وجع الحروف

شوفوا ممارستهم للديموقراطية واعقلوها وتوكلوا...!

تصغير
تكبير

غياب في اللجان من قبل بعض الأعضاء، وتزاحم حول الوزراء للتوقيع، وغياب وزراء وتأخر إجابات بعضهم، وإن كانت هناك مدة دستورية... وقس عليها ما تريد وكيفما تريد!
وصلني ووصل الجميع موقف ترفع له القبعة... يوم الأربعاء، تأخر الوزير البريطاني اللورد مايكل بيتس عن مجلس العموم لمدة دقائق وعندما اكتشف أن المجلس قد ناقش خلال تأخره سؤالاً موجها له طلب الحديث، وقال: أشعر بالعار لأنني لم أكن موجودا لأجيب عن السؤال، ولهذا أعلن استقالتي الفورية... ثم غادر الجلسة... شوووووووت!
تبون ديموقراطية؟ شوفوا الديموقراطية «الصح» واعقلوها وتوكلوا على الله، فمن دون الإحساس بالمسؤولية لن تستقيم الأحوال ولن نتقدم خطوة تجاه الإصلاح المراد بلوغه.


ليس هذا فحسب، فجميع الدول تشهد استقالات بعد أي حادثة تقع في إحدى المرافق التابعة للوزير، ونتابع أخبار إعفاءات من مناصب جراء حتى سوء التعامل مع الجمهور أما نحن... فسلامتك وتعيش!
يفشل منهج الكفايات... ويبقى القياديون في مناصبهم.
تتدهور الخدمات الصحية... وقد تصل بعض الأخطاء الطبية إلى الوفاة للمريض، وفي الآخر خصم من الراتب ويظل بعض رموز الفساد في مناصبهم.
يتجاوز البعض على المال العام ويغادر و«لا من شاف ولا من درى»، ويمكن في أسوأ الحالات تقديم الاستقالة و«عيش حياتك»!
كنت أقول وأردد إن ما يذكر يشكل ردة فعل طبيعية ليس بالضرورة أن يصور المتحدثين عن سوء إدارة مؤسساتنا بأنهم«معارضة»... هذا جهل بمعنى النقد البناء، ومن قال إن في الكويت معارضة فعلية.
عندما نعرض نماذج القصور و«سوء الدبرة»وانعدام التخطيط الإستراتيجي وغياب مبدأ الثواب والعقاب، فنحن حكوميون أكثر من مستشاري الحكومي، فنحن تحركنا المواطنة الحقة في رفع ما يعاني منه المواطن إلى أصحاب القرار.

الزبدة:
إن كنتم تريدون تحقيق الممارسة الديموقراطية الحقيقية? فالمطلوب مراجعة ما حدث ويحدث من حولنا وإسقاطه على الوضع لدينا وبعدها نقيم مدى تفاعلنا مع ما يحدث في مؤسساتنا، ومن ثم اعقلوها وتوكلوا على الله نحو تغييرات تجعل الجميع يدعو لكم بالثبات والتوفيق والسداد، عوضا عن الدعاء على كل من تسبب في ظلم مواطن لا واسطة لديه ولا نفوذ!
المراد? إن ما يحصل أشبه بوضع «سهود ومهود»... حتى العمال تمردوا على القوانين والإجراءات و«كله بحسابه»!
المسألة سهلة جدا... فقط طبقوا القانون وتحملوا المسؤولية السياسية وأن يكون الجميع سواسية لا فرق بين كبير وصغير ومواطن عادي وآخر«هاي كلاس»، وأزيحوا كل من«عشعش» في منصبه والحصيلة لا تذكر وهاتوا لنا قيادات تواكب التغيرات من حولنا،وإلا ستبقى الحال على ما هي عليه... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي