«القوى» يبدأ السباق لـ «شباب الخليج»

وسط نشوة الفرح بالانجاز الباهر لمنتخب الكويت لألعاب القوى في البطولة الآسيوية الثامنة للصالات في إيران، رفع الاتحاد عن ساعديه ليبدأ سباق الاستعداد لاستضافة بطولة الخليج للشباب الـ 16 خلال الفترة من 5 الى 8 ابريل المقبل، برعاية مدير عام الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح.
فقد تحوّل مقر الاتحاد الى «خلية نحل» منذ عودة الوفد من طهران، وعقد رئيس الاتحاد محمد سعيد خلفان، وأمين السر سيار العنزي، والمدير الفني حسين عباس، اجتماعات دورية مع الجهات المعنية في التنظيم والاعداد لحفلي الافتتاح والختام باستخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الشأن، وصيانة المضمار، فضلاً عن تأمين سكن الوفود المشاركة وهي السعودية، قطر، البحرين، الإمارات وسلطنة عمان، بالإضافة الى الكويت.
وفي هذا السياق، أكد خلفان ان الاتحاد شرع منذ الآن في الاستعداد لاحتضان هذا التجمع الخليجي للأشقاء، واخراجه بصورة مميزة ترضي الطموحات، وتحقق الهدف المنشود منه في تعزيز اواصر الروابط بين دول مجلس التعاون.
وعن الاستعدادات الفنية، اشار الى ان المنتخب اقام معسكرا تدريبيا في البحرين خلال اجازة الربيع لمدة اسبوعين، وسينخرط بمعسكر داخلي قبل اسبوعين من انطلاق البطولة بمشاركة 20 لاعبا على ان يتم الاختيار النهائي للاعبين عقب بطولة كأس الاتحاد للشباب في مارس المقبل.
وعن الانجاز الأخير في طهران، قال خلفان إنه لم يتفاجأ بتتويج ابطال الكويت بـ 6 ميداليات (3 ذهبيات وفضية وبرونزيتان) واحراز المركز الثالث، واعتبره استكمالا لسلسلة النجاحات السابقة، واهمها فوز الكويت بلقب بطولة الخليج للعمومي في7 ابريل الماضي في جدة للمرة الاولى في تاريخها.
وشدد على ان اعضاء مجلس الادارة يفتخرون بالانتصارات في المحافل الخارجية والتي تترجم تعاضد وتعاون الجميع، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الفنية التي يضعها المدير الفني للاتحاد حسين عباس، وتساهم في رفع راية الكويت بعيدا عن الأزمة التي تعاني منها الرياضة.
وأثنى على الدعم الوافر من «الهيئة» بقيادة فليطح الذي يمد اللاعبين بالحماس ويرفع روحهم المعنوية من خلال استقباله لهم لدى عودتهم بعد المشاركة في اي استحقاق. وختم خلفان مطالبا بتطبيق الاحتراف بالكامل لما له من فوائد مهمّة على الرياضة الكويتية من النواحي كافة.
من جهته، رأى حسين عباس ان النتائج هي ثمرة عمل جماعي جبّار بين الاتحاد واللجنة الفنية برئاسة سيف الدوسري ولجنة المنتخبات برئاسة بدر الرشود ومتابعة حثيثة من سيار العنزي، من دون ان نغفل دور اللاعبين الواضح في تنفيذ الخطة بحذافيرها.
ولفت الى ان البطولة الأخيرة شهدت تحطيم 3 ارقام قياسية كويتية، ففي سباق 400 متر، سجل يوسف كرم رقما جديدا بلغ 46.66 ثانية والسابق 46.39 ث، وفي الوثب الثلاثي، سجل خالد السبيعي رقما جديدا هو 16.26 متر، والسابق 15.85 م، بينما سجل ماجد الزيد رقما جديدا في المركبة (السباعي) قدره 5228 نقطة، والسابق 4892 نقطة. لذلك، اعتبرت انجح مشاركة في بطولة للصالات.
وأعرب عن امله في خوض غمار آسياد جاكرتا في اغسطس المقبل، في حال تم رفع الايقاف عن اللجنة الأولمبية الكويتية، حيث تعتبر الكويت مرشحة للمنافسة على الذهب في سباقي 110 امتار حواجز و400 م وقذف القرص والمركبة.
 ونوّه عباس بالجهاز الفني الوطني ويضم المدربين محمد اليوحة (الوثب) وبدر عباس (سرعة وحواجز) ومحمد شاكر (الوثب الطويل)، لافتا الى انهم قدموا عصارة جهدهم وجنوا ثمار ذلك بتحقيق نتائج تواكب الطموحات في المحافل كافة.