محلب لـ«الراي»: مؤتمر إعمار العراق رسالة كويتية واضحة للمّ الشمل العربي

فيما توجه مساعد رئيس الجمهورية المصرية للمشروعات القومية والاستراتيجية رئيس الوزراء السابق ابراهيم محلب، بالشكر لسمو أمير الكويت أمير الانسانية للمبادرة باستضافة مؤتمر لإعمار المناطق المتضررة في العراق، أكد أن الدعوة للمؤتمر تحمل رسالة واضحة للم الشمل العربي وتوحيد العالم، لإعادة بناء منطقة تأثرت كثيرا بسبب الإرهاب.
وقال محلب، في تصريح لـ«الراي» إنه زار العراق وشاهد في الموصل بأم عينيه الدمار الذي تعرضت له جراء تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى وجود بعد انساني كبير لهذه الدعوة في الكويت ويؤكد أن مواجهة الإرهاب لا تكون بالقوة العسكرية فقط بل بالتنمية المستدامة. ولفت إلى مشاركة أكثر من 80 شركة مصرية للمقاولات والصناعة بحماس كبير في هذا المؤتمر.
وعن الأوضاع في مصر، قال انها «مستقرة جدا وان الشعب المصري يشعر حاليا بالمشروعات العملاقة التي نفذت في مصر والتي ثبتت أركان الدولة كونها تم تنفيذها بمدة قياسية وشعر شعبنا بثمار الاستقرار»، مشيرا الى أن «مصر الآن في آخر مواجهة للإرهاب في جيوب سيناء، وهذا لم يوقف البناء فشعارنا في مصر هو (يد تحمل السلاح ويد تبني). ومستقبل مصر بإذن الله سيكون زاهرا جدا، متمنيا أن تعود مصر للعب دورها في المنطقة العربية وافريقيا والعالم كله».

وفي سياق متصل، قال محلب في تصريح صحافي ان «ما تم انجازه في مصر في السنوات الاربع الماضية يعتبر صناعة الامل، حيث تم تنفيذ الكثير من المشروعات اذا قيست بالمقياس العالمي سنتفوق عليه، وبالتالي استطاعت مصر ان تبني زخما من الخبرات يمكن توفيره للعراق او لاي مكان في العالم، لانه بالفعل مبني على صناعة الامل، وهذا ما يحتاجه العراق الان من سرعة في الانجاز».
وعن وجود مخططات من قوى ارهابية لتعطيل مسيرة مصر، قال ان «المخطط كان واضحا بأن مصر هي القوة المراد كسرها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبعزيمة المصريين فشلت كل هذه المحاولات الخبيثة، لان اهل الشر وهي الكلمة التي يستخدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لن يتركوك في حالك لكي تبني وتنفذ المشروعات، ولكن الحق فوق الشر، فالشعب المصري مسالم وفي قلبه دينه الوسطي، وشعب مثقف وله حضارة 5 آلاف سنة، وبالتالي ليس من السهولة ان يأتي احد ويغير مفاهيمه، فضلا عن الوعي في مصر مرتفع جدا، وبالتالي كل ما يحدث من اكاذيب تتكسر على حاجز الحقائق، لانه من السهل جدا الكذب ولكن من الاستحالة ان تمنع الشمس من الظهور».
وبشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة قال «لا شك ان هناك شعبية جارفة للرئيس عبدالفتاح السيسي لا أحد ينكرها، لان الناس رأوا انه لا يتكلم كثيرا، ويؤمن بأن العمل هو الذي سيتكلم، وفعلا ظهر عمل السنوات الاربع الماضية، وكان الشعب هو البطل لانه تحمل كثيرا لاجراءات الاصلاح الاقتصادي ولم يكن هناك اي احتجاج بالرغم من قسوة هذه الاجراءات، والتي كانت عبارة عن جراحة مؤلمة جدا، ولكن الشعب تحملها وهذا يدل على حرصه على بلده، وفي الوقت نفسه ما تحقق على ارض الواقع يعطي الامثل للسنوات المقبلة».
وعن الشكوى من ارتفاع الأسعار في مصر، في ظل اوضاع اقتصادية صعبة، قال «هذه ليست شكوى وانما كما قلت آنفا ان الشعب يتألم وهذه حقيقة، ولكن بدأت الامور في التحسن، فالتضخم بدأ يقل منذ شهرين، والاسعار في انخفاض، والبطالة تقل، والسياحة في تحرك، وبالتالي توجد مؤشرات ايجابية جدا خففت من الضغط النفسي». وأشار إلى أن «قطاع التنمية مرتبط بتحسين مستوى الشعب، ولا بد ان تصل التنمية الى القرية وليس في المدينة فقط، وهذا ما سيكون ان شاء الله في المرحلة المقبلة بوصول التنمية الى الجميع ولا تكون عبارة عن ارقام والناس البعيدة لا تحس بها، وهذا هو التحدي الكبير، والتنمية ليست في مجال الاقتصاد فقط، وانما في نوعية الحياة ايضا، وان تشمل العناية الطبية جميع المصريين من خلال التأمين الصحي كمظلة تصل الى الجميع وبالتالي يشعر بها الانسان، وكذلك بدء خطة اصلاح التعليم من جذوره وإلغاء الثانوية العامة والاعتماد على التعليم الالكتروني وادخال المدارس اليابانية فهذا من الاشياء التي تجعل الناس تحس بالتنمية».
وذكر ان «الشعب المصري نسيج واحد وان اختلفت الديانة، ومحاولة زرع الفتنة بين مسلم ومسيحي اصبحت مضحكة. وعن دور الدولة في مكافحة ظاهرة الفساد قال الجميع يعلم ويشاهد دور الرقابة الادارية في ضرب الفساد بقوة، ويوميا نسمع عن إلقاء القبض على متورطين في مثل هذه الاعمال، ولا يوجد كبير امام القانون والحق، وبالتالي بدأ الفساد يقل وسيقل اكثر بوجود الاجهزة الرقابية والوعي».