الصبيح: العمالة السريلانكية منظمة لا مشاكل تذكر لديها... ولا إيقاف لاستقدامها

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، ان العلاقات الثنائية بين الكويت وسريلانكا مستمرة وتتطور منذ بدايتها عام 1971، لافتة إلى ان العمالة السريلانكية في الكويت منظمة ولا توجد لديهم مشاكل تذكر.
وأضافت الصبيح للصحافيين على هامش مشاركتها احتفال السفارة بالعيد الوطني الـ 71 مساء أول أمس، ان العمل جار لرفع نسبة العمالة السريلانكية ذات الطابع الفني والتقني في الشركات الكويتية، لافتة إلى أنها خلال اللقاء التشاوري الرابع لحوار ابوظبي، سريلانكا 2017، بحضور رؤساء واعضاء وفود الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والباحثين الأكاديميين ومؤسسات القطاع الخاص، تم الاتفاق على بنود وتوصيات، والكويت تسير عليها، نافية أن يكون هناك ايقاف لاستقدام العمالة السريلانكية للكويت.
وخلال الاحتفال أكد سفير سريلانكا كانديبان بالا، أن علاقات بلاده مع «الأمة العظيمة الكويت كانت دائماً ممتازة وودية، والكويت كانت دوماً صديقاً إقليمياً لنا، وعندما تعرضت للغزو العراقي، كنا من أولى الدول التي ساندت الحق الكويتي في جميع المحافل الدولية، واستمر دعمنا لها في الكثير من النواحي»، لافتا إلى «حجم عمالتهم في الكويت ارتفع» ومشيدا بالدور الكبير للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومساهماته في دعم الاقتصاد السريلانكي.

وعن حجم التبادل التجاري بين انه نحو 120 مليون دولار سنوياً، حيث «تصدر بلادنا للكويت المنتجات الزراعية، فيما نستورد من الكويت المنتجات النفطية، ولكن هناك امكانية لرفعه، نظراً للامكانات والفرص الكبيرة المتوافرة في كلا البلدين».
وأشار إلى ارتفاع أعداد السياح الكويتيين لبلاده بشكل ملحوظ «لما تزخر به من طبيعة خلابة ما يدل على تطور العلاقات بين شعبي البلدين أيضا»، معربا عن شكره الكبير لما تقدمه الحكومة الكويتية من رعاية لأبناء الجالية السريلانكية في الكويت كما ثمن قرار منح المخالفين مهلة، ليتمكنوا من تصويب أوضاعهم القانونية.
بدوره قال سفير الكويت لدى سريلانكا خلف بوظهير، ان العلاقات بين البلدين تاريخية وقديمة ومتطورة دائما للأفضل على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية وهذا هو الأهم
وأضاف ان سريلانكا تعتبر من الدول المتطورة والتي «تنمو بسرعة كبيرة، ويسعون حاليا لبناء ثلاثة أو أربع موانئ جديدة، و3 مطارات جديدة، إضاة لمدينة جديدة يتم بناؤها حاليا داخل المحيط الهندي، ستصبح مركزا تجاريا وسكنيا ضخما ومعلماً من معالم سريلانكا، الدولة الطموحة بانجازات كبيرة، منها بناء أطول برج في جنوب آسيا قبل أشهر، كما لديهم رؤية طموحة اقتصاديا وتنمويا وتعليميا، يطلقون عليها 2025»، لافتا إلى انهم يهتمون كثيرا في مجال التعليم ويولونه أهمية قصوى».
وأشار إلى ان الكويت قدمت مساعدات كبيرة لسريلانكا سواء عن طريق الصندوق الكويتي أو كهبات مباشرة من الحكومة الكويتية وخاصة في المجال التعليمي من بناء المدارس والعيادات الصحية والتركيز على مشاريع حيوية جدا مثل مياه الشرب، كما ان هناك أنشطة فردية لكويتيين في مجال بناء الآبار والمدارس.
وفي رده، على بعض الاتهامات الموجهة للسفارات لتسببها في رفع أسعار الخدم، قال ان «من يتحكم في الأسعار هو السوق، العرض والطلب، ولا علاقة للسفارات بهذا الأمر، ولا تتورط في آليات السوق»، كاشفا عن وجود«عمل بين الحكومتين الكويتية والسريلانكية لتخفيض الأسعار وزيادة عدد العمالة للكويت قريبا جدا، وسيلمس الجميع هذا الأمر، كما ان السريلانكيين يفضلون العمل في الكويت عن بقية دول العالم، كما ان الشعب الكويتي يفضلهم عن غيرهم من العمالة».