حوار / فرَغ من تصوير «الغرفة 24»... واتجه صوب «عندي قلب»
وسام حنا لـ «الراي»: أنا أكثر رجل... تعرَّض للغزَل!
أنتمي إلى مدرسة مشاكِسة... فلنستمرّ بالمشاكَسة ولِمَ لا؟
البعض تساءل:
«هل ينقصنا عارضو أزياء في التمثيل؟»... وانظري أين أصبحتُ اليوم
أعتمد التروِّي
في الاختيار
وأن أكون بطلاً
لأي عمل أشارك فيه
كل الممثلات اللواتي اشتغلن معي نلن جوائز... لأنني أملك طاقة إيجابية أثناء التصوير
لمسْنا الكثير من حالات الغيرة بين البطلة والبطل فتنسحب البطلة
ويُكْمِل البطل
«أنا أكثر رجل تعرّض للغزل، ولا يهمني سواء كنتُ ذا شعر أو أصلع»!
إنه الفنان الوسيم وسام حنا، الذي يقول إنه فرح باختياره أحد أكثر الرجال وسامة في استفتاء أجراه موقع إعلامي بريطاني، لكن فرحته لم يكن منبعها شعوراً شخصياً، بل لأن الموقع ذاته اختار لبنان ثالث دولة في العالم تحمل على أرضها رجالاً وسيمين!
«الراي» تحاورت مع وسام حنا الذي فرغ من المسلسل السوري «الغرفة 24»، منتقلاً لتصوير دوره في المسلسل اللبناني «عندي قلب»، وكلاهما من بطولته، فيما يتأهب للمشاركة في مسلسل مصري يعتمد على البطولات المشتركة.
حنا الذي تجاوز جماله الشكلي، يقول إنه يبحث حالياً عن الجمال في الفن، وعن الدور الجيد، متطرقاً إلى ما يتردد عن الغيرة بين الفنانين والفنانات، ومدلياً بآرائه الجريئة في كثير من أمور الفن والفنانين... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:
• أنهيتَ أخيراً تصوير المسلسل السوري «الغرفة 24» متقاسماً بطولته مع الممثلة صفاء سلطان. هل تعرّضتَ لإشكالات معيّنة في سورية؟
- كلا، لم تحصل أي مشاكل، بل استُقبلتُ أفضل استقبال وحصدتُ أجمل الأصداء. أحياناً يمكن أن يعترض بعض الممثلين على الاستعانة بممثل لبناني في عمل سوري، وخصوصاً أنه يوجد لديهم ممثلون، وقد جاءهم الرد من صفاء سلطان، وحظيتُ بالدعم من الجميع. فكما نحن نتقبّل ونحب ونشجع مشاركة الممثلين السوريين والمصريين في بلدنا، يفترض أن يحصل الأمر نفسه في المقابل.
• قريباً ستبدأ تصوير مسلسل «عندي قلب»، وهو من بطولتك أيضاً، فماذا عنه؟
- المسلسل يخرجه أسامة الحمد، وتنتجه شركة «الصدى» ويكتبه مروان قاووق ورنيم عودة، وسيُعرض على قناة «الجديد»، ويشارك فيه نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين. والعمل كان نصاً سورياً بعنوان «رقصة روح»، وتمت لبْننته، بعنوان «عندي قلب»، وغُيرت بعض الأحداث واللهجة بما يتناسب مع المجتمع اللبناني.
• هناك ممثلون سبقوك إلى المجال، ويضم رصيدهم الكثير من الأعمال، ولكننا نجد اسمك اليوم يسبق أسماءهم في شارة المسلسلات، فهل تلمس غيرة من بعض الزملاء في الساحة؟
- كل الأعمال التي أشارك فيها جميلة وجيدة، وعادةً لا أشترط أن أكون بطلها، ولكن اليوم أصبحتْ عندي أولوية أن أكون بطلاً في أي عمل أشارك فيه، لكن إذا عُرض عليّ دور جميل ومركّب فلا مشكلة عندي في ألا أكون بطله الأول والوحيد، فلستُ مهووساً بأن يكون اسمي هو الأول، وأنا لم ولن أمشي في هذا الخط. في الوقت الراهن، وبطلبٍ من كل الأشخاص المحيطين بي في المجال، فإن الخط الذي أسير عليه حالياً هو التروي في اختيار أعمالي، وأن أكون بطلاً في أي عمل أشارك فيه.
• ومَن تقصد بالأشخاص المحيطين بك؟
- الكتّاب والمخرجين أصدقائي الذين تهمّهم مصلحتي هم الذين يطلبون مني ذلك.
• وهل جاء هذا الطلب من منطلق أن مَن يجسد البطولة لا يمكن أن يتراجع إلى أدوار البطولة الثانية؟
- هذا صحيح، ولكن هناك استثناءات تتعلق بالدور نفسه. مثلاً لو خُيّرت مجدداً بين دور البطولة والدور الذي لعبتُه في مسلسل «يا ريت» فبلا شك سأختار الثاني. فهناك أدوار تناسبنا حتى لو لم نكن أبطالها، ولكن أولوياتي حالياً لأدوار البطولة.
• حتى لو جاء الأمر على حساب الدور الجيد؟
- في هذه الفترة فقط، أي خلال العامين أو الثلاثة المقبلة. بمجرّد أن يلعب الممثل دور البطولة، فلا شك أنه سيكون دوراً جميلاً وجيداً.
• وخلال الفترة التي تليها؟
- سأعاود اختيار الأدوار المركّبة ولو كانت صغيرة.
• ألا تعتقد أن هذا الأمر قد يجعلك تخسر فنياً، لأنه لا يركز على نوعية الدور بقدر ما يكون تركيزه على أنه دور بطولة مهما كان مضمونه؟
- لن تصدّقي كم يبلغ عدد المسلسلات التي عُرض عليّ أن أكون بطلها هذه السنة، واخترتُ من بينها مسلسلي «الغرفة 24»، و«عندي قلب»، وثالثاً سأعلن تفاصيله قريباً، واعتذرتُ عن بطولة 3 مسلسلات لضيق الوقت.
• ولا شك أن هذا الأمر يشكل مصدر غيرة للآخرين؟
- الغيرة بدأتْ، حتى منذ كنتُ ألعب أدوار بطولة ثالثة ورابعة، ولكنها آخر همّي. ما يهمني أن الناس الذين يحبونني أكثر ممن يكرهونني، وأنا أفضّل النظر إلى الناحية الإيجابية في الأمور.
• نلاحظ أن الممثلات يفضلن التعامل معك أكثر من غيرك؟
- كل الممثلات اللواتي اشتغلن معي نلن جوائز، لأنني أملك طاقة إيجابية في موقع التصوير وأعمل بجدّ، ولا أتعامل مع الممثلة التي تتقاسم البطولة معي كمنافِسة لي. هذه الموجة لمسناها أخيراً، والغيرة المتبادلة انتقلتْ إلى الممثلات والممثلين، وهي تَتَسبب في الحروب والإشاعات، كما أنها تُظهر الأدوار على الشاشة بشكل غير صحيح، لغياب الكيمياء بين البطل والبطلة.
• في أي أعمال لمستَ هذا النوع من الغيرة بين البطلة والبطل؟
- في الكثير منها.
• هل يمكن أن تعطي أمثلة؟
- أفضّل ألا أسمّي، ولكنها كثيرة جداً بسبب المواجهة بين الأبطال، فتنسحب البطلة ويكمل البطل.
• هل تتكلم عن مسلسل «الهيبة»؟
- لا أتكلم عن عملٍ واحد، ولا أملك تفاصيل عما يحصل معهم في مسلسل «الهيبة»، بل أتحدث عما يحصل في أعمال كثيرة.
• هل تلقيتَ عروضاً من مصر؟
- نعم، هناك عرض وأنا الآن أعكف على درْسه، وسأتحدث عنه قريباً، وهو من إنتاج شركة مهمة جداً.
• وهل هو دور بطولة أولى؟
- بل هو عمل يعتمد على البطولات المشتركة، ودوري فيه جميل جداً، وسيتم تصويره في رومانيا، وأنا أحاول أن أنسّق الوقت بحيث لا يتعارض تصويره مع أوقات تصوير أعمالي الأخرى.
• وهل هو عمل مصري - لبناني؟
- العمل مصري، ولكنني أشارك فيه بتجسيد شخصية لبنانية.
• حملتَ أخيراً لقباً جمالياً عالمياً حيث تم اختيارك من بين أجمل رجال العالم. ماذا يعني لك هذا الفوز؟
- هناك موقع بريطاني أجرى استفتاء، واختار أكثر 15 دولة فيها رجال وسيمون، واحتلّ لبنان المرتبة الثالثة عالمياً، ووقع عليَّ الاختيار لأكون الرجل الأكثر وسامة من لبنان، من خلال الألقاب الجمالية التي فزتُ فيها في لبنان والعالم، ومن خلال صوري على الإنستغرام. وهذه الجائزة أَفْرَحَتْني لأنني أحب أن يتصدّر اسم لبنان عالمياً.
• شعرك بدأ يخفّ هل تفكر في عملية زرع شعر؟
- بل هذا أمر عادي. ربما أكون أكثر رجل تغزّلوا فيه، ولذلك شبعتُ من هذا الأمر وصارت اهتماماتي في مكان آخر، وصار يهمني أكثر البحث عن فن جميل ودور جيد.
• لا شك أنك جميل، ولكني أتحدّث عن شعرك تحديداً؟
- سواء كنتُ ذا شعر أو كنتُ أصلع فهذا الأمر لا يُقدِّم ولا يؤخر بالنسبة إليّ.
• هل تقصد أن الجمال لا علاقة له بنجاح الفنان؟
- أهمّ ممثلي العالم ليسوا وسيمين.
• ألا ترى أن الوضع مختلف في العالم العربي؟
- أنا أنتمي إلى مدرسة مشاكِسة ومعاكِسة، فلنستمرّ بالمشاكسة، ولِمَ لا؟! كان هناك رهان كبير عليّ، وكان يُقال «هيدا شو جاي يعمل؟ هل ينقصنا عارضو أزياء في التمثيل؟»... ولكن انظري أين أصبحتُ اليوم.