OFFSIDE
مع نيمار... ومن دونه
بمجرد شيوع خبر تعرض البرازيلي نيمار دا سيلفا لاصابة خطيرة خلال مباراة لفريقه باريس سان جرمان امام مرسيليا ضمن الدوري الفرنسي لكرة القدم، ذهبت خشية الكثيرين بالذاكرة الى الاصابة التي لحقت به في ربع نهائي كأس العالم 2014 امام كولومبيا، وحرمته من استكمال مشواره في المونديال الذي استضافته بلاده.
الجدير ذكره ان البرازيل تعول بشكل اساسي على نيمار لتعويض «كارثة مونديال 2014» بعد بضعة اشهر في روسيا التي تستضيف النسخة المقبلة من «العرس العالمي».
كما اتجهت الأنظار نحو مباراة الاياب من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا بين سان جرمان وريال مدريد الاسباني وسط تفاؤل القيّمين على الأول في امكان تعويض التأخر ذهاباً في «سانتاغو برنابيو» 1-3.
نيمار سيغيب عن موقعة «بارك دي برانس»، وهو الامر الذي طرح اكثر من علامة استفهام حول قدرة رجال المدرب الاسباني اوناي ايمري على العودة من دون زميلهم الابرز.
تشير الارقام الى ان نيمار غاب، منذ وصوله الى باريس قادما من برشلونة الاسباني، عن تسع مباريات من اصل 39 خاضها سان جرمان منذ 11 اغسطس الماضي.
مع نيمار، فاز الفريق في 26 مباراة من اصل 30 بمعدل انتصار بلغ 87 في المئة.
من دون نيمار، لم يكن سان جرمان بهذا السوء لانه حقق 7 انتصارات في 9 مباريات بمعدل 78 في المئة.
ولكن هل من شأن ذلك أن يمنح مشجعي الفريق الفرنسي بارقة امل في مباراة الاياب مع العلم الفوز على ريال مدريد وحده قد لا يكفي للتأهل اذ يجب ان يتحقق بفارق هدفين.
منذ وصوله، سجل نيمار 28 هدفاً ولعب 16 تمريرة حاسمة وتدخّل في 41 في المئة من اهداف فريقه عندما تواجد على ارض الملعب، بمعنى ان سان جرمان يحقق معدل 3.5 اهداف في المباراة الواحدة عندما يكون البرازيلي حاضراً مقابل 2.8 عندما يغيب.
في وجود نيمار، تهتز شباك الفريق بأقل من هدف في المباراة الواحدة.
مع نيمار ومن دونه، يميل سان جرمان الى الاستحواذ على الكرة بمعدل ثلثي زمن المباريات بالاضافة الى تسجيله رقماً مميزاً يتمثل في نجاح التمريرات بنسبة 89 في المئة.
في المقابل، يبلغ عدد التمريرات خلال المباراة الواحدة بالنسبة الى سان جرمان بحضور نيمار 687 تمريرة مقابل 701 في غيابه.
اما عدد التسديدات فيصل الى 14.1 في المباريات التي لا يخوضها نيمار مقابل 17.6 في تلك التي يشارك فيها.
ثمة سيناريوهات مماثلة غاب فيها النجم الأول عن مباراة مهمة لفريقه الذي تجاوز المشكلة وفاز. ولعل نهائي «يورو 2016» في فرنسا بين اصحاب الدار والبرتغال يشكل المثال الأبرز.
فبعد اصابة كريستيانو رونالدو في الردهات الأولى من النهائي وخروجه، اعتقد الجميع بأن «الديوك» ستفترس البرتغال، بيد ان لاعباً بديلاً مغموراً يُدعى ايدر سجيل هدف الفوز في الدقيقة 110 وكذّب التوقعات.
لكننا في سان جرمان لا نتحدث عن ايدر او لاعبين من خلفية مغمورة بل عن نجوم قادرين على التألق كالأرجنتيني انخيل دي ماريا والألماني يوليان دراكسلر، وغيرهما.
اي شيء قد يحدث في 6 مارس المقبل حين تقام مباراة الاياب، ولا شك في ان ادارة سان جرمان وجماهيره لن تتقبلا اي حجة من قبيل «غياب نيمار»... في حال الاقصاء.
SOUSPORTS@