عرفت السيد علام الكندري، أمين عام مجلس الأمة، عندما كان مرشحاً لانتخابات مجلس الأمة في دائرتنا الانتخابية، حينما كان يزور دواوين المنطقة لشرح برنامجه الانتخابي وتوضيح أفكاره وآرائه. وكان يدور بينه وبين رواد الدواوين نقاش حاد وشديد، ولكنه كان دائم الابتسام.
وانتقدته عندما أصبح أميناً عاماً للمجلس في مقالات كثيرة ولم أسمع منه أي احتجاج أو تذمر، ولا أرى منه إلا ابتسامته الدائمة، فقد كان ذا صدر واسع وصبر جميل.
لذا استغربت كثيراً واستنكرت الاعتداء عليه من قِبَل زميل له وفي بيت الأمة، الذي كان الأجدر بذاك الزميل احترام رئيسه والمكان الذي هو فيه.
ثم تذكرت اتهام اللواء خالد الوقيت، الأمين العام المساعد لشؤون الحرس في مجلس الأمة بالاعتداء على صحافي في إحدى الجرائد الزميلة، وهو اتهام ثبت عدم دقته بعد تحقيق داخلي مع اللواء.
أمران أثارا الريبة في نفسي، الأمر الأول: هل هناك أمر دُبِّر بِليلٍ للإساءة إلى مجلس الأمة لأمر في نفس يعقوب؟ والأمر الثاني: هل ما يدور هو مقدمات للمعركة الانتخابية القادمة التي قربت، خصوصاً أن الثلاثة الكبار في الدائرة الثانية يتنافسون على قمة المجلس، ما يعني أن ذلك تسخين لمعركة انتخابية مبكرة وأن القيادات في مجلس الأمة هي المستهدفة؟
الأيام ستكشف لنا الأمور، وستجيب عن تلك التساؤلات.