قطعت «مسافات»... لتقول للكويت في أعيادها: «سلامات»

نادية مصطفى لـ «الراي»: احترامٌ متبادل... بيني وبين الكويتيين

تصغير
تكبير

 سعيدة ومعتزة بتعاوني الفني مع نخبة من الملحنين والشعراء الكويتيين

 أشكر جمعية «أحباء مصر» التي أتاحت
 لي الفرصة لأشارك
في تهنئة الكويت

 أغنيتي «يا سلام» تتحدث باسم مصر
إلى الكويت... تجسيداً لقوة علاقة الشعبين


 «بيني وبين الكويتيين احترام متبادل»!
 إنها الفنانة المصرية نادية مصطفى، التي قطعت «مسافات»، آتيةً من القاهرة، في زيارة لأرض المحبة والسلام، كي تقول للكويت والكويتيين «سلامات» في حفل أقامته جمعية «أحباء مصر» لتهنئة الكويت في أعراسها الوطنية!
 «الاحترام المتبادل» الذي تحدثت عنه الفنانة في حديث قصير أفضت به إلى «الراي» في الكواليس، تلاقى مع تصريحها المباشر للجمهور في مستهل الحفل الذي أحيته بباقة من أغانيها المشهورة، حين قالت: «كل سنة وإحنا حبايب... الكويت ومصر»، تجسيداً للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
 وتزامنا مع موسم الأعياد الوطنية الذي تهب أفراحه على الكويت في هذا الشهر، أحيت نادية مصطفى حفلاً غنائياً، أول من أمس، أقامته جمعية «أحباء مصر»، وهي جمعية كويتية - مصرية أنشأتها الكويت في العام 1981، لتعزيز الترابط بين شعبي الكويت ومصر، واشتراكهما الدائم في الأفراح والتطلعات. والحفل الغنائي الذي يأتي في هذا السياق، حضره عدد من الشخصيات من مجالات مختلفة وشخصيات مرموقة وعامة، في مقدمة الجمهور الذي استضافه مسرح مكتبة البابطين المطل على شارع الخليج العربي.
ووسط بهجة الحضور، وتبادل التهنئات والتبريكات في المسرح، فيما ازدان فضاء الاحتفال بأعلام دولتي الكويت ومصر، كان الجميع على موعد مع الفنانة نادية مصطفى وابنتها فيروز والفنان الكويتي شملان ليلي.
وبعد النشيد الوطني للدولتين، استهلت الحفل الإعلامية المصرية تهاني البرتقالي التي بادرت بتهنئة الكويت بأعيادها الوطنية، معبرة عن أنها تنتمي إلى هذا البلد الكريم، وأنها عاشت سنوات طوالاً على أرضه، ولم تشعر بالغربة ولو يوماً واحداً، بل تأكدت حين لاحظت الحب المتبادل بين الشعبين، مشيدةً بالدعم والمواقف الكبيرة التي لا تُنسَى المتبادلة بين البلدين، ومشددة على الأخوة بين الشعوب العربية كلها.
 بعدها دخلت الفرقة والفنان الكويتي شملان ليلي الذي قدم «يا مصر زيك ما لقيت مثال»، وكذلك غنى «صوت السهارى»، وبعده قدَّم الفنان رجب العربي وصلة استعراضية فولكلورية مصرية لاقت استحسان الجمهور، قبل أن يحين دور الشاعر عبدالكريم العنزي الذي هنأ الكويت ومصر المحروسة، ووجه تحية وشكراً لكل القائمين على هذه الفعالية، التي تتكرر كل عام في العيد الخاص بالكويت، وألقى شعراً بعنوان «المحروسة»، وبمناسبة أفراح فبراير ألقى شعراً عن الكويت بعنوان «يهنونج في فبراير».
وجاء دور الفنانة الشابة فيروز - نجلة نادية مصطفى - وقدمت «أجمل غرامه»، قبل أن تغني «أمل حياتي» لأم كلثوم، وجاء دور الخليجي من خلال «مرني إذا الوقت يسمح لك» و«الأماكن كلها مشتاقه لك»، ثم اختتمت وصلتها بـ «ليلة مبارح».
 وما هي إلا لحظات حتى أطلت نادية مصطفى على المسرح، لتغني «الشمس العربية»، ثم قالت بعدها: «وحشتوني... وكل سنة وإحنا حبايب... مصر والكويت»، ورحبت بالحضور وهنأت الكويت بأعيادها، ثم استأنفت غناءها بعد ذلك بـ «سهران الهوى»، وطلبت علمين للبلدين وهي تغني، وظلت ممسكة بهما في أغلب أوقات وصلتها، وغنت «يا صلاة الزين» و«الصلح خير» و«سافرت» كما غنت مع ابنتها دويتو «ثلاث دقات»، وأكملت الوصلة وغنت أشهر أغانيها الخليجية التي قدمتها في الثمانينات وهي «بكل لغات العالم» متابعةً بـ «في القلب» و«قراب انتوا ولا ابعيدين»، وختمت مع أشهر الأغاني التي لاقت نجاحاً على الصعيد الخليجي على مدى السنوات وهي «سلامات».

«الراي» في الكواليس مع نادية مصطفى

التقت «الراي» الفنانة نادية مصطفى داخل الكواليس وتجاذبت معها أطراف حوار سريع... لكن الفنانة كانت بسيطة ومرحبة بحفاوة وكرم ملحوظين، وتحدثت عن محبتها للكويت واعتزازها بالتعاون مع نخبة من ملحنيها، ومعربة عن تمنيها بأن تغني العام المقبل ضمن حفلات فبراير.

?  تعرفين مدى محبة الناس لك في الكويت، فماذا يجول في قلبك تجاه الأعياد الوطنية في دولة الكويت؟
- أنا في منتهى السعادة، ولا أستطيع أن أصف فرحتي بهذه المشاركة ضمن احتفالات الأعياد... حقيقي «وحشتوني»، وكل عام والكويت وأنتم بخير، وفرحانة بوجودي في أعياد الكويت، وأتمنى أن تكون كل أيامكم أعياداً.
?  طبعاً أنتِ لستِ غريبة عن هذه الأرض؟
- إطلاقاً... وكانت لي زيارات سابقة، أحمل لها ذكريات جيدة، وأشكر جمعية «أحباء مصر» على هذه المبادرة، وإتاحتها لي الفرصة أن أجدد الحضور هنا وبينكم.
?  أليس هناك حفل ستقديمنه بعد حفل «أحباء مصر»!؟
-لا، ولكني أتمنى أن نلتقي العام المقبل ضمن حفلات فبراير، وأتمنى أن تتعدد لقاءاتنا مستقبلاً.
?  ماذا تقولين عن الجمهور الكويتي؟
- أعتز به للغاية، وبحبكم جداً، ونحن نكن كل منا للآخر كل الاحترام والتقدير.
?  ولك تعاونات عدة سابقاً مع ملحنين وشعراء كويتيين، أين تضعينها في مسيرتك؟
- بالفعل، قدمتُ أغاني كويتية، منها «كل لغات العالم» في الثمانينات، وكذلك «في القلب واحد»، و«عشقت أنا»، وتعاونت مع الشاعر أحمد الشرقاوي والملحنين يوسف المهنا والفنان سليمان الملا.
?  وهل هناك أسباب وراء غياب هذا التعاون؟
-لا أسباب، ولا يوجد أي مانع، ويسعدني أن أجدد التعاون، وأقول لك إنني فخوره بالتعاون الذي حصل سابقاً في أعمالي الكويتية وبين التعاون مع نخبة من الشعراء والملحنين الكويتين.. وشخصياً اعتبرها في مسيرتي الفنية تاجاً على الرأس، ومثلاً «كل لغات العالم» كسرت الدنيا في العالم العربي في ذلك الوقت.
?  قدمتِ أغنية أخيراً كمصرية توجه كلاماً للشعب الكويتي، وهي «يا سلام»!؟
- صحيح... تكلمت بلسان مصر لأجل الكويت، وتبادل الحب والأخوة، وهي أغنية ترمز إلى قوة العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين في مصر والكويت.
?  يقال إن الجمهور الخليجي مرعب للمطرب، فهل تسرّب إليك الخوف خلال هذه الحفلة «أحباء مصر»؟
- الخوف موجود ويصاحب الفنان في كل وقت، ومع ذلك هناك شعور مزيج من الخوف والسعادة، ومهما قدَّم الفنان لا بد أن يحترم جمهوره أينما كان، وأما الخوف فيأتي تحسباً من عدم الرضى.
? ختاماً، أسألك عن الأغنية التي تعتبر مضيئة في أرشيفك، وهي «سلامات» ما سر نجاحها!؟
- محبتكم. أنتم أحببتموها... و«سلامات» لكم.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي