فواصل فكرية

تجربةٌ في الصداقة

تصغير
تكبير

الصداقة أعمق من التعاملات السطحية التي يعتقدها البعض من دون أن يشعر، أعمق من الحب وأعمق من أوقات الفرح والحزن، هي الكل الذي يجمع التناقضات ومع ذلك ينجو، هي المغامرة التي يتعرّف بها الشخص على روحه من خلال الآخرين ولا يضيع مهما أضاعته الدروب.
قد ترى الصداقة في كوب قهوة أو في البوح. قد تراها في أحاديث آخر الليل. قد تراها في لقاءات تمارس فيها هواياتك أو تقضي فيها وقتاً ممتعاً. قد تراها في الطيش وفي الضحك بلا سبب. وقد تجدها في الحزن، في همك وعند ضيقك، وفي الأوقات التي تكون فيها مخنوقاً بالتزامات الحياة، لكنك لن تعرف الصداقة الحقيقية إلا عندما تجدها عندما لا تجد نفسك.
الصديق الحقيقي هو من يتفهّم التغيرات التي تمر بك، ويأخذ بيدك عندما تضيع أنت عن نفسك، يتعرّف عليك من جديد كلما ترك فيك الزمن أثره.


صديقك هو من يستطيع أن يشرح شعورك بالكلمات الصحيحة عندما تفقد القدرة على التعبير، من يستطيع أن يجد الكلمات المناسبة ليخفف عنك ألمك أو يقوي من همتك.
في الصداقة أنت تعيش مرتين، وتتألم مرتين، وتفرح مرتين، تتخرج مرتين، تكبر مرتين، وتخوض التجارب مرتين، أنت غني بكل الأشياء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي