الضحك يقود البلتاجي إلى السجن سنة مع الشغل

قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن لمدة عام للقيادي البارز في جماعة «الإخوان المسلمين» محمد البلتاجي، إثر إدانته بـتهمة «إهانة هيئة محاكمته»، على خلفية الضحك خلال إحدى جلسات القضية المعروفة بـ «اقتحام السجون».
وقال مصدر قضائي، أول من أمس، إن المحكمة عاقبت البلتاجي (55 عاماً) بالحبس سنة مع الشغل في القضية التي يعاد محاكمته فيها بصحبة الرئيس المعزول محمد مرسي و25 آخرين من قيادات «الإخوان» والمعروفة باقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011.
وعن سبب الحكم، أوضح المصدر أن «المحكمة لاحظت خلال سؤال البلتاجي لشاهد إثبات حضر الجلسة، أنه يضحك بسخرية ما اعتبرته إخلالاً بآداب الحديث وهيبة المحكمة»، فيما تم إرجاء نظر القضية لـ4 مارس المقبل، لاستكمال سماع شهود الإثبات.

من جهته، قال أشرف عبدالغني، عضو دفاع البلتاجي إنه أثناء «توجهيه موكله أسئلة عدة لشاهد الإثبات، كانت المحكمة ترد مع كل سؤال أنه تم طرحه من قبل، وترفض توجيهه مرة أخرى، فقال البلتاجي للشاهد: مش (لن) هسأل تأني، وضحك، واعتبرته المحكمة إهانة لها، وأصدرت حكمها المتقدم».
وفي شأن قضائي آخر، قالت مصادر لـ «الراي»، إنه تم عقد مواجهة بين رئيس أركان حرب الجيش الأسبق الفريق سامى عنان، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار هشام جنينة، مشيرة إلى أن الفريق أنكر جملة وتفصيلاً احتفاظه بوثائق تدين قيادات في الدولة إبان ثورة يناير حسب ما أعلنه جنينة قبل أيام.
بدورها، زعمت هيئة الدفاع عن جنينة، إصابته بصدمة نفسية وعدم التوازن خلال تسجيل فيديو عن وثائق عنان.
على صعيد منفصل، أعلن حزب «مصر القوية» التعليق الموقت لكل الأنشطة والمشاركات السياسية، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعوة المؤتمر العام للحزب، لاتخاذ قرار نهائي بشأن وضعه، بعد اعتقال رئيسة عبدالمنعم أبو الفتوح بتهمة تواصل مع التنظيم الدولي لـ«الإخوان» والعناصر «الإخوانية» الهاربة بالخارج لتنفيذ مخططات إرهابية.
من جهة أخرى، واصل الجيش حملة «سيناء 2018»، معلناً مقتل 3 تكفيريين، وتوقيف 224 وتدمير 28 عبوة ناسفة.
وقال الناطق العقيد تامر الرفاعي في البيان الثامن، صباح أمس، إن «قوات مكافحة الإرهاب واصلت تنفيذ مهامها القتالية في مناطق شمال ووسط سيناء والاتجاهات الاستراتيجية كافة، حيث دمرت القوات الجوية 68 هدفاً»، مضيفاً أنه «تم ضبط بؤرة إرهابية شديدة الخطورة في وسط سيناء والقضاء على ثلاثة تكفيريين من أبرز المطلوبين في عمليات استهداف القوات».
وأشار إلى أنه تم «اعتقال 224 مسلحاً، وتدمير 28 عبوة ناسفة، و150 ملجأ عثر بداخلها على مواد إعاشة للعناصر الإرهابية، وتدمير 10 سيارات دفع رباعي».
وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 56 مسلحاً والموقوفين إلى 909 أشخاص منذ بدء العملية في 9 فبراير الجاري.وقال شهود في سيناء لـ «الراي»، إنه لليوم الثامن للعملية، استمر قطع الشبكات والاتصالات التلفونية من أرضية ومحمولة وتواصل اجتماعي، واستمر تحرك المواطنين بحذر شديد وسط أجواء العملية الأمنية والتفجيرات بسبب الغارات الجوية خشية الإصابة.