الحسيني والغمري أفضل ممثلين... و«الحل بالحرب» عرض متكامل
«المعهد» اختتم فعاليات مهرجان الكويت للمسرح الأكاديمي
المطيري: هذه الدورة كانت استثنائية لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بترويج المنتج الإبداعي لطلبتنا وخريجينا
عبدالحميد الحسيني وآية الغمري، حازا جائزة أفضل ممثل وممثلة دور أول، في حين نال «الحل بالحرب» جائزة العرض المتكامل.
فقد أسدل الستار، مساء أول من أمس، على الدورة الثامنة لمهرجان الكويت للمسرح الأكاديمي، الذي نظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بين الفترة 7 و13 من فبراير الجاري، وشاركت فيه خمسة عروض مسرحية هي «نادي الخجل»، «الحل بالحرب»، «دماء على ورق»، «من دون قصد» و«أقفاص»، فضلاً عن الندوات التطبيقية التي كانت تتبع كل عرض في قاعة الفنان الراحل أحمد عبدالحليم، والندوات الفكرية التي أقيمت على هامش هذه الدورة، التي شارك فيها عدد من ضيوف المهرجان، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس.
شهد حفل الختام، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه ممثل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حامد العازمي، نائب المدير العام لأكاديمية الفنون غالب العصمي، إلى جانب رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد منصور الهاجري، وحشد كبير من الجمهور، من بينهم ضيوف المهرجان، وقيادات المعهد، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
استهل الحفل بعزف النشيد الوطني، ثم أطلت المذيعة إسراء جوهر على خشبة المسرح لتشيد بجهود منظمي المهرجان والمشاركين فيه. وقالت إن «خروج هذه الدورة إلى النور واستمرار هذا التألق للمهرجان، يؤكد أن وراءه مجموعة عمل لا تدخر جهداً من أجل رفعة شأن هذه المؤسسة التعليمية».
كما أعلنت جوهر عن عرض فيلم قصير، ضم مشاهد ومقتطفات من العروض التي قدمت في هذه الدورة، وبانوراما عن الأحداث والندوات واللقاءات التي أقيمت على هامش المهرجان، عطفاً على كلمات لعدد من رؤساء اللجان والضيوف، واختتم الفيلم بكلمة شكر من شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج، وجهها للقائمين على المهرجان وتشجيعهم لطلاب المعهد، والفيلم من إخراج فوزي القاضي ومونتاج محمد البلوشي.
من جهته، ألقى العميد المساعد لشوؤن الطلبة مدير المهرجان الدكتور راجح المطيري كلمة، أكد خلالها أن اللجنة العليا قررت تخصيص هذه الدورة لطلاب وخريجي المعهد، لكن نتائج هذا القرار تجسدت في الليالي المسرحية الخمسة التي قدمت، حيث امتدت جسور التعاون بين الطلاب والخريجين، ما أسهم في ارتفاع مستوى العروض، وربط الخريجين بالمؤسسة التعليمية التي تلقوا فيها العلم وتشكلت من خلالها شخصياتهم الفنية، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني إلغاء المشاركات الدولية بالمستقبل، لكن هذه الدورة كانت استثنائية لتحقيق الهدف المنشود، وهي «ترويج المنتج الإبداعي لطلبتنا وخريجينا، واستكمالاً لهذا الهدف اختصر التكريم على خريجي المعهد، لتوجيه رسالة لهم، مفادها أن المؤسسة لن تنساهم وإن تألقوا في سماء الفن والإبداع».
واختتم المطيري كلمته بتوجيه الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة، لاسيما الطلاب الذين واصلوا الليل بالنهار، ليستكمل ويستمر المهرجان بالشكل الذي خرج للجميع، متمنياً التوفيق والسداد لكل الخريجين.
بعدها، اعتلى ممثل وزير التربية والتعليم العالي نائب المدير العام لأكاديمية الكويت للفنون غالب العصيمي خشبة المسرح يرافقه الدكتور فهد الهاجري رئيس المهرجان، والدكتور راجح المطيري مدير المهرجان، حيث تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم والفرق المشاركة، التي تسلمها مخرجو العروض نيابة عن زملائهم، إضافة إلى تكريم مخرج حفل الافتتاح والختام شملان هاني النصار، ومخرج شاشة حفل الافتتاح والختام محمد البلوشي.
وتم تكريم رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد منصور الهاجري، من المركز الثقافي الملكي الأردني، لجهوده في الحراك المسرحي والثقافي العربي، حيث صعد على خشبة المسرح مدير المركز الثقافي الملكي الأردني ومدير مهرجان جرش محمد أبو سماقة، للمشاركة في مراسم التكريم.
توصيات لجنة التحكيم
بدوره قدم رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبدالكريم عبود توصيات اللجنة، التي قال فيها: «على أرض الكويت الحبيبة، وفي رحاب المعهد العالي للفنون المسرحية، أقيم المهرجان الأكاديمي في دورته الثامنة، في ظل متابعة لجنة التحكيم ومشاهدة وقائع المهرجان، التي تمثلت في خمسة عروض مسرحية على مدى ستة أيام، وكانت كلها مطابقة لمعايير التحكيم، آخذين بعين الاعتبار أن الطلبة هم قاعدة المستقبل وثمرة العطاء في مسيرة المسرح الكويتي، وإضافة إبداعية وإنسانية لتاريخ المسرح في هذه الدولة المباركة»، لافتاً إلى أنها مسيرة تأخذ من الحاضر لتؤسس روئ المستقبل المسرحية.
واعتبر عبود أن الجائزة الأولى، تتمثل في المشاركة بهذا الاحتفال الأكاديمي، وإيماناً بدور المسرح الفاعل في تغيير وبناء الواقع.
وفي ما يتعلق بالتوصيات، شدد على أن لجنة التحكيم توصي بتوسيع قاعدة المشاركات الدولية والعربية، في المعاهد وكليات الفنون الدرامية والمسرحية في العالم، والتأكيد على أهمية المشرف الأكاديمي على العروض المسرحية، وضرورة تجاوز المعالجات التقليدية والنقلية لمفردات العرض المسرحي، وتشكيل النص المسرحي المؤلف من قبل الطلبة، كذلك أوصت اللجنة بالابتعاد عن الإعداد والتوليف، لعدم الوقوع في إشكاليات أدبية وفكرية على مستوى التأثير.
الفائزون في المهرجان
جائزة أفضل ماكياج فازت بها الطالبة هدى العطار عن مسرحية «من دون قصد»، كما فاز الطالب عبدالله القديري بجائزة أفضل موسيقى عن مسرحية «الحل بالحرب»، وفاز علي الفضلي بجائزة أفضل إضاءة، عن المسرحية نفسها. أما الطالبة حصة العباد، فقد فازت بجائزة أفضل أزياء عن مسرحية «من دون قصد»، وجائزة أفضل ديكور فاز بها الطالب يوسف سليمان عن مسرحية «الحل بالحرب».
أيضاً، فاز بجائزة أفضل ممثل دور ثان الطالب عدنان بلعيس، عن دوره في مسرحية «أقفاص»، فيما حصدت جائزة أفضل ممثلة دور ثان الطالبة أريج العطار عن دورها في مسرحية «دماء على ورق». وفاز الطالب عبدالحميد الحسيني بجائزة أفضل ممثل دور أول، عن دوره في مسرحية «نادي الخجل»، بينما فازت الطالبة آية الغمري بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية «نادي الخجل».
من زاويته، أوضح رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبدالكريم عبود أنه لا يوجد نص مؤلف في المهرجان سوى نص مسرحية «من دون قصد» للطالبة مريم نصير، والذي فاز في الدورة السابقة من المهرجان، ما دعا أعضاء لجنة التحكيم إلى تغيير مسمى الجائزة، لتكون أفضل جائزة نص مسرحي معد، منوهاً أن التي فازت بها هي الطالبة فجر صباح عن نص مسرحية «دماء على ورق»، وقد فاز بجائزة أفضل مخرج الطالب محمد الأنصاري عن المسرحية نفسها، وقد حصدت مسرحية «الحل بالحرب» على جائزة أفضل عرض متكامل.