ذكرنا النهج السقراطي وقبل أشهر تحدثنا عن «السفسطة الكويتية»... ويوم الأحد الماضي أنزلنا على قناتنا على اليوتيوب فيديو عنوانه «الفساد يا سمو الرئيس...؟؟؟»... وقد يتساءل البعض عما إذا كانت محاربة الفساد تبدأ من أصحاب القرار أم من عامة الشعب، وظل التساؤل مطروحا ولم نجد له الإجابة الشافية؟
خذ قلما وبضع وريقات وسجل معي رأيك حول المتغيرات منذ عام 1991 بعد التحرير:
- هل أصبحت المادة تحرك الأفراد؟
- هل تغيرت مفاهيم الفساد ومدركاته؟
- هل تأثر النسيج الاجتماعي... إن كانت الإجابة بنعم، فمن هو المتسبب في ذلك؟
- كيف ترى مدركات الفساد في المشاريع? التعليم? الصحة ومستوى الخدمات؟
- من وجهة نظرك... هل تظن أن هناك فاسدا تمت محاسبته؟
وأنصح قبل الإجابة على تلك الأسئلة البسيطة أن تبحث عنها في محرك «غوغل» كاستعانة بصديق وتقارير مؤسسة الشفافية العالمية... ومراجعة وضع مؤسساتنا العامة والخاصة تشغيلياً ومستوى القياديين.
الشاهد? إنني كنت أظن إن أحد أنماط الفساد هو من قبيل من يشار إليه «بو ثلاثين» أو صاحب المركز المالي الذي قفز من معدل ثلاثة أصفار إلى ما يتجاوز الستة أصفار... كنت أظن!
وتوقعت أننا نعرف كوتلر «أبو التسويق» صاحب معادلة الرضا حق معرفة... كنت أتوقع!
وكنت في مقارنة لمشاريعنا ومستوى خدماتنا مع دول من حولنا إننا في ذيل القائمة... كنت أقارن فقط!
في اليوتيوب الذي أنزلته في القناة الخاصة بنا، تحدثت بحرقة عن الطريقة المثلى لمكافحة الفساد? وأقدمت على خطوة سنكشف عنها في الأيام المقبلة بقصد المساهمة في تنوير فئات المجتمع ومكوناته، من قلب محب للوطن بمشاركة أحبة لنا، وعدت لأكتب هذا المقال المعنون بـ «من قال عندنا فساد!»... هنا يضيع العاقل ويحتار الحكيم عند إجابته عن الأسئلة أعلاه، ويفضل أن يبدأ في الطلب من ابنه الصغير في كتابة اسمه أو معرفة ناتج ضرب العدد 9 في 7.
الزبدة:
عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة، لا تبحثوا عن خلفيات هذا المقال ولا تحاولوا استدراجي، فكل ما أعنيه موثق ومنشور ومبثوث ونحن «بسطاء» نحلم بالمساهمة برفع مستوى الكويت على الميادين كافة.
قد ترى ان الفساد «كلمة فضفاضة» تفهمها وأفهمها حسب المعطيات والشواهد كثيرة، لكن من قال إنه موجود في ظل التفاعل معها وهي مثبتة في التقارير الدولية... كل المؤشرات تقول إننا نعاني من أزمة «أنفس» ليس إلا.
قد تبدو الجمل «مبعثرة» لا رابط بينها وقد تراها واضحة... وأنت وذوقك وحد علمك ومستوى ثقافتك.
لقد عرفت مفهوم «الأخلاق» بأنها عملية كفاح يومي بأن تكون شخص جيد يقوم بالأشياء الجيدة وصراع بين الخير والشر... ولم أعلم أننا في الكويت «الفلوس» تغير «النفوس»!
سموها «شخبط»... سموها ما تشاؤون لكنها تظل المفتاح لمن يعتقد بصحة التساؤل وفق أعمال أرسطو «وسائل الإقناع»: من قال عندنا فساد! الله المستعان.
[email protected] Twitter: @Terki_ALazmi