«ليلة أبو بكر سالم»... ازدانت طرباً في مركز «جابر الثقافي»

«نوري والبلوشي والكبيسي والمطرف، أضاؤوا ليلة أبو بكر سالم».
ليلة طربية بامتياز، تلك التي أحياها أول من أمس، عدد من الفنانين الشباب، بمعية الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بعد أن «تسلطنوا» طرباً على روائع المطرب الكبير الراحل أبو بكر سالم.
وجاء الحفل احتفاءً من جانب المركز بالفنان الراحل الذي غادر دنيانا في العاشر من ديسمبر 2017، وترك أرشيفاً فنياً خليجياً وعربياً، ولم يكن أبو بكر مطرباً وحسب، بل كان شاعراً أديباً وملحناً ومثقفاً واسع المعرفة، تبقى أعماله محفورة في وجداننا لتنوعها وعمقها، ولأدائه المميز الذي لا يشبه من سبقوه ولا من لحقوه. فبين تلحين وغناء وكلمات، أبدع أبو أصيل العشرات من الأغنيات الجميلة التي تميزت بالإحساس المرهف والوعي الفني الرفيع.

  قبيل انطلاق الحفل، عُرض فيلم تسجيلي على شاشة المسرح، تناول سيرة الراحل وبعض الصور الأرشيفية من محطات حياته الشخصية والفنية، حيث انطلق في بداياته الفنية من إذاعة عدن.
 إلى ذلك، اعتلى المايسترو الدكتور محمد باقر خشبة المسرح، ليعلن عن بدء الحفل على أنغام أغنية «لو خيروني» التي شدا بها الفنان بدر نوري، ولاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الجمهور، تبعها بأغنية «امتى أنا أشوفك»، وهي من الأغاني التي حظيت بانتشار واسع جداً خلال الثمانينات من القرن الماضي، ويقول مطلعها: «امتى أنا أشوفك يا كامل وصوفك... أنسى أنا الدنيا من ساعة ماشوفك».
أما الفنان مساعد البلوشي فقد أطرب جمهور مركز الشيخ جابر الثقافي بأغنية «يا سمّار»، ثم أبدع بأغنية «عادك إلا صغير»، ليختتم وصلته، ليفسح المجال للفنان القطري فهد الكبيسي، الذي عبّر قبل بداية وصلته عن سعادته الغامرة في الغناء على خشبة هذا الصرح الثقافي الكبير، مستذكراً مواقفه مع الراحل حين زاره في منزله قبل سنوات.
وقطف الكبيسي من بساتين «أبو أصيل» 3 أغنيات هي «شلنا يا بو جناحين» و«ما علينا يا حبيبي» و«غيّار»، بينما استهل الفنان مطرف المطرف وصلته بأغنية «أقبلت تمشي رويدا» وهي أول الأعمال التي قدمها الفنان الكبير الراحل أبو بكر سالم، بعدها، أدّى المطرف أغنية «دوّن يا قلم» حيث قدمها بكل جدارة واقتدار على الخشبة، قبل أن يختتم بأغنية «ظبي اليمن» التي نالت استحسان الجمهور الكويتي.