نسمات

22 عاماً وينتهي كل شيء!

تصغير
تكبير

تطرق تقرير الشال الاقتصادي الكويتي إلى مقالة «جيسيكا شانكلمان» و«هيلي وارن» لوكالة «بلومبرغ» في 31 مايو 2017، حيث عرض الكاتبان نظرة مختلفة لمستقبل الطلب على النفط تختلف عن نظرة «أوبك» وشركات النفط الكبرى التي تتوقع نمواً في الطلب على النفط من مستواه الحالي والبالغ 98 مليون برميل يومياً إلى ما يراوح 110 ملايين برميل بحلول العام 2040.
يبيّن التقرير بأن هنالك 3 عوامل جديدة سوف تؤدي بالطلب الكلي إلى الانحسار بحلول العام 2040، ما سيتسبب بورطة كبيرة تصاب بها الشركات النفطية الحكومية في الدول المصدرة للنفط، وهي كفاءة استخدام الطاقة، والتقدم التكنولوجي في قطاع النقل والمسؤول عن 60 في المئة من استهلاك النفط، والتحول من النفط إلى مصادر نظيفة وبديلة. وتتوقع تلك التقارير فقدان 13.5 مليون برميل يومياً بحلول العام 2040 بسبب استخدام السيارات الكهربائية واستخدام مصادر الطاقة البديلة ومنها الغاز الطبيعي!
ويخلص التقرير إلى أن النموذج التنموي الذي تبنته الكويت على مدى 70 سنة من عمر النفط هو نموذج فاشل، فهي اليوم أكثر اعتماداً على النفط من أي وقت مضى!


وذكر تقرير الشال بأن تقرير «موديز» الذي يضع تصنيف الكويت السيادي عند Aa2 ليس شهادة على كفاءة الكويت الاقتصادية، ولكنه يخاطب مقرضي الكويت الحاليين والمحتملين بالمضي قدماً في إقراض الكويت لأنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاههم!
بينما خفض التقرير التصنيف الائتماني للصين بالرغم من ضخامة اقتصادها البالغ نحو 11.2 تريليون دولار!
أعلن وزير المالية الدكتور نايف الحجرف عن ميزانية الدولة للعام 2018 - 2019، والذي يكشف عن عجز في الميزانية يبلغ 6.5 مليار دينار، بميزانية تبلغ 20 مليار دينار، منها 11.2 مليار دينار للرواتب، مقابل 10.9 مليار للعام الماضي!
بالطبع، فإن الحكومة تنوي اقتراض ذلك المبلغ 6.5 مليار لسد العجز، وهذه الميزانية لا تتضمن ميزانية تطوير الجزر!
بالطبع، فإن اقتراض 6.5 مليار دينار (أكثر من 20 مليار دولار)، والذي سيستمر لسنوات طويلة حتى لو ارتفع سعر برميل النفط إلى 100 دولار، سيراكم الديون على الكويت، إضافة إلى فوائد الديون. ومن يدري، فقد نصبح دولة غارقة في الديون مثل اليونان ولا نجد وسيلة لتسديد تلك الديون، لاسيما وأننا لن نجد دولاً تعطي ديوناً بفوائد قليلة، وليس لدينا مجال لتنويع مصادر الدخل، فقد فوتنا على أنفسنا 70 عاماً من دون فعل أقل القليل لعلاج المشكلة!
ستكون حالنا وقتها مثل فترة اكتشاف اللؤلؤ الصناعي الذي جعل أسعار اللؤلؤ الطبيعي لا قيمة لها، ولولا أن منّ الله تعالى على أهل الكويت باكتشاف النفط، لتم إلغاء اسم دولة الكويت ولتوزعنا في بلدان العالم نبحث عن رزقنا!
وللحديث بقية بإذن الله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي