«زيارة ماكرون إلى إيران لتسهيل حوارها مع دول المنطقة»
باحثة فرنسية: باريس لا تنافس واشنطن في الخليج
ليفولوا: تقدير فرنسي للوساطة الكويتية والمساعي المحمودة لسمو الأمير لحل الأزمة الخليجية
الديبلوماسية الفرنسية ستحاول فعل شيء يجنب المنطقة تبعات قرار ترامب بشأن القدس
زواش: مؤتمر كبير يخص اكتشافات فيلكا في منتصف أبريل بمشاركة باحثين كويتيين
شدد باحثان فرنسيان على أهمية واستراتيجية العلاقات الفرنسية مع دول الخليح عامة، والكويت على وجه الخصوص، نافيين أي تنافس مع أميركا أو أي دولة في هذا الإطار، ومعربين عن تقديرهما للوساطة الكويتية والمساعي المحمودة لسمو الأمير لحل الأزمة الخليجية.
ووصفت نائب الرئيس والمستشارة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في معهد الأبحاث والدراسات لدول البحر الأبيض المتوسط والشرق الاوسط أنياس ليفولوا، العلاقات الفرنسية الكويتية بـ»التاريخية والممتازة»، تتطور على الأصعدة كافة ومختلف المجالات، مشيدة بدور الكويت اقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام.
وأعربت ليفولوا في تصريح للصحافيين، على هامش الندوة التي أقامها المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، عن تقدير فرنسا للوساطة الكويتية والمساعي المحمودة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لحل الأزمة الخليجية ورأب الصدع في البيت الخليجي، موضحة أن فرنسا تدعم هذه الوساطة منذ البداية وتبذل قصارى جهدها في تسهيل التواصل بين دول الخليج، مشيرة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أبوظبي والرياض والدوحة.
وكشفت عن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى طهران، والتي تتسق مع جهود فرنسا في تسهيل الحوار بين إيران ودول الخليج، للتخفيف من حدة التوتر في المنطقة ولإيمان فرنسا المطلق بالحوار كوسيلة لا بديل عنها، لحل المشكلات وتخفيف حدة التوتر في العالم.
وعما إذا كان هناك أي منافسة بين فرنسا والولايات المتحدة في المنطقة، بينت أن فرنسا لا تتنافس مع أي دولة ودورها تقديم الدعم والمساندة، خصوصا وان دول الخليج حريصة على تنويع علاقاتها الدولية، ولذلك فإن فرنسا لديها مكان في المنطقة، وهناك الكثير من النتائج الجيدة التي تدعم وجودها فيها، كاشفة عن اهتمام فرنسا بالمنطقة العربية ككل، وأن اهتمامها لم يفتر تجاه منطقة شمال أفريقيا.
وبخصوص قرار الرئيس الأميركي نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس في مايو، شددت على أن فرنسا لا تؤيد القرار ولا تدعمه، وستحاول الديبلوماسية الفرنسية أن تفعل شيئا يجنب المنطقة تبعاته.
بدوره، ذكر مدير المعهد الفرنسي للآثار والشؤون الاجتماعية الدكتور عباس زواش، ان تواجد المعهد في الكويت يعود للعام 2015، معربا عن سعادته لنقل هذا المركز من اليمن الى الكويت، والتعاون الكبير مع الباحثين الكويتيين وجامعة الكويت.
وأضاف انهم يعملون بشكل جاد للتنقيب عن الآثار التاريخية في جزيرة فيلكا، لافتا الى ان اكتشافهم الاخير فيها قد يغير من تاريخ المنطقة المعروف، مؤكدا ان تاريخ المجتمع الكويتي قديم وعريق جدا.
وتابع ان الميزانية المخصصة للابحاث ميزانية مشتركة بين فرنسا والكويت، لتعزيز التعاون بينهما في هذه المجالات، كاشفا عن نية المعهد إقامة مؤتمر كبير يخص الاكتشافات بجزيرة فيلكا في منتصف شهر ابريل، بمشاركة باحثين كويتيين.