العدواني للفنون في ضاحية عبدالله السالم.
والمعرض يعد من الفعاليات الفنية التي يقيمها قطاع الفنون التشكيلية في المجلس الوطني، واحتوى على أعمال احتفت بالخيول العربية- ليس من خلال رصد جمالها أو رشاقتها وقدرتها على الركض فحسب- بل من خلال رصد حالات إنسانية نادرة تظهر على ملامح تلك الخيول، وبالتالي تعامل الفنانون مع هذه الخيول مثل تعاملها مع الإنسان لتظهر حالات الانكسار والحزن والفرح والألم التي تحسها هذه الخيول، من خلال حركات أجسادها أو نظرات أعينها، أو المشي في خيلاء، أو الانكفاء على النفس في صورة من صور الحزن وغير ذلك من المشاعر التي يختص بها الإنسان فقط، إلا أن الفنانين أرادوا أن تقترب هذه المشاعر من روح الخيول، بكل ما تحمله من إرث ثقافي عربي وعبق الماضي البعيد.
وبالنظر إلى المعرض في شكله العام سيتبادر إلى الذهن التشابه بين الخيل والإنسان في المشاعر، تلك التي لا تتكشف إلا لفنان يرى أن كل الموجودات على الأرض تحس وتشعر حتى الجماد، وبالتالي فقد عملت الفرشاة بجدية وجمال في الرصد المتقن للمشاعر التي بدت جلية على وجوه وفي أعين الخيول العربية.
وارتكزت الفنانة منى الغربللي في أعمالها على نظرات العيون للخيول تلك التي تقول الكثير من المشاعر المتأصلة في الخيول والتي تحتاج إلى روح محلقة في فضاءات الجمال كي تقرأها.
والشموخ والكبرياء والخيلاء، جاء في أعمال الفنان باسم العمر، فيما رصدت ديانا اشكناني حركة الخيول وصولاتها وجولاتها التي تعبر عن الرغبة في الانطلاق، وتطلعت أعمال كوثر أمير إلى التباهي بجمال الخيول العربية.
كما أن أعمال الفنانة خديجة البهاويد تميزت بالرصد الحي والمتقن لما تجيش به مشاعر الخيول، واقتربت الفنانة منال الشريعان من رشاقة الخيول وانطلاقها في فضاء رحب، وأعمال الفنان نواف الارملي عبرت عن الشموخ والكبرياء والأصالة التي تتمتع بها الخيول العربية، وتتبعت الفنانة خالدة السنان التنوع الذي يتحقق في الخيول من خلال الحركة واتساق الجسد، وعبرت أعمال الفنانة مريم المزين عن تأثر الخيول بمحيطها الخارجي.
وجعل الفنان أيمن السعيد الحصان وكأنه إنسان مستغرق في التفكير وظهر ذلك من خلال الوجه والعينين الشاردتين إلى البعيد، وتفكير الحصان في أعمال الفنان يعقوب الجيران جاء متناسقا مع فكرته التي ترى في هذه الكائنات بعدا مختلفا عما تراه العين المجردة.
والجمال ظهر في أعمال الفنانة منال آل هيد من خلال ما تتضمنه الخيول مع مميزات خاصة، وتناسقت الرؤية مع الحصان الأبيض في أعمال الفنانة أسماء الصواغ، وتناغم الحس الفني فيما قدمه الفنان يسري أكروف، في حين بدا الشموخ جليا والحصان واقفا قرب جزع نخلة في أعمال الفنانة جميلة حسين.
ورصدت ريشة الفنانة فجر الصقعبي الحزن البادي على ملامح الحصان، ثم اتسمت أعمال الفنانة فاطمة الخميس بترصد نظرات الخيول الموحية بالكثير من المشاعر، كما جسدت الفنانة إيمان بن بحر الحزن في أعين الخيول... والانطلاق إلى الخيال البعيد ظهر في أعمال الفنان أحمد سالم، بينما جاءت المجسمات «المنحوتات» التي قدمها الفنان سامح النجار للخيول العربية ذات إبعاد فنية خلاقة.
هكذا استغرق المتلقي في مشاهدة هذا المعرض- الذي يجسد حالات خاصة عن الخيول العربية- وقتا ممتعا، وهو يرى في الخيول مشاعر تقترب في تفاصيلها من مشاعر الإنسان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي