عباس يبحث مع بوتين آلية وساطة جديدة بدل «الرباعية»

«هذيان» إسرائيلي بـ «دولتين ونصف»

تصغير
تكبير

عريقات رداً على انتقادات هايلي: اخرسي

في الوقت الذي أكدت السلطة الفلسطينية أنها لم ترفض أي دعوة للمفاوضات مع إسرائيل منذ العام 1993، تُطرح في الدولة العبرية تصورات عدة لحل الصراع منها أن الواقع الحالي يشهد وجود «دولتين ونصف دولة» للفلسطينيين، وهي تصورات وصفها مراقبون بأنها «هلوسة وهذيان».
وتحت عنوان «هذيان إسرائيلي خارج الصندوق»، كشف المحلل السياسي أنطون شلحت أنه «بعد إعلان موت ما يُسمى بحل الدولتين رسمياً، تُطرح في دولة إسرائيل تصورات عدة لحلول أخرى للصراع، يُوصف بعضها بأنه خارج الصندوق، منها ما طرح على هامش مؤتمر (معهد أبحاث الأمن القومي) في جامعة تل أبيب، الأسبوع الماضي، وتقف في صلبه فكرة خارجة عن مألوف نموذج تقسيم البلد، مؤداها التخلي عن نموذج الانفصال المناطقي الكامل في أراضي الضفة الغربية، والذي تبين أنه انفصال فاشل»، كما في حالة قطاع غزة.
وأوضح شلحت أنه وفق هذا التصور، فإن «من الصعب القيام بأي تقسيم للأرض الضيقة الواقعة بين البحر المتوسط ونهر الأردن بين دولتين، بالمعنى الكامل لمصطلح دولة، وذلك ليس فقط بسبب (المشروع الاستيطاني الكولونيالي) في الضفة، بل أيضاً بسبب مجموعة الأوضاع المجتمعية والبيئية والثقافية والاقتصادية والبنى التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء، كما تكمن الصعوبة في البُعد الأمني لتقسيمٍ كهذا».


ولفت إلى تصور آخر بين أوساط في اليمين الإسرائيلي، «يزعم أنه في الواقع القائم حالياً، أقيمت دولتان ونصف دولة للفلسطينين، وأنه بموجب التعريف الذي يحدد الدولة بأنها منظمة تمتلك احتكار السيطرة على منطقة جغرافية معينة، فإن هناك (دولة غزة) حيث تحتكر حركة (حماس) السيطرة على القطاع، و(دولة شرق الأردن) التي تعتبر دولة فلسطينية مطلقة، نظراً إلى أن غالبية سكانها من الفلسطينيين، وهناك (نصف دولة) في مناطق (أ) في الضفة الغربية، وهي تتسم بحكم جزئي لحركة (فتح) لا باحتكار السيطرة، ويقول أصحاب هذا التصور إن ما أدى إلى هذا الواقع غير مهم، والأكثر أهمية هو عدم التنكر له لدى الحديث عن الحلول، إلى جانب دحض الزعم بشأن عدم قيام دولة فلسطينية».
من ناحية ثانية، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال احتفالية إعلان مدينة القدس «عاصمة الشباب الإسلامي» ليل أول من أمس، أنه لم يرفض أي دعوة للمفاوضات مع اسرائيل من أجل تسوية النزاع منذ العام 1993، متحدياً من يثبت عكس ذلك.
إلى ذلك، كشف السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبحثان آلية وساطة محتملة لتحل محل رباعية الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن نوفل قوله أن هذا الموضوع سيبحث خلال لقاء بوتين وعباس المقرر في منتجع سوتشي، جنوب روسيا، الاثنين المقبل.
في غضون ذلك، هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات، السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي بعد انتقادات وجّهتها إلى عباس، وطالبها بأن «تخرس».
ورأى أن هايلي «اعتدت على الفلسطينيين بوحشية مستغلة الإعلان الأحادي الذي أقر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اعتبار القدس عاصمة للكيان المحتل»، وأنها «دعت إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني المنتخب ديموقراطياً، والآن تتهمه بأنه يفتقر إلى الشجاعة، وتطالب باستبداله».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب الفلسطيني حمزة زماعرة (19 عاما) بنيران القوات الإسرائيلية، بعدما طعن بسكين حارساً أمنياً عند مدخل مستوطنة، جنوب الضفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي