خلال أمسية أقيمت في رابطة الأدباء
شعراء كويتيون... أنشدوا الشعر احتفاء بأعياد الوطن
تواصل رابطة الأدباء الكويتيين احتفالاتها بأعياد الكويت الوطنية، عبر تنظيم أمسية شعرية وطنية عنوانها «في حب الكويت»، والتي شارك فيها الشعراء وليد القلاف ورجا القحطاني والدكتورة نورة المليفي وفاطمة العبدالله العبيدان. وعقب الأمسية ألقى الشاعر العراقي كريم العراقي قصائده العامية والفصحى التي حازت على استحسان الحضور، فيما أعلن عن مفاجأة مفادها إصدار دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع لديوان شعري جديد للعراقي.
والفعالية أدارها الشاعر سالم الرميضي، تلك التي تناول فيها الشعراء من خلال قصائدهم الوطن بكل ما يعتمل فيه من حب وسلام وجمال، ومع اختلاف التجارب الشعرية والأساليب والرؤى في قصائد الشعراء المشاركين في الأمسية إلا أن الروح كانت تحلق في فلك واحد اتخذ من الوطن حيزه ومساحته.
وأنشد القلاف قصيدة «حبيبة شعب أنت»، والتي يتغنى فيها بالوطن، مؤكدا سعادته لوجوده في قلبه، ومن خلال لغة شعرية متماسكة البيان ومتوهجة الشاعر قال الشاعر:
وعلى هذا الأساس جاءت القصيدة معبرة عن مكنون الشاعر وما تضمنه مشاعره من حب صادق لبلده الكويت، لتتواصل المفردات في وتيرة عشق متصاعدة:
سلام سلام ملء أفواهنا وهل
بغير السلام استوعبت أرضك العربا
ويجمعنا فيك الوئام... ولا نرى
بغيرك للصدع الذي نتقي رأبا
وفي قصيدة «البيعة» تناول القلاف معاني شعرية نابعة من قلب يعشق الكويت وأميرها المفدى ليقول:
لك منا ولاؤنا والوفاء
ودعاء به تضيء السماء
يا أبا ناصر وأنت صباح
أنجبته المشارق الشماء
حين نادى بك الجميع أميرا
وقفت دون رأيك الآراء
وتنوعت الرؤى الشعرية في قصائد المليفي، وفق منظومة شعرية متنوعة لتقول في «أرقع جسدي»، تلك التي تؤكد فيها إنسانية الكويت:
أبان وقفت مع الشيم
أتنفس جرحا ملء دمي
الذكرى تجعلني مزقا
فأرقّع جسمي من ألمي
الماضي ذكرى مؤلمة
ما عدت أقدمها لفمي
يكفيني الحب أحوله
خلقا مجبولا بالقيم
وقرأت المليفي قصيدة «قصة مسرح»، والتي تتحدث فيها عن النهضة المسرحية في الكويت، فيما أنشدت قصيدة أخرى عنوانها «الإنسانية أنت»، والتي تمدح فيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لتقول:
المجد يبدو يا أبا ناصر
كالنجم من عليائه يبسم
والقائد الإنسان أفعاله
نور على درب الهدى تقدم
وبدت قصائد القحطاني متواصلة مع الكثير من المشاعر الوطنية، ومتحاورة مع مفردات شعرية متقنة ليقول في قصيدة «جذور في أرض المحبة»:
شعبنا لا تهو في دوامة
من شتات الرأي من نار الجفاء
واحتوى الأخطاء من رمضائها
بظلال الرفق والرفق احتواء
هكذا يقدم الشاعر في قصيدته دعوة للاصطفاف في مواجهة الفرقة...
نحن في أفياء نعمى حولنا
حمم الشر وإعطاء العداء
إن تجاهلنا مداها ربما
قهقه الشر وكنا جهلاء
بينما اتسمت قصيدة «مومياء الصمت» بالمضامين الحسية، وبالرمزية المتقنة: «رفيق الجرح/ منذ نزيفه المسعور/ في غابات آلام/ تسورها شظايا الموت/ مزق مومياء الصمت/ قاوم غارة الحرمان/ واهزمها ولا تهزم».
وألقت العبيدان قصيدة «أمير السلام»، تلك التي مدحت فيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بلغة شعرية متميزة...
أمير السلام ورمز السلام
وقلب رحيم بأهل كرام
تؤلف بالحب بين الأنام
وتدعو لسلم بكل نظام
يقيم به العدل حرية
ويسمو به كجناح الحمام
واستمرت الشاعرة في وصف إنسانية سمو الأمير، التي عمت كل البلاد لتقول:
أميري وقائد كل الشعوب
بطيب وعز ملوك عظام
لك الفضل في أمرنا كله
ولله نور لنا في الظلام