الناس تختلف في طباعها، فمنهم من تراه يجامل الجميع ويحاول ألا يجرح مشاعر أحد، حتى الشخص المخطئ لا يجرح مشاعره، يداري مشاعر الجميع حتى وإن أدى ذلك إلى دمار للمكان الذي يقوده.
هناك من الناس من هو عكس كذلك تماماً، ولك أن تتخيل رد فعل المجتمع للأول ورد فعله على تصرفات الشخص الثاني، لكن يجب ألا ننسى أن هناك الشخص المتوازن الذي يحاول أن يصلح من دون أن يجرح مشاعر أحد.
إذاً لنذهب إلى صاحبنا أبو أيوب.
أبو أيوب لا يرضى بالخطأ، ويحاول أن يصلح ويستمر في الإصلاح حتى لو كلفه هذا الشيء الكثير.
سألته عن إنجازات البرلمان... ضحك بصوت عال... وقال أي إنجاز وهم قد أضاعوا وقتهم ووقت المجلس في الاستجوابات.
ينظر لي نظرة كلها حسرة، ويكمل نحن لسنا ضد الاستجوابات، لكن لتكن هذه الاستجوابات التي يردد أصحابها أنها حق دستوري، وأنهم يسعون للمصلحة العامة، نعم لتكن هذه الاستجوابات يومي الجمعة والسبت فقط، أي في الإجازة، لنترك الوقت الكافي للنواب لكي ينجزوا! ويكرر ضحكه بصوت عال.
ويكمل بعدها أبو أيوب. المهم أن من سيحضر من الجمهور ويستمتع بالاستجواب لن يترك عمله ليحضر الاستجوابات.
أي باختصار أكثر، أن يهتم من سيحضر بعمله، وأن يخلص فيه، وفي الإجازة له الحق بحضور الاستجوابات والتصفيق.
ويعيد أبو أيوب النظر إليَّ ويكمل، الأهم أن من يقوم بالإعداد للرد على الاستجواب من الطاقم الوزاري ليس له الحق في إعداد الأجوبة والرد عليها أثناء أوقات العمل الرسمي فأوقات العمل الرسمي لإنجاز معاملات المواطنين، أما أن يتم التحضير للاستجواب خارج أوقات العمل الرسمي مع إعطاء كل من عمل خارج العمل الرسمي أجراً إضافياً،
فبهذه الطريقة نضمن عدم ضياع وقت المجلس ووقت من سيحضر للتصفيق والتشجيع ووقت من قام بإعداد الردود.
ويبارك أبو أيوب للجميع، ويتمنى لهم النجاح.