«الاتفاق النووي أفضل وأهم نموذج لتعامل إيران والنظام الدولي»
عنايتي: نقدّر جهود الكويت الخيّرة والحكيمة لتعزيز الوفاق الإقليمي
«داعش» إلى زوال والإرهاب في قالب المجموعات المتطرفة معضلة المجتمع المعاصر
ملتزمون بتعهداتنا في مكافحة الإرهاب وقطع الإمدادات المالية والسياسية عنه
فيما أشاد السفير الإيراني لدى البلاد الدكتور علي عنايتي بالعلاقات الإخوية والودية القائمة بين بلاده والكويت في شتى المجالات، أكد على حرص بلاده على تعزيز علاقتها مع دول المنطقة، ولاسيما الكويت، مشيدا بالجهود الكويتية الخيرة والحكيمة اميرا وحكومة في سبيل تعزيز الوفاق الإقليمي وتبني مبدأ الحوار لمعالجة التحديات الإقليمية.
وقال عنايتي في كلمة القاها بمناسبة العيد الوطني لبلاده، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد أول من أمس، ان إحدى الأزمات التي تعاني منها المنطقة هي الإرهاب وهو ما أدخل المنطقة خلال السنوات الماضية في مخاض خطير، مشيرا إلى أن «داعش» في طريقه للزوال، «لكن الارهاب في قالب المجموعات المتطرفة لا يزال يمثل معضلة المجتمع المعاصر، إذ إن اخطاره تعدت المنطقة لتصل إلى أوروبا وأميركا والشرق الأقصى»، مشددا على أن بلاده ترى أن «حل الأزمات الإقليمية ومعالجتها تكون بيد دول المنطقة وحكمتها، لافتا إلى أن أي تدخل أجنبي سوف يزيد من تعقيدات الأزمات ويبعدها عن مسار الحل».
وقال إن إيران ترى أن الدعوة إلى الحوار الوطني في كل من سورية واليمن أمر ضروري، ناهيك عن الاهتمام الشامل بأمن المنطقة وبذل الجهود في سبيل تحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنشاء الشبكة الأمنية وإيجاد مجمع الحوار الإقليمي للخليج.
وقال إن إيران باعتبارها عضواً فعالاً في العالم الإسلامي، تتابع الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتعتبر ذلك هاجسها الرئيسي، مؤكدا أن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، الضمان الأكيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
وقال «نحن نرى أن استمرار احتلال فلسطين اصعب قضية تواجه المنطقة والعالم»، مشيرا إلى أن «الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة يعد انتهاكا للاجماع العالمي والإسلامي».
وحول موضوع الاتفاق النووي قال أنه «يعتبر أفضل واهم نموذج يجسد نهج التعامل الدولي للجمهورية الاسلامية مع النظام الدولي، بل يعد نموذجا ناجحا للتعامل الدولي والديبلوماسية متعددة الجوانب، حيث يكفل مصالح كافة الأطراف، ويمكن أن يكون نموذجا يحتذى به لمعالجة سائر الأزمات الدولية».
وأكد على أن «المحافظة على الاتفاق النووي ضرورة ملحة لتوفير مصالح وامن المجتمع الدولي، وضمان استمرار الالتزامات الدولية، لاسيما وأن التصريحات المكررة للمنظمة الدولية للطاقة الذرية حول النشاط السلمي، تعتبر وثيقة قانونية دامغة في هذا المجال».
وعن المناسبة، قال ان بلاده تحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ39 لانتصار الثورة الاسلامية واليوم الوطني الجمهورية الإسلامية، معتبراً أن «إيران اليوم واستنادا إلى المؤشرات الاقتصادية العالمية في المرتبة الثامنة عشرة في سلم الاقتصادات المؤثرة عالميا».
وأضاف «من أجل تحقيق سيادة الشعب ووفقا لمبدأ تداول السلطة وإقامة انتخابات حرة ونزيهة فقط، أقيمت خلال الأربع عقود الماضية 49 دورة انتخابية حرة وطنية، بمشاركة شعبية واسعة، آخرها الانتخابات الرئاسية والتي سجلت تصويت وحضور 73 في المئة ممن يحق لهم الادلاء بأصواتهم، حيث أعاد أبناء الشعب الإيراني انتخاب الدكتور حسن روحاني رئيسا للجمهورية، ليؤكد من جديد على مسيرة الاعتدال والتعامل الموسع والايجابي مع كل الدول».
وزير الخارجية التركي يزور الكويت الأسبوع المقبل
أكدت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة هلال سيان كويتاك، عمق العلاقات التركية - الكويتية والتي وصفتها بالتاريخية والمتطورة، معربة عن سعادتها لتمثيل بلادها في هذا البلد، بلد الانسانية، بقيادة أمير الانسانية صاحب الحكمة والحنكة والخبرة السياسية العريضة.
وكشفت كويتاك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركتها في احتفال السفارة الايرانية، أن زيارة وزير خارجية بلادها الى الكويت الاسبوع المقبل، للمشاركة في مؤتمر اعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق، والذي تستضيفه الكويت، وايضا المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول التحالف ضد داعش، مشيرة الى ان تركيا تبذل جهودا كبيرة وملموسة في مكافحة الارهاب وحماية حدودها من الجماعات الارهابية.
وردا على سؤال حول تصريحات قائد القيادة الأميركية المركزية جنرال جوزيف فوتيل، والتي اشاد فيها بجهود تركيا في محاربة الارهاب، قالت ان «تركيا تتعاون مع الجهود الدولية لمكافحة الارهاب وتعمل بكل طاقتها لحماية حدودها من مخاطر المجموعات الارهابية على الحدود مع العراق وسورية».
دافنبورت: بريطانيا ستشارك في مؤتمر إعادة إعمارالعراق
أكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنوبورت، أن بريطانيا ستشارك في مؤتمر اعادة اعمار العراق، حيث سيشارك وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا أليستر بيرت، مشيدا بمبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لعقد المؤتمر، مع التركيز على القطاع الخاص واستثماراته في العراق.
وعن التعاون والتنسيق بين قوات التحالف والجيش التركي،على الحدود العراقية والسورية، قال «أعتقد أنه أمر صعب ومعقد في سورية ويحتاج الى تنسيق، في ظل العمليات في المنطقة، خصوصا ان تركيا تعمل على حماية وتأمين حدودها من التهديدات المحتملة والمحدقة، ولكن الأولوية هي جمع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وفق اتفاق جنيف من أجل مستقبل أفضل لسورية والمنطقة».
وقال «بالطبع فان التركيز الآن على دعم الحكومات المحلية وفتح الاستثمارات في العراق ككل، وليس المناطق المحررة فقط».