«اجتماع التحالف لضمان أمن ووحدة العراق وتهيئة ظروف إعادة الإعمار»
الكويت: تطوير إستراتيجية محاربة «داعش» ضرورة
صباح الخالد:
رغم التطورات الإيجابية على أرض الواقع إلا أن المجتمع الدولي ما زال يواجه تهديداً مباشراً من الجماعات الإرهابية
من الأهمية بمكان البدء بخلق آفاق جديدة في مكافحة الإرهاب ومتابعة وتطوير الإستراتيجية التي رسمها التحالف
الكويت تتطلع لآلية واستراتيجية على أرض الواقع لحماية المجتمع الدولي من التطرف والإرهاب
تيلرسون:
تعهد أميركي بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف ضد «داعش» في سورية
نتفهم المخاوف التركية لما يحدث بسورية ونقف إلى جانب حليفتنا لحل قضايا الإرهاب
دعت الكويت إلى ضرورة خلق آفاق جديدة وتنسيق مشترك للتحالف الدولي، ضد تنظيم «داعش» لوضع استراتيجية لمحاربة التنظيم الارهابي، معتبرة أن تطوير استراتيجية محاربته بات ضرورياً.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد،في افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» أمس، أنه «رغم التطورات الإيجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع، إلا أن المجتمع الدولي ما زال يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الإرهابية المسلحة، والتي أصبح من الأهمية بمكان أن يبدأ تحالفنا في خلق آفاق جديدة في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، ومتابعة وتطوير الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة تنظيم داعش».
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ان «الجميع يدرك حجم الجهود الكبيرة التي بذلها العراق الشقيق والدول الأعضاء في التحالف الدولي في حربهم ضد داعش، والتي تكللت بدحر هذا التنظيم من أراضيه»، داعيا الى «بذل مزيد من الجهود في زمن السلم كما بذل في زمن الحرب».
وأعرب عن أمله بنجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية، لضمان عدم افلاتهم من العقاب، وفق الآلية الأممية التي أنشأها مجلس الأمن، تنفيذا للقراررقم (2379 /2017)، لتعزيز القدرات القضائية الوطنية العراقية في مجال جمع الأدلة الجنائية عن جرائم «داعش»، فضلاً عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب وإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب.
وذكر ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق والذي تتزامن أعماله مع أعمال إجتماعنا الوزاري للتحالف الدولي، يأتي لضمان إستباب الأمن والإستقرار ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية إعادةالإعمار والبناء فيه.
وأكد ان استضافة الكويت لخمسة اجتماعات دولية حول مكافحة الإرهاب، تتعلق باجتماع المجموعة المعنية بالاستقرار، واجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي، والاجتماع الخاص للمجموعة المعنية بالرسائل المضادة، واجتماع المجموعة المعنية بمنع تمويل الإرهاب، والاجتماع المعني بمنع تدفق المقاتلين الارهابين الأجانب، يأتي من منطلق مسؤولياتها في التحالف الدولي ضد «داعش»، وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء فيه.
وبين الخالد أن الاجتماع، والذي يعقد للمرة الأولى بعد تحرير الأراضي العراقية من قبضة ذلك التنظيم، يعكس مدى التزام الدول الأعضاء الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي ضد داعش، وتحقيق التعاون والتنسيق بين كافة الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب.
وأعرب عن تطلع الكويت إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة نستكمل بها النجاحات التي حققها هذا التحالف وصولاً لإيجاد آلية واستراتيجية دولية يمكن الاستعانة بها وتطبيقها على أرض الواقع حمايةً وصوناً للمجتمع الدولي من آفتي التطرف والإرهاب.
من جانبه، تعهد وزير الخاريجة الاميركي ريكس تيلرسون، بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية.
وقال تيلرسون في افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري، ان التحالف الدولي ضد «داعش» نجح بتحرير نسبة 98 في المئة من الاراضي العراقية فيما تمكن العديد من النازيحن من العودة الى ديارهم.واضاف ان «داعش» لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة رغم تحرير الاراضي العراقية من قبضته، داعيا الى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة التنظيم الإرهابي الى العراق وسورية، مشدداً على ضرورة تقديم التمويل اللازم للعراق وسورية لضمان عدم عودته.
واوضح اهمية مبادرات تحقيق الاستقرار في هذا الخصوص، لتتمكن مجتمعات العراق وسورية من العودة الى حياتهم الطبيعية، داعيا الى اعادة بناء المناطق التي دمرها «داعش» واعادة بناء المستشفيات والماء والكهرباء والاطفال الى المدارس.
واعرب تيلرسون عن تقدير الولايات المتحدة للمساهمات السخية من اعضاء التحالف على مدى السنوات الماضية، لكن يجب التأكد من تقديم الاموال بشكل اكبر لتحقيق الاستقرار.واشار الى استمرار الولايات المتحدة بأن تكون المانح الاكبر في تقديم المساعدات الانسانية اللازمة في سورية، وعملها مع التحالف الدولي والشركاء المحليين، من أجل تدعيم المكاسب العسكرية في سورية.
وشدد على ضرورة تأمين المناطق المحررة لضمان العودة الامنة للنازحين واستمرار الجهود المركزة لدحر «داعش» وحماية المدنيين.واعرب عن تفهمه للمخاوف التركية الحليفة في حلف شمال الاطلسي «ناتو» جراء ما يحدث بسورية، مؤكدا ان الولايات المتحدة تقف الى جانب حليفتها تركيا لحل قضايا الارهاب.
جلسة إحاطة عسكرية على الانترنت
سبق اجتماع التحالف في قصر بيان، جلسة أولى للإحاطة بأعمال التحالف واستجابة القطاع الخاص لمكافحة «داعش» على الانترنت، تحدث فيها مدير عملية غالنت فونيكس المقدم فيرناندو لوجان عن آخر تطورات عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وتحدث عن آخر تطورات الحملة العسكرية ضد «داعش» العميد جنرال ويد ستوتهارت ، تلاها الحديث عن المساعدات الانسانية والجهود الدولية لاستقرار العراق.