75 جهة ومنظمة شاركت باجتماع التحالف في الكويت... واعتماد مبادئ توجيهية لضمان استمرارية التنسيق
الخالد: مجموعة خاصة لمتابعة المقاتلين الأجانب ومواصلة إضعاف «داعش» مالياً وتفتيته تنظيمياً
تيلرسون:
- صاحب السمو يشارك في القمة الخليجية -الأميركية في مايو لبحث التعاون الأمني والتجاري والتعليمي
- الكويت شريك في أمن وسلم المنطقة ولطالما استضافت القواعد الأميركية وتقدم مساعدات للمتضررين واللاجئين
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس، مشاركة 75 جهة ومنظمة دينية ودولية في الاجتماع الوزاري لدول التحالف ضد تنظيم «داعش».
وذكر الشيخ صباح الخالد في المؤتمر الصحافي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في ختام الاجتماع أمس، ان الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت للتحالف الدولي، بغية حشد الجهود الدولية والتنسيق بين الدول الاعضاء في جميع المجالات لمحاربة التنظيم الاجرامي.
وقال ان اجتماع التحالف الدولي اعتمد مبادئ توجيهية، بهدف ضمان استمرارية التنسيق في مجالات عدة، تشمل مواصلة مكافحة تمويل ما «داعش»، واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الارهابيين الاجانب، وتنسيق اتصالات بين دول التحالف، لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد، وحرمان التنظيم من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
واكد ان دول التحالف مستمرة مع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة لمكافحة التنظيم الارهابي.
وذكر الخالد أن القمة الخليجية - الأميركية و التي ستعقد في شهر مايو المقبل، تأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى التي عقدت في الرياض العام الماضي، معربا عن تقديره العالي للرئيس الأميركي دونالد ترامب على اهتمامه بالعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية.
وردا على سؤال حول آليات التحالف لضمان عدم توغل الارهابيين العائدين من المناطق المحررة في المناطق السكنية، اكد الخالد على ان جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غطت كل هذه الجوانب لمكافحة هذه الجماعات الارهابية والقضاء عليها، مؤكدا ان هناك مجموعة خاصة لمتابعة المقاتلين الاجانب والعمل على اضعاف وتفتيت تنظيم داعش من خلال تبادل المعلومات بين دول التحالف، بالاضافة الى تجفيف منابع التمويل لاضعاف هذه المنظمة الاجرامية.
من جانبه، قال تيلرسون إنه بحث مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عدداً من القضايا على رأسها سبل دعم العلاقات الثنائية، والأوضاع في العراق وإيران وسورية، فضلا عن تداعيات الأزمة الخليجية التي مر على نشوبها 6 شهور، مؤكدا أن المصالحة هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة، مشيدا بجهود الديبلوماسية الكويتية في حل الأزمة بالتضافر مع الجهود الأميركية، مهنئا الكويت حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن، ما سيسهل مهمتها في معالجة القضايا الاقليمية والدولية، مثمنا دورها في الضغط على كوريا الشمالية من اجل الامتثال للقرارات الدولية.
وكشف تيلرسون عن «زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى البيت الأبيض في القمة الخليجية -الأميركية القادمة، والتي ستشهد بحث التعاون الأمني والتجاري والتعليمي في مايو المقبل».
ولفت الى ان التحالف الدولي حقق نجاحا كبيرا ولكن الحرب لم تنته ونحن ملتزمون بمحاربة «داعش» وحرمانها من نقل الأموال ونشر دعايتها المغرضة.
وتابع «وضعنا رؤية للوضع المستقبلي للتحالف بعد دحر داعش في العراق وسورية، من خلال المحافظة على ما تحقق من انجازات ويجب على العالم دعم سكان البلاد المحررة».
وعن المساعدة التي ستقدمها الولايات المتحدة للعراق، قال «ناقشنا تحقيق الاستقرار والبدء في نزع الألغام وإعادة توصيل الخدمات وإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي»، لافتا إلى أن «الأموال التي أعلن عنها في المؤتمر جميعها تتعلق بإعادة البناء والاعمار»، مشيرا إلى أن «هذا اهم شيء يمكن أن نقوم به للعراق».
وفي ما يتعلق بالوضع في مدينة عفرين، قال «نحن مستمرون في محاربة «داعش»، وستتم مناقشة هذا الملف مع الجانب التركي حول الدور الذي ممكن نلعبه معا، كما ان القاعدة مازالت تعمل داخل سورية».
وعن الوضع الحالي في سورية قال ان «اميركا وقوات التحالف تسيطر على 30 في المئة من الاراضي السورية التي يقطنها عدد كبير من السكان بالإضافة الى حقول النفط»، موضحا ان «اميركا ليس لها دور خاطئ هناك، ونلعب دورا في توحيد المعارضة والتواصل مع روسيا، والتي لها الاثر الاكبر على النظام من اجل العودة الى جنيف».